هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  • تغييرات المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. طرقات الساعة الثالثة الحادث (٢)

في تلك اللحظة، تملّك خالد شعور مروّع بالعجز والضياع. كيف يمكن أن يكون هذا وجه سلمى، وهي نائمة بجانبه طوال الوقت؟ التفت ببطء نحو السرير، ليجد سلمى مستلقية، تتنفس بانتظام وكأنها في سبات عميق. لم يجرؤ على إيقاظها، بل بقي واقفًا متجمّدًا في مكانه، يحاول استيعاب ما شاهده.

 

جلس على حافة السرير وهو يحدّق في الهاتف الذي سقط على الأرض. التقطه بيد مرتجفة وأعاد تشغيل التسجيل مرارًا وتكرارًا. لم يكن هناك شك؛ الوجه كان واضحًا... سلمى، بنظرات زائغة وبشرة شاحبة، تنظر مباشرة إلى الكاميرا من خلف الزجاج.

 

مرت لحظات طويلة قبل أن يستجمع شجاعته ويقرر التحقق من النافذة بنفسه. اقترب بخطوات مترددة، ونظر عبر الزجاج. لا شيء سوى السماء الرمادية وضباب الفجر البارد. عاد إلى الهاتف وفتح معرض الصور، يبحث عن أي لقطات أخرى، لكن الغريب أنه لم يجد الفيديو. وكأنه قد اختفى تمامًا.

 

استيقظت سلمى على حركة خالد المضطربة، فتحت عينيها بصعوبة وسألته بنبرة نعسة:

 ــ "ما بك؟ لماذا تستيقظ في هذا الوقت؟" 

 

نظر إليها خالد بعينين مذعورتين وقال بصوت متهدج:

 ــ "سلمى... هل خرجتِ من الغرفة الليلة الماضية؟"

 أجابت باندهاش: ــ "لا، بالطبع لا. كنت نائمة طوال الليل... ماذا يجري؟"

 

حاول خالد أن يخبرها، لكن الكلمات لم تخرج. شعر بأن جنونًا غريبًا يسيطر عليه، فقرر أن يكتم الأمر مؤقتًا. ربما كان مجرد كابوس تداخل مع الواقع.

 

في تلك الليلة، وقبل أن يخلدا للنوم، تأكد خالد من إغلاق النوافذ بإحكام، ووضع هاتفه في وضع التسجيل من جديد. حاول أن يبدو طبيعيًا أمام سلمى، رغم أن عقله كان يغلي بالشكوك.

 

عند الساعة الثالثة تمامًا، تكرر الصوت مرة أخرى. طرقات خفيفة، لكنها كانت مصحوبة هذه المرة بأنين خافت يشبه البكاء. لم يتحرك خالد من مكانه، لكنه شعر بأن قلبه يكاد يقفز من صدره. التفت ببطء نحو النافذة، وكانت المفاجأة: رأى نفس الوجه... وجه سلمى، لكنها كانت تقف خارج النافذة، تنظر إليه بنظرات فارغة وعينين زائغتين.

 

صاح خالد بصوت مرتجف: ــ "من أنتِ؟! ماذا تريدين؟!"

 

استيقظت سلمى مذعورة من صوته، وجلست على السرير وهي تنظر إليه بقلق: ــ "خالد! ما بك؟ هل رأيت كابوسًا؟" أشار نحو النافذة، لكن الوجه اختفى. اقتربت سلمى من النافذة بتردد، وقالت:

 ــ "لا يوجد شيء، فقط الرياح."

 

بدأ خالد يشعر بأنه يفقد عقله. كيف يمكن أن يرى سلمى في مكانين مختلفين في نفس الوقت؟ حاولت سلمى تهدئته، لكنها بدت مرتبكة من حالته.

 

في اليوم التالي، قرر خالد زيارة صديقه عادل، وهو ضابط شرطة سابق يعرف الكثير عن الظواهر الغريبة. حكى له ما حدث بالتفصيل، فجلس عادل صامتًا لبعض الوقت قبل أن يقول:

 ــ "هل تعلم أن البرج الذي تسكن فيه بُني على أنقاض مستشفى قديم؟ كان مشفى للأمراض النفسية، وأغلق بسبب حادث مأساوي." 

تجمّد خالد في مكانه وسأله: 

ــ "حادث؟ أي حادث؟" 

أجاب عادل بنبرة جادة: ــ "يقال أن هناك عددا من المرضى والأطباء قتلوا فى ظروف غامضة .

 

شعر خالد بارتعاش في جسده، وأدرك أن ما يحدث ربما يكون مرتبطًا بتلك الحادثة القديمة. قرر العودة إلى المنزل والتحقيق في الأمر بنفسه، لكن في طريقه، تلقى اتصالًا من سلمى بصوت مذعور: 

ــ "خالد... هناك من يطرق النافذة الآن... لكنه... وجهك أنت!"

يتبع.....

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري509
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب342995
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200295
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187535
4الكاتبمدونة زينب حمدي171411
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136129
6الكاتبمدونة مني امين118141
7الكاتبمدونة سمير حماد 111075
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101446
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98474
10الكاتبمدونة مني العقدة97290

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

2781 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع