آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. حارة مصرية من الفجر إلى الليل 

حكاية كل يوم 

----

 تتسلل خيوط الشمس الخجولة من بين شقوق أسقف البيوت العتيقة، لتُنير حارة مصرية قديمة، كأنها لوحة فنية رسمتها يد فنان ماهر. تُرصّف الحارة بأحجار باهتة لونها، تروي حكايات الزمن الماضي، وتخطّ خطوات أجيال تعاقبت عليها.

 

تتناثر البيوت على جانبي الحارة، كأنها تقف متراصةً لتُحمي أسرارها، نوافذها الخشبية العتيقة تطلّ برؤوسها الفضولية، تراقب المارة بحذر. أبوابها الحديدية الضخمة، مغلقة بإحكام، تحمل نقوشًا غامضة تُخبئ وراءها قصصًا وحكايات.

 

تُعانق رائحة الفول والطعمية أنفاس المارة، تخرج من دكان صغير في زاوية الحارة، يزدحم بالزبائن منذ الصباح الباكر. ينبعث من فرن الحارة عبق الخبز الطازج، يمتزج برائحة البهارات المتصاعدة من دكاكين العطارة.

 

يُسمع صوت الباعة يتردد في أرجاء الحارة، ينادون على بضائعهم بأصوات نغمية، يضفي على المكان جوًا من الحيوية والنشاط. أطفال الحارة يلعبون في ممراتها الضيقة، ضحكاتهم تُملأ المكان بهجةً وسعادة.

 

يجلس كبار السن على المقاعد الخشبية أمام بيوتهم، يتبادلون أطراف الحديث، يسردون حكايات الماضي، ويتناقشون في شؤون الحاضر.

 

تُطلّ منارة المسجد شامخةً في أعلى الحارة، تُنادى المؤمنين للصلاة، صوتها يصدح في أرجاء المكان، يُضفي عليه هالةً من الروحانية والسكينة.

تُعلّق الملابس المُلوّنة على حبالٍ مُمتدة بين البيوت، كأنها أعلامٌ تُلوّح بألوانٍ زاهية، تُضفي على الحارة رونقاً خاصاً.

 

الحياة تبدأ منذ الفجر، حيث يخرج "عم حسان" بائع الفول، حاملًا صينية نحاسية ثقيلة، ينادي بصوت جهوري "يا فول يا طعمية يا فلافل". يتجمع حوله الزبائن، كبار وصغار، يتناولون إفطارهم الصباحي بلهفة، يتبادلون أطراف الحديث والضحكات، وتُنسج خيوط الروابط بينهم.

 

في أحد البيوت، تُعد "أم أحمد" وجبة الإفطار لعائلتها، رائحة الخبز المُحمص تملأ المكان. تُخرج أبناءها إلى المدرسة، وتُكلف ابنتها "فاطمة" بمساعدة "أم خديجة" الجارة المريضة.

 

فى الضحى، تُصبح الحارة مسرحًا للحياة اليومية، حركة دؤوبة لا تهدأ. يعمل الرجال في مهنهم المختلفة، من صناع وحرفيين وباعة متجولين، بينما تنشغل النساء بأعمال المنزل ورعاية الأطفال.

 

يلعب الأطفال في الشارع، أصواتهم تملأ المكان مرحًا، يركضون ويلهون، ينسون هموم الدنيا. تجلس "أم علي" على عتبة منزلها، تُراقب أحفادها بابتسامة، تُروي لهم حكايات الماضي، وتُغني لهم أغاني الطفولة.

 

ثم ترتفع الشمس في السماء، وتشتد حرارة الشمس. يهدأ ضجيج الحارة قليلاً، يبحث الناس عن الظل والراحة. يجتمع بعض الرجال في المقهى، يتناولون الشاي ويتناقشون في شئون الحياة.

 

في أحد البيوت، تجلس "أمينة" مع صديقاتها، يُشربن القهوة ويتبادلن الأحاديث عن الأخبار والأحداث. تُشارك "أمينة" صديقاتها همومها وآمالها، وتُقدم لهن النصائح والدعم.

 

مع غروب الشمس، تعود الحركة إلى الحارة من جديد. يُضيء ضوء القمر على الأزقة، ويُضفي عليها سحرًا خاصًا. يخرج "عم محمد" بائع الكتب، ينادي بصوت هادئ "كتب.. مجلات.. قصص". يتجمع حوله الشباب، يبحثون عن القراءة والتعلم.

 

في أحد البيوت، تجتمع العائلة لتناول العشاء. تُحضر "أم فاطمة" طعامها المفضل للجميع، وتُجلس معهم على مائدة واحدة، تتبادل معهم أطراف الحديث وتُشاركهم لحظات الفرح.

 

مع حلول الليل، تُصبح الحارة هادئة، وتُخيم الظلمة على الأزقة. يُضيء بعض المنازل بضوء خافت، ويُسمع صوت التلفاز من بعض البيوت.

 

يجلس "أبو أحمد" على سطح منزله، ينظر إلى السماء ويسرح بخياله. يتذكر ذكريات الماضي، ويُفكر في مستقبل أبنائه. يُصلي "أبو أحمد" لله، يدعو له بالصحة والستر، ويُمني النفس بيوم أفضل.

 

تُطلّ قطط الليل من زاويةٍ مظلمة، تُراقب الحركة بعيونٍ صفراءٍ لامعة، تُضيف لمسةً من الغموض والسحر على أجواء الحارة.

 

تُغلق أبواب الحارة مع حلول الظلام، وتُطفأ الأنوار، لتُصبح الحارة غارقةً في صمتٍ عميق، لا تُكسرُهُ سوى نباح الكلاب أو صوت عابرٍ مُتأخر.

 

تُصبح الحارة كأنها جسدٌ نائمٌ هادئٌ، يحلم بأيامٍ خلت، ويُنتظر بزوغ فجرٍ جديدٍ يُحمل معه حكاياتٍ جديدة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350535
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205159
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190255
4الكاتبمدونة زينب حمدي176681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138485
6الكاتبمدونة مني امين118843
7الكاتبمدونة سمير حماد 112687
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103885
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101245
10الكاتبمدونة مني العقدة98579

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

468 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع