آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. الفرصة الثانية

 في قاعةٍ عظيمةٍ تضجُّ بالأجهزة المتلألئة والأضواء الباهتة، وقف أحمد، يحمل الرقم "153" على بطاقته. كان واحدًا من آلاف الحالمين الذين تسابقوا ليكونوا جزءًا من التجربة التي ستزلزل أركان التاريخ: رحلةٌ عبر الزمن. شركةٌ عملاقة، بشعارٍ يبعث الطمأنينة في القلوب، أعلنت عن اختراعٍ ثوري - آلةٌ تكسر حواجز المستحيل، تنقلك إلى أي عصرٍ تختاره. لكن الشروط كانت صلبة: توقيعٌ على وثيقة تُلزمك بتحمّل مسؤولية أي ضرر، دون أي التزامٍ من الشركة تجاه أهلك إن أصابك مكروه. في المقابل، كانت التجربة بلا مقابل.لم يبالِ أحمد. كان مغامرًا لا يرهب المخاطر، يحمل في قلبه حلمًا عتيقًا وذكرى ترفض أن تذبل. وبعد اختباراتٍ دقيقة، جاء النبأ: لقد اختير ضمن النخبة المحظوظة.في ساحةٍ مجهزة بأحدث العجائب التقنية، ألبسوه حزامًا عجيبًا، تتوسطه ساعةٌ رقمية تضم تقويماتٍ وأماكنَ وأزمنةً لا تُعدّ. كانت التعليمات صارمة كالنور: اختر تاريخًا ومكانًا محددين، ولا تتدخل في مجريات الزمن أبدًا. أي محاولة لتغيير حدثٍ تاريخي ستقابل بعقوبةٍ قاسية: السجن.لكن أحمد، بابتسامةٍ ماكرة، عبث بإعدادات الجهاز بخفة. اختار زمانًا لم يُصرّح به، ومكانًا يعرفه قلبه جيدًا. ضغط على الزر الأخير، وفجأة، اجتاح جسده اهتزازٌ عنيف، وغطّت عينيه سحابةٌ كثيفة من الضباب. شعر وكأن الدهر توقف، ثم بدأ المشهد يتكشف أمامه شيئًا فشيئًا.عندما استقر كل شيء، كاد قلبه ينفجر من شدة الانفعال. لقد وصل. منزلٌ قديم، محاطٌ بأشجارٍ كثيفة، بدا كما كان يحلم به. لم يتردد لحظة، عبر الباب مسرعًا، صعد الدرج بخطواتٍ محمومة، وكأن الزمن نفسه يطارده. طرق أول بابٍ صادفه، وانتظر، بينما قلبه يخفق بجنون.فتح الباب، وظهرت أمامه طفلةٌ صغيرة، ملامحها ملائكية، عيناها تلمعان بدهشة تحولت إلى فرحٍ عارم. نادت بصوتٍ مرتجف:

"أحمد!"تجمد أحمد للحظة، ثم فتح ذراعيه واحتضنها بقوة، دموعه تسبق كلماته:

"اشتقتُ إليكِ كثيرًا يا هند... أعلم أنني غبتُ طويلًا ولم أتواصل معكِ، فاعذريني."ابتسمت هند، دموعها تغلب ابتسامتها:

"لا عليك يا أحمد، أدرك أن عملك قد شغلك عنا... الأهم أنك عدت."تلفت أحمد حوله، عيناه تبحثان بقلق:

"وأين والدي؟ في أيّ غرفة هو؟"أشارت هند إلى غرفةٍ أخرى. أسرع أحمد نحوها، قلبه يدق كالطبول. فتح الباب برعشة، ورأى والده ممددًا على السرير، هزيلًا، شاحب الوجه، بالكاد يتنفس. ركض إليه، واحتضنه كأنه يحاول منع الموت من الاقتراب.جاء صوت والده ضعيفًا، كالنفس الأخير:

"أحمد... أأنتَ حقًا قد عدتَ من سفرك؟"اقترب أحمد أكثر، التصق به، دموعه تتساقط في صمت:

"نعم يا أبي، أنا هنا... أنا هنا معك."مدّ الوالد يده المرتجفة، وضعها على كتف ابنه بحنانٍ يحمل كل المحبة والمغفرة، وهمس:

"قد آن أوان الرحيل... سأذهب للقاء أمك، فقد اشتقتُ إليها كثيرًا..."مسح بكفه وجه أحمد بحنوّ، ثم أغلق عينيه بهدوء، ورحل.ظل أحمد يحتضن جسد والده، رافضًا أن يصدق أنه فقده مجددًا. لكن فجأة، عاد الاهتزاز العنيف يجتاح جسده، وعاد الضباب يغطي كل شيء.عندما انقشع الضباب، كان قد عاد إلى الساحة التي بدأ منها. العلماء يحيطون به، عيونهم مليئة بالغضب، أصواتهم تدوي:

"لقد خرقتَ التعليمات! تلاعبتَ بالتاريخ!"

"ستُسجن! السجن في انتظارك!"أحنى أحمد رأسه، وتنهد بعمق، ثم قال بهدوءٍ يحمل كل الرضا:

"أعلم، وأتقبل العقوبة مهما كانت... لكنني اليوم أصلحتُ خطأ عمري. عدتُ إلى حيث كان يجب أن أكون. عشتُ سنواتٍ سجنتُ نفسي فيها داخل الندم، وسجنكم هذا... لا يُذكر أمام سجني الحقيقي."ثم ابتسم ابتسامةً هادئة، كمن تحرر أخيرًا:

"أنا اليوم... أصبحتُ حرًّا."

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333866
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189733
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181379
4الكاتبمدونة زينب حمدي169728
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130949
6الكاتبمدونة مني امين116773
7الكاتبمدونة سمير حماد 107775
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97857
9الكاتبمدونة مني العقدة94980
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91698

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع