يدخل أحمد مع عائلته منزل عائلة العروس بقلوب مليئة بالأمل والتوتر.
تجلس العائلة بعد ترحاب فاتر من قبل عائلة العروس، لاحظه الأب و أغضب الأم ، وتجاهله العريس.
مرت دقائق والجميع صامت ، وكأنهم فى محراب للعبادة.
ابتهل أحمد الحديث:
- عمى، أنت تعلم أننا هنا من أجل التقدم للزواج من ابنتك هالة.وأنت تعلم أنها زميلتي فى العمل .
الأب: لقد أخبرتني بالفعل ، ولكن السؤال هنا: هل أخبرتك بما قلته لها؟ وهل أخبرتك هل اقتنعت بكلامي أم لا ؟
بدأ أحمد فى التوتر، وتبادل النظرات الحائرة مع والديه:
_ لا ، لم تخبرني!
قال الأب بنبرة صارمة:
- شكرًا لك على مشاعرك النبيلة تجاه ابنتي، لكنّني لا أستطيع الموافقة على زواجها منك.
هتف أحمد باندهاش:
_ لماذا يا عمي؟ هل هناك أي سبب محدد؟
الأب:
-ابنتي تستحقّ أفضل ما في الحياة، وأنا أريد لها زوجًا ثريًا مشهورًا يوفر لها حياة مليئة بالرفاهية والسعادة.
تمتم أحمد بحزن:
_ لكنّني أحبّ ابنتك من كلّ قلبي، وسأكون زوجًا صالحًا لها وسأوفر لها حياة كريمة.
قال الأب بنبرة استهزاء:
_ حبّك لا يساوي شيئًا في هذا العالم.
همت الأم بالتحدث ، ولكن الأب أشار لها بالصمت وقال فى هدوء:
_ إذن فأنت ترى أن ابني غير مناسب لابنتك .
هز الأب رأسه وهو يقول:
_ابنتي بجانب عملها ستصبح فوودبلوجر مشهورة، وستتزوج من شابّ مثلها بلوجر أو فوود بلوجر أو يوتيوبر يظهر معها في فيديوهاتها ويُساعدها على تحقيق حلمها.
هتفت الأم فى ذهول:
_ من هؤلاء؟ ما عملهم ؟ من هو البرجر؟
تجاهلها الأب تماما ، فى حين قال
أحمد بإصرار:
_ لكنّ ابنتك لا تهتمّ بالشهرة والمال، كلّ ما تريده هو الحبّ والسعادة.
الأب غاضبًا :
_كفى! لا أريد سماع المزيد. قراري نهائيّ، ابنتي لن تتزوج إلّا من فوودبلوجر مشهور.
هتف أحمد :
_ لكنّني لن أتوقفّ عن حبّ ابنتك.
أقبلت هالة عليهم، تخطو خطوات مرتبكة ، تنظر إلى أحمد فى إحراج وقلق.
أحمد :
_ هالة، ما رأيك فى قرار أبيك.
صمتت قليلا ، ثم قالت وهى تتأمله:
_ لا أستطيع أن أخالف رأي والدى.
بهت أحمد بإجابتها ، فهز رأسه متفهما، وقام من مقعده هو وأسرته.
خرج مع عائلته البسيطة، والتفت إليها وهو يقول ساخرا:
_ هنيئا لكِ بالشهرة، وسأنتظر زفافك أون لاين على السوشيال ميديا.