آخر الموثقات

  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  • تغييرات المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. زرقاء اليمامة ..تخيلات تاريخية

في ظلال المعبد المهيب، وقفت زرقاء اليمامة، أمام الملك الفرعوني سقنن رع الثاني، هالة من القوة والرهبة تحيط به.

انحنت زرقاء اليمامة احترامًا، ثم رفعت رأسها بثقة .

أشار لها الملك الفرعوني:

_ من أنتِ؟ ولماذا تريدين رؤيتي؟ 

وقفت بثبات وهى تقول:

_اسمي عَنز من قبيلة جديس ولقبي هو زرقاء اليمامة، شخصية عربية جاهلية من أهل اليمامة ، مضربًا للمثل في حدِّة النظر وجودة البصر، أبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام . وقد رأيت فى منامى رؤية تخص مصر .

 

"يا جلالة الملك، لقد رأيتُ في رؤياي ليلة أمس خطرًا يهدد مملكتك العظيمة. أعداء متربصون بكم ، يخططون لغزو أرضكم وسلب ثرواتكم."

تجهم وجه الملك، وعقد جبينه تفكيرًا. سأل زرقاء اليمامة:

"من هم هؤلاء الأعداء؟ من أين سيأتون؟"

هزت زرقاء اليمامة رأسها، وقالت:

"لم أرَ وجوههم بوضوح، يا جلالته. لكنني شعرتُ بنواياهم الشريرة. إنهم يمتلكون جيشًا ضخمًا، وعتادًا حربيًا هائلاً."

سألها :

- "ومتى سيأتون" ؟

أجابت على الفور:

_ "ربما الآن ، وربما بعد آلاف الأعوام."

صمت الملك لحظة، ثم قال:

" آلاف الأعوام! وما جدوى تحذيرك لى، قد أكون وقتها مومياء محنطة! "

قالت بثقة:

"لقد حذرتك يا مولاي، وجلالتك ستحذر من بعدك ، وستحذر شعبك، سيتوارث الأجيال التحذير.

هز رأسه فى امتنان:

"شكرًا لكِ يا زرقاء اليمامة، على تحذيركِ. سأضع كلماتكِ في عين الاعتبار، وسأتخذ الخطوات اللازمة لحماية مملكتنا."

انحنت زرقاء اليمامة مرة أخرى، وانصرفت من أمام الملك، وهي تحمل في قلبها شعورًا بالقلق على مستقبل مصر.

في الأيام التالية، أمر الملك بتعزيز الحدود، وتجهيز الجيش للحرب، وبالفعل كان العدو هو الهكسوس.

 

كان الملك سقنن رع أول من بدأ بمهاجمة الهكسوس لمحاربتهم وخروجهم من مصر وقتل في إحدى معاركه مع الهكسوس، ثم استكمل ولده كامس الحرب حتى طهر الصعيد من الهكسوس ثم أحمس طرد الهكسوس خارج البلاد. جرى أحمس بجيوشه عندما كان عمره حوالي 19 سنة واستخدم بعض الأسلحة الحديثة مثل العجلات الحربية وانضم إلى الجيش كثير من شعب طيبة وذهب هو وجيوشه إلى أواريس (صان الحجر حاليا) عاصمة الهكسوس وهزمهم هناك ثم لاحقهم إلى فلسطين وحاصرهم في حصن شاروهين وفتت شملهم هناك حتى استسلموا.

           ☆☆☆☆☆☆

 

المكان: قصر الملك قطز في القاهرة.

الزمان: ليلة قبل معركة عين جالوت.

زرقاء اليمامة: (تدخل القصر خلسةً وتتسلل إلى غرفة الملك قطز) يا مولاي السلطان، جئتُ إليكِ محمّلةً بأخبارٍ خطيرةٍ.

الملك قطز: (يتفاجأ بوجودها) زرقاء اليمامة؟ ما الذي أتى بكِ إلى هنا في هذه الساعة المتأخرة؟

زرقاء اليمامة: لقد سمعتُ عن جيشٍ عظيمٍ من المغول يتجه نحو مصر، ناوياً تدمير كل ما في طريقه.

الملك قطز: (بقلقٍ) المغول؟ لقد سمعتُ عن وحشيتهم همجٍ.

زرقاء اليمامة: نعم يا مولاي، هم أعداءٌ لا رحمة في قلوبهم. لقد دمروا البلاد التي مروا بها، وقتلوا الأبرياء دون رحمة.

الملك قطز: (بصوتٍ حازمٍ) لا تخافي يا زرقاء، لن نستسلم لهم بسهولة. سنقاتلهم بكل ما أوتينا من قوةٍ ونُدافع عن بلادنا حتى آخر رمقٍ فينا.

زرقاء اليمامة: (بإعجابٍ) أعلم يا مولاي أنكَ فارسٌ شجاعٌ وقائدٌ مُقدامٌ، لكن المغول عدوٌ قويٌّ للغاية. عليكَ أن تُخطط جيداً لهذه المعركة، وأن تُحشد كل قواكَ لمواجهتهم.

الملك قطز: (شاكراً) شكراً لكِ يا زرقاء على تحذيركِ. لقد نفعني كلامكِ كثيراً.

زرقاء اليمامة: (تُودع الملك) حظاً موفقاً يا مولاي، وأسأل الله النصر لكَ وللمسلمين.

الملك قطز: (يُودعها) بارك الله فيكِ يا زرقاء.

ثم دارت معركة عين جالوت، واحدة من أهم المعارك التي شكلت منعطفا حاسما في التاريخ الإسلامي، جرت أحداثها في 25 رمضان عام 658 هـ، الموافق للثالث من سبتمبر/أيلول 1260 ميلادي، وفيها انتصر المسلمون بقيادة السلطان المملوكي سيف الدين قطز على جيش التتار المغولي بزعامة هولاكو في منطقة عين جالوت.

               ☆☆☆☆☆

 

المكان: قصر عابدين، القاهرة

الزمان: ليلة 5 يونيو 1967

 

زرقاء اليمامة: (تدخل على الرئيس جمال عبد الناصر في مكتبه) يا سيادة الرئيس، لقد رأيتُ في منامي رؤيا منكرة.

جمال عبد الناصر: (بقلق) ماذا رأيتِ يا زرقاء؟

زرقاء اليمامة: رأيتُ سماءً حمراء كأنها ملطخة بالدماء، ورأيتُ جيشنا يُهزم ويُقتل، ورأيتُ العدوّ يسيطر على أرضنا.

جمال عبد الناصر: (باستهزاء) لا تُصدّقي كلّ ما تريه الأحلام، يا زرقاء. جيشنا قويّ، ولن يهزمنا أحد.

زرقاء اليمامة: (بحزن) لكنّ ما رأيته كان حقيقيًا، يا سيادة الرئيس. أرجوك أن تأخذ حذرك، وأن تُحذر جيشك من الخطر القادم.

جمال عبد الناصر: (بغضب) كفى يا زرقاء! لا تُثيري الذعر في قلوب الناس.

زرقاء اليمامة: (بإصرار) لكنّني أقول لك الحقّ، يا سيادة الرئيس. خذ حذرك، فالنكسة قادمة.

جمال عبد الناصر: (يُخرجها من مكتبه) اخرجي من هنا! ولا تعودي مرة أخرى.

الراوي: لم يأخذ الرئيس جمال عبد الناصر تحذير زرقاء اليمامة على محمل الجدّ، ونتيجةً لذلك، حدثت النكسة في 5 يونيو 1967، وهُزم الجيش المصري، واحتلّت إسرائيل سيناء والضفة الغربية وغزة.

            ☆☆☆☆☆☆☆

 

المكان: قصر عابدين، القاهرة

الزمان: ليلة 6 أكتوبر 1973

زرقاء اليمامة: (تظهر فجأة أمام الرئيس السادات) "يا سيدي الرئيس، لقد حان وقت النصر!"

الرئيس السادات: (بدهشة) "من أنتِ؟ وكيف وصلتِ إلى هنا؟"

زرقاء اليمامة: أنا زرقاء اليمامة، جئت إليكِ لأبشركَ بالنصر العظيم الذي سيحققه جيش مصر على أعدائه."

الرئيس السادات: "زرقاء اليمامة!" أنت من عهد قديم ، كيف جئت إلى هنا؟"

زرقاء اليمامة: "لا حدود للزمان والمكان عندي، لقد رأيتُ المستقبل لك وجئت لأخبرك . رأيتُ جيش مصر يعبر قناة السويس، ويهزم العدو الإسرائيلي، ويحرّر سيناء."

الرئيس السادات: "كلماتكِ تُلهبُ الحماس في قلبي. لكنّني قلقٌ على جنوديَ. حربٌ كهذه ستُكلّفُنا الكثير من الأرواح."

زرقاء اليمامة: "لا تخف يا سيدي الرئيس. فالشهداءُ الذين سيُسقطون في هذه الحرب هم شهداءُ الوطن، وسيُخلّدُ التاريخُ أسماءهم. وسيُلهمُ تضحياتُهم الأجيال القادمة للدفاع عن مصرَ وحريتها."

الرئيس السادات: "شكرًا لكِ يا زرقاء اليمامة. لقد رفعتِ من معنوياتي. سأقودُ جيش مصر إلى النصر، إن شاء الله."

زرقاء اليمامة: "النصرُ حليفُكَ يا سيدي الرئيس. ثق بالله وبجيش مصر وبشعب مصر."

(تختفي زرقاء اليمامة فجأة)

الرئيس السادات يقف صامتا، يستوعب ما دار من الحديث .

ثم يخرج من قصره ويتوجّه إلى مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة.

ينتصر الجيش المصري ويعبر خط بارليف ويسترد سيناء.

لم تظهر بعدها زرقاء اليمامة فى مصر، ويقال أنها استشهدت فى ٢٥ يناير ٢٠١١م

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري509
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب342995
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200295
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187535
4الكاتبمدونة زينب حمدي171411
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136129
6الكاتبمدونة مني امين118141
7الكاتبمدونة سمير حماد 111075
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101446
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98474
10الكاتبمدونة مني العقدة97290

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

2781 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع