هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • معاول الهدم 
  • بيت أمي
  • فلا أتمسك .. 
  • الفرعنة
  • حديثٌ في الحج والعمرة،، مقال
  • مع رجل ليس من عصرنا
  • قلمي حينما قلب الدنيا وصنع بطلا
  • سحر الصوت
  • الكتائب السلفية الالكترونية
  • صفحة من جهاد معاوية 
  • عالم في وجه وزير
  • أوهام بالحظر
  • يا صاحب الوردة "مينفعش"
  • عفة نفس 
  • أجيبيني .. أيتها الدرة
  • رحيل الأبرياء 
  • حلم اللاقيود
  • عزيزي الخاشع
  • مجرد تبرير للعجز
  • لَمْ نَغَادِر بَعْدُ..
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مبارك عابد
  5. رسالة إلى عضوة تاميكوم الفاضلة منى أمين

أختي الفاضلة منى أمين

ينبغي للمرء عند الخوض في الأحداث الجارية أن يضع نصب عينيه ثلاثة أشياء مهمة

أولاً : تقديم المعذرة إلى الله عز وجل ببيان الحق
ثانياً : لعلهم ينتهون عن مساندة الباطل
ثالثاً : حتى لا يصيبنا العذاب إذا أصابهم
ونذكر في ذلك قصة حدثت في بني إسرائيل عندما حرم الله عليهم صيد السمك في يوم السبت ثم اختبرهم في ذلك فكانت الأسماك تأتيهم يوم السبت بكثرة على الشاطئ ولا تأتيهم بقية أيام الأسبوع فاحتالوا على أمر الله عز وجل وقاموا بوضع الشباك يوم الجمعة ثم جمعها يوم الأحد وكانت هناك طائفة لم تفعل فعلهم ولكنها لم تنهاهم عنه ،
وطائفة أخرى نهتهم عن مخالفة أمر الله عز وجل ولكنهم كالعادة لم يمتثلوا ، والعجب العجاب أن الطائفة الصامتة بدلاً من أن تنهى الطائفة الظالمة عن ظلمها نهت الطائفة الأخرى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فانتقم الله من الطائفة المعتدية ومسخهم قردة وخنازير وأنجى الله الطائفة التي نهتهم عن المنكر وأغفل ذكر الطائفة الصامتة التي ربما يكون قد وقع عليها العذاب هي الأخرى.
وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)

فإذا كان هذا حال من يخالف أمر الله في صيد السمك فكيف يكون حال من يصطاد البشر

ويا سبحان الله دائماً ما تتشابه أفكار الطغاة والظلمة فقديما طلب فرعون من الشعب المصري نفس الطلب الذي طلبه الفرعون الصغير الذي يتم إعداده الآن فقال لقومه:
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ) فرعون يطلب من الشعب الإذن في قتل موسى وهذا هو التفويض يريد أن يقتل ولكن بتفويض من الشعب لأنه مصاب بجنون العظمة ويخاف أن ينكر عليه أحد القتل فهو يريد أن يقتل ويصفق له الشعب ويهلل تسلم الآيادي. ولكن لماذا يريد فرعون أن يقتل موسى فللنظر إذا إلى إجابته التالية ( إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)
إذا فموسى يحمل أفكاراً دينية متطرفة ، ثم ماذا أيضاً أو أن يظهر في الأرض الفساد فموسى لم يظهر الفساد بعد ولكن احتمال أن يظهر منه الفساد وهذا هو الإرهاب المحتمل . وتظهر المحصلة النهائية لدينا فرعون يريد تفويض من الشعب لقتل موسى خوفاً من الإرهاب المحتمل ، وفرعون الجديد أغبى من القديم بمراحل فهو يريد تفويض من الشعب لقتل الشعب ، ولكن كيف كانت إجابة الشعب لفرعون كانت كالتالي : (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) لقد روجت وسائل الإعلام الكذب والإشاعات واستخفت بعقول الناس لا لشيء إلا لأن قلوبهم فاسدة ولو لم تكن قلوبهم فاسدة ما صدقوا التمثيل والنكت السخيفة التي يطلقها الإعلام الفاسق على كل من يعارض فرعون ، فتارة يتهموهم بنكاح الجهاد وتارة يقولون أن تحت المنصة كرة أرضية صغيرة يخبئون فيها الجثث بعد التعذيب ، وتارة يقولون أن في الميدان أسلحة ثقيلة ، حتى وصل الأمر أن في الميدان أسلحة كيميائية ، ولا يمكن لعاقل أن يصدق هذه الترهات إلا أن يكون فاسد القلب ، غطى فساد قلبه على عقله فلم يعد يستطيع أن يميز الحق من الباطل

سوف تجدين طائفة من هؤلاء ذهبت لإعطاء التفويض وهي تتمنى قتل المعتصمين والمعارضين وحين تم القتل أظهروا الفرح بذلك فهؤلاء قد ماتت قلوبهم وهم شركاء في جميع جرائم القتل التي وقعت ، فهؤلاء يبين لهم حرمة القتل وغالباً لن يبالوا بما تقولين ولكنه من باب تقديم المعذرة إلى الله عز وجل لتكون حجة عليهم يوم القيامة ، وقد كنت في سفر ورأيت أحد هؤلاء فسألني عن المعتصمين في رابعة فقلت له هم كثير جداً والحمد لله ، ففاجئني بقوله ( إن شاء الله يدك الميدان على اللي فيه ) فذكرت له قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ) فبهت الرجل ولم يحر جواباً
وهناك طائفة أخرى لم تفوض ولكنها تقول ( يستاهلوا هما أيه اللي وداهم هناك ) ولهؤلاء نقول لو أنكم أخوة ولكم عم قد أكل ميراثكم فذهب بعضكم وجلس أمام بيت عمه وقال لن أبرح حتى أخذ حقي فخرج عليهم العم بالسلاح وقتلهم ثم جاء أحد الجيران ليقول لكم نفس المقولة ( يستاهلوا هما أيه اللي وداهم هناك ) فكيف تكون نظرتكم إلى هذا الجار
وهناك طائفة أخرى قد أضلها الإعلام الفاجر فصور لهم المعارضين على أنهم إرهابيين وأنهم هم من بدأ العدوان على قوات الأمن البريئة فسبحان الله وكأن تاريخهم كان ناصع البياض ولهؤلاء نقول كيف تصدقون هؤلاء وقد ظلوا يكذبوا عليكم السنين الطوال ويصورون المخلوع وكأنه إله لا يخطئ ويتسترون على جميع جرائمه ، كيف تصدقون هؤلاء وقد كانوا يتهمون ثوار 25 يناير بالخيانة والعمالة ثم فور سقوط المخلوع رفعوهم فوق الأعناق ثم عادوا الآن إلى نهجهم الأول وهم الآن يتهموهم بالإرهاب ، وقد كان فجار الإعلام يعرضون صورة النيل في حين كان يمتلئ الميدان بالثوار ، إن من يشاهد الإعلام الآن كشارب الخمر طالما هو واقع تحت تأثيرها لن يستطيع أن يرى الحقيقة
إن هذا الإعلام الفاجر يذكرني بقصة العبد النمام فقد كان رجل في سوق فوجد رجل ينادي من يشتري هذا العبد النمام ، فأغراه ثمنه الرخيص واشتراه وقال انتفع بعمله ولا يضرني عيبه ، فتحايل العبد على سيده لينال حريته
فلعب برأس زوجته وقال لها إن زوجك يريد أن يتزوج عليك فآتيني بشعرة من لحيته حتى أصنع له سحراً حتى يحبك ولا يتزوج عليك ، ثم قال للزوج إن زوجتك سوف تقتلك الليلة فإذا جاء المساء فتناوم لها وسترى أني صادق ، وعند المساء تناوم الزوج فجاءت زوجته بالموس لتأخذ شيئاً من شعر لحيته وعندما انحنت عليه قام إليها لظنه أنه تريد ذبحه فقتلها وجاء أولياء الزوجة فقتلوا الزوج ونال العبد النمام حريته ، وهكذا يفعل الإعلام الفاجر نفس حيلة العبد النمام فيصور البلطجية ( الشرطة في زيها المدني ) وهم يحملون السلاح على أنهم من المتظاهرين حتى يوهم السكارى أنهم يستحقون القتل فيباركون قتلهم ، ولن ينفعهم أنهم مضللين ، كما لا ينفع السكران سكره إذا ارتكب جريمة القتل وهو سكران فيعاقب عليها مع أنه فعلها تحت تأثير السكر ، ولكنه هو الذي تناول الخمر ابتداء
وإني أسأل هؤلاء أي أقوال الإعلام صحيحاً
الثوار خونة وعملاء أثناء الثورة ــ شهداء وأبطال بعد الثورة ــ إرهابيين بعد الانقلاب

أعتذر أنا أيضا عن الإطالة أختي الفاضلة كان هذا هو تعليقي على كلامك في موضوع مذبحة الساجدين ولما وجدته قد طال أفردت له موضوعاً خاصا وأنني أتمنى من الله ألا تصابي بحزن أبداً ودائما تذكري قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1927 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع