تصدع قلبي وانفطر من شدة الغيظ قارب الانفجار
وهربت مني أحلامي من كثرة الهم لاذت بالفرار
والفكر بات مني مشوشاً ما عاد يدري ليلاً من نهار
وفي انتظار الصبح مكثت أبكي ومن عيناي فاض الدمع مدرار
ضاق صدري فخرجت في ظلمة الليل أدعوا الواحد القهار
أن يسقي من اغتالوا أخانا شراباً من عصارة أهل النار
دماؤك أخي التي قد جرت حولت فؤادي شعلة من نار
لو أن صدري انشق عن لهيبها أحرقت بني اليهود الفجار
دماؤك أخي هي أغلي عندي من كنوز الأرض الغزار
ريحها مسكُ وعنبرُ يشمه أخوانك فتهفو نفوسهم لأخذ الثار
أخت الشهيد امسحي عنك الدمع وتحلي بصبر الأخيار
أما ترين عم نبيك حمزة قد مثل به في وضح النهار
فتصبري بصبر رسولك واعلمي أن الحياة كساعة نهار
توشك أن تنقضي وتنال كل نفس جنة الخلد أو فحيح النار
فهناك يعلم من اغتالوا أخانا وزر ما اقترفوا في قعر النار
فهنيئاً لهم زقومها وأغلالها وعلى وجوههم الذلة والصغار
فليتمتعوا بظلامها وبضيقها وسياجها فهنيئاً لهم ذاك الجدار






































