تُحارِبُ القلبَ أفكارٌ مُتَضارِبَةٌ، تَجذُبُها رغباتٌ مُتَنَافِسَةٌ. تَتَأَرجَحُ بينَ ما تُريدُهُ وما تَخَشَاهُ، بينَ الحُلمِ والواقعِ، بينَ الأملِ والخوفِ.
تَسْتَعِدُ لِخطوةٍ جَديدةٍ، تُحاولُ أنْ تَقْفِزَ منْ مَنْطِقَةِ الأمانِ إلى مَجهولٍ مُخيفٍ. تُدرِكُ أنّ التغييرَ ضروريٌّ، لكنّها تَتَرَدَّدُ في التخلي عنْ ما تَعْرِفُهُ.
تَتَصَارَعُ معَ نَفْسِهَا، تُحاولُ أنْ تُقْنِعَ عَقْلَهَا بما تَشْعُرُ بهِ قَلْبُهَا. تُحاولُ أنْ تُخفيَ خوفَهَا ورُعْبَهَا، لكنّ عَيْنَيْهَا تَكْشِفَانِ عنْ حُزنٍ دفينٍ.
تَتَسَاءَلُ: هل هيَ مُستَعِدَّةٌ لِخَوْضِ هذهِ التّجربةِ؟ هل ستَنجَحُ أمْ ستَفشِلُ؟ هل ستَجِدُ السّعادةَ أمْ ستَواجهُ المزيدَ منْ الخيبةِ؟
تُحاولُ أنْ تَجِدَ الإجاباتَ، لكنّها لا تَجِدُ سوى المزيدَ منْ الأسئلةِ. تَتَخَبَّطُ في الظلامِ، تبحثُ عنْ ضوءٍ يُنيرُ لها الدَّربَ.
لكنّها لا تَسْتَسْلِمُ، تُكَافِحُ لِتَغْلِبَ على خوفِهَا وتَتَقَدَّمَ إلى الأمامِ. تَعْلَمُ أنَّ الرّحلةَ قدْ تكونُ صعبةً، لكنّها تُؤْمِنُ بأنّها ستَصِلُ إلى هدفِهَا في النهايةِ.
تَتَوَكَّلُ على اللهِ، وتَسْتَمِدُ القوةَ منْ إيمانِهَا بِذاتِهَا. تَعْلَمُ أنَّها لَيْسَتْ وَحِيدَةً، وأنّ اللهَ سَيُسَانِدُهَا في كلِّ خطوةٍ تَخطُوهَا.
تَسْتَمِرُّ في المَسِيرِ، بِعَزْمٍ وإصرارٍ. تَعْلَمُ أنَّ الرّحلةَ قدْ تكونُ طويلةً، لكنّها تُؤْمِنُ بأنّ النّهايةَ ستَكُونُ سعيدةً.