آخر الموثقات

  •  العدل ليس مزاجًا ولا انتقائية
  • فؤادة… وعتريس... شيء من العقل
  • أمل مصحوب بالخبل
  • هل يمكن أن نجد أنفسنا في إنسان آخر؟
  • لو يرجع بينا الزمان
  • في عينيك حييت 
  • لِماذا رحلتَ؟
  • المنيو.. لو سمحت 
  • حين تكون العلاقات جرحًا.. وبلسمًا في الوقت نفسه
  • صورنا الرائعة
  • أنثى الغيم
  • مقعد فارغ
  •  حرية الإنسان بين سطوة الخوارزميات ووهم المتعة
  • فلسفة المودة والرحمة - انزع فتيل أعصابك - 
  • لم يكن عنك فقط
  • الرياضيات… عشقٌ لا ينطفئ
  • حرب السودان ...معركة بلا طاولة تفاوض
  • ناس مرهقة
  • المجانون
  • تغييرات المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. الفرصة الثانية

 في قاعةٍ عظيمةٍ تضجُّ بالأجهزة المتلألئة والأضواء الباهتة، وقف أحمد، يحمل الرقم "153" على بطاقته. كان واحدًا من آلاف الحالمين الذين تسابقوا ليكونوا جزءًا من التجربة التي ستزلزل أركان التاريخ: رحلةٌ عبر الزمن. شركةٌ عملاقة، بشعارٍ يبعث الطمأنينة في القلوب، أعلنت عن اختراعٍ ثوري - آلةٌ تكسر حواجز المستحيل، تنقلك إلى أي عصرٍ تختاره. لكن الشروط كانت صلبة: توقيعٌ على وثيقة تُلزمك بتحمّل مسؤولية أي ضرر، دون أي التزامٍ من الشركة تجاه أهلك إن أصابك مكروه. في المقابل، كانت التجربة بلا مقابل.لم يبالِ أحمد. كان مغامرًا لا يرهب المخاطر، يحمل في قلبه حلمًا عتيقًا وذكرى ترفض أن تذبل. وبعد اختباراتٍ دقيقة، جاء النبأ: لقد اختير ضمن النخبة المحظوظة.في ساحةٍ مجهزة بأحدث العجائب التقنية، ألبسوه حزامًا عجيبًا، تتوسطه ساعةٌ رقمية تضم تقويماتٍ وأماكنَ وأزمنةً لا تُعدّ. كانت التعليمات صارمة كالنور: اختر تاريخًا ومكانًا محددين، ولا تتدخل في مجريات الزمن أبدًا. أي محاولة لتغيير حدثٍ تاريخي ستقابل بعقوبةٍ قاسية: السجن.لكن أحمد، بابتسامةٍ ماكرة، عبث بإعدادات الجهاز بخفة. اختار زمانًا لم يُصرّح به، ومكانًا يعرفه قلبه جيدًا. ضغط على الزر الأخير، وفجأة، اجتاح جسده اهتزازٌ عنيف، وغطّت عينيه سحابةٌ كثيفة من الضباب. شعر وكأن الدهر توقف، ثم بدأ المشهد يتكشف أمامه شيئًا فشيئًا.عندما استقر كل شيء، كاد قلبه ينفجر من شدة الانفعال. لقد وصل. منزلٌ قديم، محاطٌ بأشجارٍ كثيفة، بدا كما كان يحلم به. لم يتردد لحظة، عبر الباب مسرعًا، صعد الدرج بخطواتٍ محمومة، وكأن الزمن نفسه يطارده. طرق أول بابٍ صادفه، وانتظر، بينما قلبه يخفق بجنون.فتح الباب، وظهرت أمامه طفلةٌ صغيرة، ملامحها ملائكية، عيناها تلمعان بدهشة تحولت إلى فرحٍ عارم. نادت بصوتٍ مرتجف:

"أحمد!"تجمد أحمد للحظة، ثم فتح ذراعيه واحتضنها بقوة، دموعه تسبق كلماته:

"اشتقتُ إليكِ كثيرًا يا هند... أعلم أنني غبتُ طويلًا ولم أتواصل معكِ، فاعذريني."ابتسمت هند، دموعها تغلب ابتسامتها:

"لا عليك يا أحمد، أدرك أن عملك قد شغلك عنا... الأهم أنك عدت."تلفت أحمد حوله، عيناه تبحثان بقلق:

"وأين والدي؟ في أيّ غرفة هو؟"أشارت هند إلى غرفةٍ أخرى. أسرع أحمد نحوها، قلبه يدق كالطبول. فتح الباب برعشة، ورأى والده ممددًا على السرير، هزيلًا، شاحب الوجه، بالكاد يتنفس. ركض إليه، واحتضنه كأنه يحاول منع الموت من الاقتراب.جاء صوت والده ضعيفًا، كالنفس الأخير:

"أحمد... أأنتَ حقًا قد عدتَ من سفرك؟"اقترب أحمد أكثر، التصق به، دموعه تتساقط في صمت:

"نعم يا أبي، أنا هنا... أنا هنا معك."مدّ الوالد يده المرتجفة، وضعها على كتف ابنه بحنانٍ يحمل كل المحبة والمغفرة، وهمس:

"قد آن أوان الرحيل... سأذهب للقاء أمك، فقد اشتقتُ إليها كثيرًا..."مسح بكفه وجه أحمد بحنوّ، ثم أغلق عينيه بهدوء، ورحل.ظل أحمد يحتضن جسد والده، رافضًا أن يصدق أنه فقده مجددًا. لكن فجأة، عاد الاهتزاز العنيف يجتاح جسده، وعاد الضباب يغطي كل شيء.عندما انقشع الضباب، كان قد عاد إلى الساحة التي بدأ منها. العلماء يحيطون به، عيونهم مليئة بالغضب، أصواتهم تدوي:

"لقد خرقتَ التعليمات! تلاعبتَ بالتاريخ!"

"ستُسجن! السجن في انتظارك!"أحنى أحمد رأسه، وتنهد بعمق، ثم قال بهدوءٍ يحمل كل الرضا:

"أعلم، وأتقبل العقوبة مهما كانت... لكنني اليوم أصلحتُ خطأ عمري. عدتُ إلى حيث كان يجب أن أكون. عشتُ سنواتٍ سجنتُ نفسي فيها داخل الندم، وسجنكم هذا... لا يُذكر أمام سجني الحقيقي."ثم ابتسم ابتسامةً هادئة، كمن تحرر أخيرًا:

"أنا اليوم... أصبحتُ حرًّا."

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة ياسمين رحمي
5↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
6↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
7↑2الكاتبمدونة خالد العامري
8↓-1الكاتبمدونة حاتم سلامة
9↑2الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑70الكاتبمدونة يوستينا الفي133
2↑41الكاتبمدونة هبة محمد204
3↑17الكاتبمدونة رهام معلا168
4↑14الكاتبمدونة آيات القاضي121
5↑13الكاتبمدونة هبة شعبان153
6↑12الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)149
7↑9الكاتبمدونة مي القاضي30
8↑9الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد66
9↑9الكاتبمدونة رشا شمس الدين109
10↑9الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود171
11↑9الكاتبمدونة طه عبد الوهاب174
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1094
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب700
4الكاتبمدونة ياسر سلمي665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري509
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني430
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين419
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب342995
2الكاتبمدونة نهلة حمودة200295
3الكاتبمدونة ياسر سلمي187535
4الكاتبمدونة زينب حمدي171411
5الكاتبمدونة اشرف الكرم136129
6الكاتبمدونة مني امين118141
7الكاتبمدونة سمير حماد 111075
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي101446
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين98474
10الكاتبمدونة مني العقدة97290

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
2الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
3الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
4الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
5الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
6الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18
7الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
8الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
9الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
10الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28

المتواجدون حالياً

2788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع