آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. ظلال المدينة القديمة .. الفصل الثانى

الفصل الثانى: الباب المغلق

---

كان هناك شيء غير طبيعي في هذا البنسيون. ليس فقط صمته الثقيل أو نظرات النزلاء المريبة، بل ذلك الباب الذي يقبع في آخر الرواق كندبة قديمة لا يريد أحد التحدث عنها.

 

وقفت أمامه، أتلمس الخدوش التي حُفرت بأظافر شخص مجهول. بعضها كان عميقًا كأن من نحتها كان يقاتل لأجل حياته، أو لأجل عقله.

 

"لا تلمس الباب."

 

كانت المرأة النحيلة لا تزال واقفة هناك في الظلام، جسدها بالكاد يتحرك، لكن عينيها كانتا تتابعانني بيقظة مريبة.

 

"لماذا؟" سألتها دون أن ألتفت.

 

تقدمت نحوي ببطء، حتى أصبحت على بعد خطوة واحدة فقط. همست:

 

"لأن آخر من فتحه… لم يعد ليخبرنا بما رأى."

 

التفت إليها، لكنني لم أرَ سوى نظرة خوف حقيقي على وجهها. لم يكن الأمر مجرد خرافات أو حكايات تُروى للترهيب… بل كان شيئًا حقيقيًا، شيئًا يؤمنون به جميعًا.

 

******

 

عدت إلى غرفتي، لكن النوم رفض أن يزورني. كنت طبيبًا شرعيًا، معتادًا على الموتى أكثر من الأحياء، ولم يكن من طبعي تصديق الخرافات، لكن هناك شيء ما في هذا المكان… شيء يتنفس في العتمة.

 

تقلّبت في سريري محاولًا إراحة رأسي المثقل بالأفكار، حتى تسلل إلى أذني ذلك الصوت الخافت…

 

همسات…

 

شخص ما كان يتحدث في الغرفة المجاورة.

 

نهضت وألصقت أذني بالجدار. الكلمات كانت متقطعة، كأنها تأتي من مسافة بعيدة:

 

"… ليس وحده بعد الآن…"

 

"… رأيته…"

 

"… إنه يبحث… لكنه لا يعرف…"

 

سحبت معطفي على عجَل وخرجت إلى الممر، مصباحي الزيتي في يدي، لكن حين وصلت إلى باب الغرفة المجاورة… كان الصمت مطبقًا.

 

طرقت الباب. لا إجابة.

 

طرقت مجددًا، بعنف أكبر.

 

ثم جاءني الصوت من الداخل، صوت امرأة، ضعيف وخائف:

 

"ارحل، دكتور. قبل فوات الأوان."

 

********

 

في صباح اليوم التالي، استيقظت على طرقات سريعة على باب غرفتي. نهضت مترنحًا وفتحت، لأجد صاحب البنسيون، كارم، واقفًا أمامي، وجهه شاحب كأنه رأى شبحًا.

 

"تعال معي، دكتور… حدث شيء."

 

قادني عبر الرواق حتى وصلنا إلى باب إحدى الغرف، ففتحه ببطء.

 

رائحة العفن والموت ضربت أنفي فورًا. تقدمت بحذر، عيني تتجول في الغرفة، حتى وقعت على الجسد.

 

كان أحد النزلاء، الرجل النحيل ذو النظارة السميكة. كان ممددًا على سريره، لكن وجهه…

 

تجمدت ملامحه في تعبير من الرعب المطلق، عيناه كانتا متسعتين بشكل غير طبيعي، وفمه مفتوح كأنه صرخ حتى آخر أنفاسه.

 

لكن لم تكن هناك أي علامة على العنف. لا طعنات، لا دماء، لا أي شيء يمكن أن يخبرني كيف مات.

 

اقتربت أكثر، وفجأة لاحظت يده المرتجفة، التي كانت لا تزال قابضة على شيء…

 

أصابع ميتة، زرقاء وباردة، تمسكت بورقة، وكأنها آخر محاولة يائسة لترك رسالة خلفه.

 

سحبت الورقة ببطء، فتحتها، وقرأت الكلمات التي كُتبت بخط مرتجف:

 

"إنه يراقب… من خلف الباب."

 

*****

 

بدأت أشعر بأنني دخلت لعبة خطيرة دون أن أدرك ذلك. النزلاء أصبحوا أكثر صمتًا، أكثر خوفًا، وكأنهم يعلمون شيئًا لا يريدون قوله.

 

كان لابد أن أعرف.

 

وفي تلك الليلة، حين نام الجميع، حملت مصباحي وسرت في الرواق حتى وقفت أمام الباب المغلق.

 

مددت يدي إلى القفل… وتردد للحظة.

 

ثم، ببطء، أدرته.

 

الباب انفتح بصوت صرير طويل… وكأن المكان كله حبس أنفاسه معي.

 

الظلام كان كثيفًا، لكن حين رفعت المصباح، رأيت ما كان مخبأً في الداخل.

 

ورأيت… وجهًا يشبه وجهي تمامًا، يحدّق بي من العتمة.

 

(يتبع…)

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334280
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190533
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181804
4الكاتبمدونة زينب حمدي169892
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131120
6الكاتبمدونة مني امين116847
7الكاتبمدونة سمير حماد 107991
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98122
9الكاتبمدونة مني العقدة95207
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92043

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

518 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع