هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يعود !
  •  سأبقى كالسّنا
  • البحار مستودع الأسرار
  • أحبك يا عذابي
  • كل ليلة... أنا و ثباتي العتيد
  • على حافة الحياة
  • علاقاتي ليست للتعاون
  • أيها المسافر
  • ما لا يقال عند أوزو
  • إمراة تعيش على حمل ببالون
  • موسيقى المطر
  • هل تعلمين معنى احتياجي إليك
  • من أنت؟!..
  • أكره الحرب
  • إحساسين متناقضين !
  • مسجون في أيامي
  • إن بعض الظن إثم
  • لن أشفق عليك،
  • لا تلمس جرحي
  • كيف لأولادي أن يغذوا أنوثتي ؟؟!
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. طرقات الساعة الثالثة الحادث (٢)

في تلك اللحظة، تملّك خالد شعور مروّع بالعجز والضياع. كيف يمكن أن يكون هذا وجه سلمى، وهي نائمة بجانبه طوال الوقت؟ التفت ببطء نحو السرير، ليجد سلمى مستلقية، تتنفس بانتظام وكأنها في سبات عميق. لم يجرؤ على إيقاظها، بل بقي واقفًا متجمّدًا في مكانه، يحاول استيعاب ما شاهده.

 

جلس على حافة السرير وهو يحدّق في الهاتف الذي سقط على الأرض. التقطه بيد مرتجفة وأعاد تشغيل التسجيل مرارًا وتكرارًا. لم يكن هناك شك؛ الوجه كان واضحًا... سلمى، بنظرات زائغة وبشرة شاحبة، تنظر مباشرة إلى الكاميرا من خلف الزجاج.

 

مرت لحظات طويلة قبل أن يستجمع شجاعته ويقرر التحقق من النافذة بنفسه. اقترب بخطوات مترددة، ونظر عبر الزجاج. لا شيء سوى السماء الرمادية وضباب الفجر البارد. عاد إلى الهاتف وفتح معرض الصور، يبحث عن أي لقطات أخرى، لكن الغريب أنه لم يجد الفيديو. وكأنه قد اختفى تمامًا.

 

استيقظت سلمى على حركة خالد المضطربة، فتحت عينيها بصعوبة وسألته بنبرة نعسة:

 ــ "ما بك؟ لماذا تستيقظ في هذا الوقت؟" 

 

نظر إليها خالد بعينين مذعورتين وقال بصوت متهدج:

 ــ "سلمى... هل خرجتِ من الغرفة الليلة الماضية؟"

 أجابت باندهاش: ــ "لا، بالطبع لا. كنت نائمة طوال الليل... ماذا يجري؟"

 

حاول خالد أن يخبرها، لكن الكلمات لم تخرج. شعر بأن جنونًا غريبًا يسيطر عليه، فقرر أن يكتم الأمر مؤقتًا. ربما كان مجرد كابوس تداخل مع الواقع.

 

في تلك الليلة، وقبل أن يخلدا للنوم، تأكد خالد من إغلاق النوافذ بإحكام، ووضع هاتفه في وضع التسجيل من جديد. حاول أن يبدو طبيعيًا أمام سلمى، رغم أن عقله كان يغلي بالشكوك.

 

عند الساعة الثالثة تمامًا، تكرر الصوت مرة أخرى. طرقات خفيفة، لكنها كانت مصحوبة هذه المرة بأنين خافت يشبه البكاء. لم يتحرك خالد من مكانه، لكنه شعر بأن قلبه يكاد يقفز من صدره. التفت ببطء نحو النافذة، وكانت المفاجأة: رأى نفس الوجه... وجه سلمى، لكنها كانت تقف خارج النافذة، تنظر إليه بنظرات فارغة وعينين زائغتين.

 

صاح خالد بصوت مرتجف: ــ "من أنتِ؟! ماذا تريدين؟!"

 

استيقظت سلمى مذعورة من صوته، وجلست على السرير وهي تنظر إليه بقلق: ــ "خالد! ما بك؟ هل رأيت كابوسًا؟" أشار نحو النافذة، لكن الوجه اختفى. اقتربت سلمى من النافذة بتردد، وقالت:

 ــ "لا يوجد شيء، فقط الرياح."

 

بدأ خالد يشعر بأنه يفقد عقله. كيف يمكن أن يرى سلمى في مكانين مختلفين في نفس الوقت؟ حاولت سلمى تهدئته، لكنها بدت مرتبكة من حالته.

 

في اليوم التالي، قرر خالد زيارة صديقه عادل، وهو ضابط شرطة سابق يعرف الكثير عن الظواهر الغريبة. حكى له ما حدث بالتفصيل، فجلس عادل صامتًا لبعض الوقت قبل أن يقول:

 ــ "هل تعلم أن البرج الذي تسكن فيه بُني على أنقاض مستشفى قديم؟ كان مشفى للأمراض النفسية، وأغلق بسبب حادث مأساوي." 

تجمّد خالد في مكانه وسأله: 

ــ "حادث؟ أي حادث؟" 

أجاب عادل بنبرة جادة: ــ "يقال أن هناك عددا من المرضى والأطباء قتلوا فى ظروف غامضة .

 

شعر خالد بارتعاش في جسده، وأدرك أن ما يحدث ربما يكون مرتبطًا بتلك الحادثة القديمة. قرر العودة إلى المنزل والتحقيق في الأمر بنفسه، لكن في طريقه، تلقى اتصالًا من سلمى بصوت مذعور: 

ــ "خالد... هناك من يطرق النافذة الآن... لكنه... وجهك أنت!"

يتبع.....

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
3↑2الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
5↓-2الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
6↑3الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓-2الكاتبمدونة آيه الغمري
9↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
10↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑59الكاتبمدونة ياره السيد80
2↑46الكاتبمدونة إيناس عراقي147
3↑45الكاتبمدونة عفاف حسين92
4↑31الكاتبمدونة أحمد زيدان57
5↑30الكاتبمدونة آية الدرديري143
6↑29الكاتبمدونة نهلة احمد حسن60
7↑27الكاتبمدونة نسمه تليمة79
8↑26الكاتبمدونة رشا كمال126
9↑24الكاتبمدونة مني العقدة39
10↑24الكاتبمدونة محمد التجاني104
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1057
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب680
4الكاتبمدونة ياسر سلمي644
5الكاتبمدونة مريم توركان569
6الكاتبمدونة اشرف الكرم557
7الكاتبمدونة آيه الغمري486
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني418
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين406
10الكاتبمدونة سمير حماد 398

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب323907
2الكاتبمدونة نهلة حمودة177803
3الكاتبمدونة ياسر سلمي172413
4الكاتبمدونة زينب حمدي166286
5الكاتبمدونة اشرف الكرم124164
6الكاتبمدونة مني امين115179
7الكاتبمدونة سمير حماد 103551
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي94669
9الكاتبمدونة مني العقدة92312
10الكاتبمدونة مها العطار85658

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رشا ماهر2025-05-09
2الكاتبمدونة مها اسماعيل 2025-05-09
3الكاتبمدونة طه ابوزيد2025-05-08
4الكاتبمدونة آمال صالح2025-05-08
5الكاتبمدونة غازي جابر2025-05-07
6الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)2025-05-05
7الكاتبمدونة خالد دومه2025-05-03
8الكاتبمدونة أماني بالحاج2025-05-01
9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود2025-04-10
10الكاتبمدونة خالد منير2025-04-08

المتواجدون حالياً

436 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع