في خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بالعالم، برز اتجاه غريب لم يسبق له مثيل: تجميد الرجال أنفسهم.
انتشرت مراكز متخصصة بتجميد البشر في كل مكان، وتهافت عليها الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية، ساعين للنجاة من ويلات الأزمة.
تبدأ العملية بتخدير عميق، ثم يتم استخراج الدم واستبداله بسائل حافظ على حرارة الجسم. بعد ذلك، يخفضون حرارة الجسم تدريجياً حتى تصل إلى -150 درجة مئوية، ليصبح الشخص في حالة "موت مؤقت".
تتراوح مدة التجميد من بضعة أشهر إلى سنوات، حسب قدرة الشخص على تحمل التكاليف.
في غضون ذلك، يتلاشى العالم الخارجي، وتتغير الأمور، وتنهار الدول، وتنشأ أخرى.
وعندما يستيقظ "الرجل المتجمد"، يجد نفسه في عالم جديد، مختلف تماماً عن العالم الذي تركه وراءه.
برز إعلان ضخم فى كل مكان ، وسائل التواصل الاجتماعى ، أجهزة الإعلام المرئية، حتى شركات الاتصالات أرسلت على أجهزة الهواتف رسالة تحمل الإعلان ..
وكانت دوافع العلماء وراء هذا الاتجاه الغريب هى ما رأته من تصرفات الكثير من الرجال ، الذين انقسموا إلى فئات :
تسعى الشريحة الأكبر منهم إلى الهروب من ويلات الأزمة الاقتصادية، التي ألقت بثقلها على حياتهم، وجعلت من المستحيل عليهم توفير احتياجاتهم الأساسية.
أيضا يعتقد بعض الأثرياء أن تجميد أنفسهم هو أفضل طريقة للحفاظ على ثروتهم من التضخم والانهيار الاقتصادي.
يأمل البعض أن ينعموا بمستقبل أفضل بعد انتهاء الأزمة، حيث يتوقعون أن تتطور التكنولوجيا وتتحسن الظروف المعيشية.
وللمصداقية نبهت الشركات المنفذة إلى مخاطر تجميد الجسم، وأن هناك تجارب ستتم بالمجان لبعض الأشخاص بمناسبة بدء المرحلة الأولى من التجارب ..وذكرت لهم المخاطر المحتملة:
* الموت:
تظل عملية تجميد الجسم محفوفة بالمخاطر، حيث قد تحدث مضاعفات تؤدي إلى الوفاة.
* فقدان الذاكرة:
قد يعاني بعض الأشخاص من فقدان الذاكرة أو تلف في الدماغ بعد عملية التجميد.
* التغيرات النفسية:
قد يعاني "الرجل المتجمد" من اضطرابات نفسية بعد استيقاظه، نتيجة شعوره بالانفصال عن العالم وعن نفسه القديمة.
ورغم ذلك تهافت الكثيرون من الرجال إلى إجراء التجربة ووقعوا على إقرار بتحمل المسئولية الكاملة.
ومن بين هؤلاء لا يهمنا سوى ( أكرم ) ، ( الشيخ رضوان)،(عم مصطفى) ، و( د. خليل).
هؤلاء فقط ، لماذا هؤلاء؟ ..لأنهم بداية ونهاية كل شىء!!!!
" يتبع"