آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. منزل بورلي

-أكيد ماما نحلة؛ عشان تجيب العَسل ده كلُّه.

كالعادة؛ زي كل يوم الصبح، رجلي أخدتني لكافيتيريا الكلية بمجرَّد ما دخلت الجامعة، ما أنتوا بقيتوا عارفين الروتين اليومي، وحافظينه كويِّس، إني بروح الجامعة بدري أنا و"كريم" زميلي، وبنقعد شوية نشرب قهوة وندردش، لحد وقت المحاضرات، لكن اللي كان خارج العادة المرَّة دي، هو إني قَفشت "كريم" بيعاكس، طبعًا هو مكنش واخد باله منّي، لو يعرف إني هشوفه مكنش عمل كده، لأنه عارف إني هحفِّل عليه، عشان كده قفشته من لياقة التيشيرت وقولتله:

-إيه ده؟ بقى "كريم"؛ الشاب التَّقي الوَرِع بيعاكس؟ 

-ماهو، هقولك؛ اصبر بس.

-أصبر إيه، دا أنت طلعت فَلتان وعَدمان، وزير نساء، سكلتك أمُّك.

-خلاص ياعم "عصام" بقى، هو أنت قفشتني بنشِل محافظ في أتوبيس، دا كلمتين على الماشي.

-حد برضو يقول لبنت ماما نحلة؟! عاوز تعاكس عرَّفني، هعملك كل يوم فقرة ربع ساعة، اسأل استشير، وأقولَّك تقول إيه وماتقولش إيه.

-فُكَّك بقى يا "عصام"، إيه الكتاب اللي معاك ده؟ 

-دا يا عم الفَلتَان؛ كتاب بيتكلِّم عن أشهر البيوت المسكونة في العالم.

-والله يابني أنت مش ناوي تجيبها لبَر، أنا بقيت بحلم بحاجات غريبة من ورا دماغك دي، كل حاجة بنتكلِّم فيها؛ لازم أحلم بها.

لسَّه الوضع كما هو عليه، وهو إن "كريم" عنده يقين تام إنه بيحلم، مُش بيشاركني فعليًا رحلاتي اللي بياخدني فيها الموقع الأسود، عشان كده قولتله:

-ما تحلم يا عم، هو أنت بتدفع عوايد وضرايب على الأحلام؟

وساعتها مد إيده ناحية الكتاب؛ فناولته الكتاب وأنا ببتسم كده، بَص في غلافه شوية، وبعدها فتحه بشكل عشوائي، ولقيت إنه اتفتح على موضوع بيتكلم عن "منزل بورلي"؛ فعرفت إن الرحلة الليلة دي هناك، لكنه سألني وقالي:

-أنت قرأت اللي مكتوب عن "منزل بورلي" ده؟

-قرأته، وكالعادة، الكتاب بيقول إن البيت ده من أشهر البيوت المسكونة في انجلترا، كل اللي سكنوه قالوا إنهم شافوا فيه حاجات غير طبيعية، وحصلت معاهم أشياء غريبة، لدرجة إنهم جابوا باحث في الخوارق، وأكِّد إن البيت فيه نشاط غير طبيعي، وبعدها حصل تحقيق كبير في الكلام ده، وفي رأي قال إن في ناس من ضمنهم خبير الخوارق افتعلوا الظواهر دي، وآراء تانية قالت إن الأصوات دي ممكن من فيران أو أي حيوانات عمومًا، وإن الأشباح اللي البعض قال إنه شافها؛ ماهي إلا أكذوبة، واتقال إن تقرير باحث الخوارق فِشِنك، وإنه لا يستند إلى أدلة، لكن أنا جوايا شيء غريب، بيقول إن البيت ده وراه سر، يمكن لسه محدِّش عرف يوصلُّه، وأعتقد إن السر في البداية، لأن البيت اتبنى على أنقاض بيت تاني أكلِته النار، والظواهر الغريبة بدأت تظهر من بعد سنة تقريبًا من بناء البيت بعد الحريق اللي حصل، أنت إيه رأيك يا "كريم"؟ إيه السبب اللي ممكن يخلِّي البيت ده يبقى مسكون؟

-والله يا "عصام" علمي علمك، إيه اللي هيعرَّفني يعني؟ وبعدين اسكُت بقى، أحسن أحلم بالبيت النهاردة، زي ما بيحصل كل مرة بعد الكلام معاك في أي حاجة.

قضينا وقتنا الظريف في الكلية زي كل يوم، وبعدها كل واحد فينا روَّح على بيته، وفي البيت، قعدت مع أمي شوية، اتكلمنا واتغدِّينا، وبعدها دخلت أوضتي، المغرب كان أوشَك خلاص، والشمس بدأت تغيب، فتحت اللاب توب بتاعي على المُتصفِّح، وكنت في انتظار الغياب التام للشمس، وبوادر دخول الليل، عشان يظهرلي الموقع الأسود، في الوقت اللي اعتاد على الظهور فيه.

قضِّيت شوية وقت وأنا بقلِّب في مكتبتي، لحد ما بدأت أسمع صوت حاجة اتحرَّكت فجأة، بصيت لقيت شاشة اللاب توب بتتهز، الهزَّة كانت عنيفة؛ لدرجة إن اللاب توب اتزحزح من مكانه، رجَّعت الكتاب اللي كان في إيدي؛ وروحت بسرعة عند اللاب توب، لأن زي ما أنتوا عارفين، الموقع الأسود فَتح، وفي كل مرة؛ بيعلن عن ظهوره بطريقة أو بأخرى، قعدت قدام صفحة الموقع، اللي كانت لسَّه لونها أسود، ومفيش حاجة ظاهرة عليها، لكن معدَّاش وقت طويل، ولقيت إن لون الصفحة من النُّص بدأ يتغيَّر، اللون الأسود بينكسر، وفي تفاصيل بدأت تظهر، ومع الوقت، لقيت التفاصيل دي بتعطي هيئة بيت قديم، اللي هو طبعًا بيت بورلي، أو منزل بورلي، زي ما هو معروف عنه.

الصورة اللي كانت عن البيت في الكتاب، مكانتش واضحة كويس، خصوصًا إنها كانت بالأبيض والأسود، وتصوير قديم بكاميرا بدائية، لأن البيت اتبنى للمرَّة التانية سنة 1862، يعني بعد 21 سنة من الحريق اللي التَهم البيت أوِّل مرة.

شاشة اللاب توب اتقفلت فجأة، ودي كانت بتحصل للمرَّة الأولى، من ساعة بداية حكايتي مع الموقع، وانا اتعوِّدت ما استغربش من أي حاجة، مدِّيت إيدي عشان أفتح اللاب من تاني، لكن فجأة لقيته اختفى، أو عشان أكون دقيق في الكلام، اللاب توب مختفاش، دا المكان هو اللي اتغيَّر لمكان تاني غير أوضتي، ولقيت نفسي فعليًا واقف قدام منزل بورلي.

الدنيا كانت ليل، والجو هادي، والبيت حواليه مساحة كبيرة مزروعة، يعني أوِّل حاجة تيجي في بال أي حد يشوفه، هو إن هيئة البيت لا توحي بكل اللي بيتقال عنُّه، فضِلت واقِف وعيني على الشبابيك المقفولة، والأوَض الضلمة، الشَّكل العام بيقول إن الكل نايم، لكن فجأة لقيت شبَّاك أوضَه بينوَّر، وبعدها لمحت حد واقف ورا إزاز الشِّباك، كان بيبُص عليا ومبيتحرَّكش، مش عارف ليه بدأت أشبِّه عليه، كنت حاسس إني أعرفه، برغم إني لا عمري جيت هنا في رحلة من رحلات الموقع قبل كده، ولا أعرف ملامح أي حد من اللي قرأت إنهم كانوا عايشين في البيت، بدأت أقرَّب عشان أتأكِّد من صحِّة إحساسي، واتأكِّدت إني صح، اللي واقف ورا الشباك ده هو "كريم"!

كانت حاجة غريبة، هو علطول بيشاركني رحلاتي، لكن يا إما بيظهر بعد ما الرحلة تبدأ، أو بيبدأها معايا، أو بتفاجأ به في نُص الرحلة مثلًا، وأحيانًا بيختفي قبل ما الرحلة تنتهي، بيكون دوره خلص، لكن المرَّة دي وصلت لقيته موجود.

وفجأة النور انطفى، وهو اختفى من ورا الشباك، الهدوء رجع من تاني، الوقت بدأ يفوت، ومفيش أي حاجة غريبة حصلت، غير الحدَث اللي ظهر فيه "كريم"، لكن الهدوء ما استمرِّش كتير؛ فجأة سمعت صرخة رهيبة، كانت صرخة بِنت، لكن حسيت إنها أقوى من إني أتحمِّلها، حطيت إيدي على وداني من شدِّة الصوت، وفي اللحظة دي، لقيتني بغمَّض عيني غصب عني، عشان النور اللي طلِع من كل حتة في البيت فجأة، أجبرني إني أغمَّض عنيا.

فضلت على الحال ده، إيدي على وداني ومغمَّض عيني، عشان لو في حاجة مفاجأة حصلت تاني، ولما الهدوء طال، فتحت عيني وأنا خايف اتفاجأ بأي حاجة، بالرغم من إني في بُعد أعلى من البُعد اللي بتحصل فيه الأحداث، يعني أنا لا مِتشاف ولا مَسموع، لكن الخوف فطرة إنسانية، منقدرش نتخلَّص منها مهما حصل.

ولما فتحت عيني، عرفت إن الهدوء مُش مُطَمئِن، أو بمعنى تاني، إن ده هو الهدوء اللي بيسبق العاصفة، لأن البيت كان كله ضلمة، ماعدا أوضة واحدة، كان ظاهر من ورا شبَّاكها بِنت، ضهرها للشباك، كانت على ما يبدو إنها خايفة من شيء، لأنها كانت لازقة في الشباك، وكأنها بتهرب من حاجة، ولولا إن الحيطة وراها كانت كمِّلت هروب.

أنا متعوِّد دايمًا إن الموقع بيحقَّق فضولي، يعني أنا حاليًا بسأل نفسي، ياترى هي البنت دي خايفة من إيه؟!

مفاتتش ثواني بعد السؤال اللي سألته لنفسي، وبعدها بدأت أشوف ظِل أسود بيقرَّب من البنت، الظل كان حجمة صغير، وغالبًا كان ظِل شخص، لكن كل ما كان بيقرَّب من البنت كان بيكبر، وبيتحوِّل لشيء ضَخم، لدرجة إنه كان بيبلع نور الأوضة بشكل تدريجي، لحد ما قرَّب تمامًا من البنت، وساعتها طَغى على كل شيء، الدنيا بقت ضلمة فجأة، والبنت نفسها، اختفت، أو عشان أكون دَقيق، الظِّل بَلع البنت.

مبقتش قادر أفضل برَّه البيت أكتر من كده، خصوصًا إني في بداية الأحداث؛ شوفت "كريم" جوَّه، والشكل العام إن في أحداث دايرة أنا منفصل عنها، قولت لحد امتى هفضل واقف منتظر الموقع ينقلني جوَّه البيت، أو الباب يتفتح مثلًا، أو تظهر أي إشارة تخلِّيني أتحرَّك، رجلي أخدتني وبدأت أقرَّب من البيت، لحد ما وقفت قدام الباب، انتظرت شوية ومحبِّتش أعمل أي تصرُّف، لحد ما لقيت الباب اتفتح، واتفاجأت إن "كريم" هو اللي بيفتحلي، وبيقولي:

-ادخل يا "عصام"، تعالَ.

-هو إيه اللي ادخل يا "عصام" تعالَ؟! أنت ليه محسِّسني إني معزوم عندك في البيت؟

-يابني مش أنت علطول بتشاركني الأحلام اللي بشوفها؟

سنين فاتت على ظهور الموقع الأسود، وبما إن "كريم" أنتيمي اللي بتكلم معاه في كل حاجة، والموقع بيخليه يشاركني رحلاتي فعليًا، وبيخليه يعتقد إنه بيحلم، وهو مقتنع تمامًا إني بشاركه الأحلام دي، عشان كده اكتفيت بإني قولتله:

-طبعًا، أومال.

بعدها كمِّلت كلامي وقولت:

-المهم قولّي، شوفت حاجة جوَّه؟

-شوفت؟ دا أنا ميِّت من الرعب، معرفش الحِلم ده ماله كده.

-شوفت إيه طيِّب؟

-بِنت، بُص هي مِش بنت، شكلها ميقولش إنها بنت خالص، هيئتها من برَّه تقول إنها بنت وكل حاجة، لكن ملامحها بشعة، وبيخرج منها حاجة لونها أسود، ظِل أو دخان، بتفضل تكبر وتتمدِّد؛ لحد ما تملا البيت كله، بتطارد أي حد تشوفه في طريقها، تخيَّل يا "عصام" إني اتفاجئت بها واقفة قدامي، كانت بتبصلي بصَّة غريبة، وقفت جسمي متلبِّش والخوف مكتِّفني، معرفتش أهرب من قدامها، دا أنا كنت هعملها على نفسي من الخوف يا أخي.

-وبعدين، إيه اللي حصل؟

-مفيش حاجة حصلت، بعد ما بصَّتلي كتير، لقيتها سابتني ومشيت ولا كأنّي واقف قدامها.

-مُش يمكن مكانتش شيفاك وبتبُص لحاجة تانية؟

-قصدك إيه؟ يعني أنا شفَّاف مثلًا؟

كنت عاذر "كريم"؛ لأنه ميعرفش إن الموقع بينقلنا لمكان الظاهرة أو الحدث الغريب، لكنه بيخلينا في بُعد أعلى، يعني غير مرئيين للموجودين، حتى ولو كانوا من الجِن والأشباح والعفاريت، يعني باختصار، بنشوف السبب اللي ورا الظاهرة أو الحدث الغريب، بدون ما حد يشوفنا، عشان كده ردِّيت عليه وقولتله:

-عادي، ليه لأ.

في الثواني اللي اتكلِّمت فيها مع "كريم"، لاحظت إن في حاجة اختلفت، ديكور البيت اتغيَّر، يمكن التغيُّر كان في جزء من الثانية، يعني كان أسرع من إننا ننتبه له، لدرجة إننا وقفنا نلف حوالين نفسنا، "كريم" كان مستغرب، لكن أنا لأ، كنت عارف اللي فيها، الزمن اتغيَّر، وانتقلنا لزمن تاني، ودي مش جديدة على الموقع، يا ما حصلت معانا قبل كده، وساعتها لمحت ورقة تقويم على الحيطة، فهمت منها إننا في سنة 1930.

في اللحظة دي؛ سمعنا صوت حد نازل على السِّلم، الخطوات كانت سريعة، وكانت معاها صرخة فزع، خوف، فضلنا ننتظر والخطوات بتقرَّب، لحد ما شوفنا واحدة نازلة تجري، تقديري إنها كانت داخلة على 40 سنة، لكن واضح إنها بتهرب من شيء مخيف، ومع الصرخات كانت بتنادي على حد، وكانت بتكرَّر الاسم كتير وبتقول:

-"أديلايد"، "أديلايد".

لما نزلت من على السلم وبقت في الريسيبشن، اللي كنا واقفين فيه، لقيناها وقعت في الأرض، في اللحظة دي شوفنا باب أوضة في الدور الأرضي اللي إحنا فيه بيتفتح، وخرجت منه بنت، سنّها ميعدِّيش 20 سنة، كانت بتجري عليها وهي خايفة، ولما وصلت عندها؛ ساعدتها عشان تقوم من الأرض، لحد ما أخدتها عشان تقعد على كرسي قريِّب، ومدَّت إيدها ناحية ترابيزة موجودة جنب الكرسي، كان في دورق مايَّه إزاز وجنبه كوبّايه، جابتلها شوية مايّه عشان تشرب، أخدت الكوباية وشربت بإيد مهزوزة، لكن الفزع كان لسَّه متمكّن منها، عشان كده "أديلايد" سألتها وقالتلها:

-إيه اللي حصل؟ ليه كل الفزع اللي أنتي فيه ده؟

أخدت نَفَسها بالعافية وقالتلها:

-جُمجمة.

وِش "أديلايد" اتغيَّر والصمت أخدها لثواني كده، وبعدها بلعت ريقها وقالتلها:

-جُمجمة؟! فين الجُمجمة دي؟

-فتحت الدولاب عشان أرتِّبه، زي ما اتعوِّدت إني أعمل كل كام يوم، لكن اتفاجأت بشيء غريب، لقيت ورقة لونها بُنّي، حجمها كبير، وواضح إن فيها شيء، مدِّيت إيدي ومسكتها، ولقيت جواها حاجة صلبة، كل اللي كان في بالي وقتها؛ إنها حاجة تخص "ليونيل"، فضولي أخدني وفتحت الورقة، واتصدمت لما لقيت فيها جُمجمة!

ساعتها "أديلايد" بلعت ريقها وقالتلها:

-تقصدي إيه يا ماما، يعني بابا هيجيب جمجمة في الدولاب؟

-ده اللي حصل، هي وقعت على الأرض من شدِّة الخوف اللي كنت فيه، أنا فعلًا مش فاهمة هي وصلت للدولاب ازّاي، ومين اللي وصَّلها؟ ده الشيء اللي لازم "ليونيل" يوضَّحه.

الأحداث بدأت تجري، وبقت بتحصل ورا بعضها، في اللحظة دي باب البيت اتفتح، ودخل منه شخص، عمره كان في حدود 45 سنة، تقريبًا يعني، بمجرَّد ما شافهم قاعدين والخوف مسيطر عليهم، وقف يبصلهم وهو مستغرب، لكنه كان ساكت، وبعدها بَص لمراته وقالها:

-إيه اللي حصل يا "ماريان"؟

لكنها مجاوبتش على السؤال، دي قابلته بسؤال تاني، وقالتله:

-الجُمجمة بتعمل إيه في الدولاب يا "ليونيل"؟

ابتسم ابتسامة سخرية كده وقالها:

-جُمجمة إيه اللي بتتكلِّمي عنها؟

-أنت اللي المفروض تجاوب على السؤال ده مش أنا.

-واضح إن في سوء تفاهم، في كل الأحوال، مش هينفع نتكلم كده قدام البنت.

وبعدها بَص لبنته وقالها:

-"أديلايد"، من فضلك سيبينا لوحدنا شوية.

بعد ما بقوا لوحدهم، بَصِّلها وقالها:

-إيه الكلام اللي بتقوليه ده؟

-أكيد مُش أنا اللي جايبة الجُمجمة، ولا بِنتنا، ومش فاضل غيرك.

-أنا فعلًا معرفش حاجة عن اللي بتقوليه ده.

-يعني الجُمجمة وصلت الدولاب لوحدها؟

-أكيد في تفسير، لو دوَّرنا أكيد هنوصل للسبب.

-أوعى تكون بتشتغل في الأعمال السفلية.

-ازّاي تفكّري بالطريقة دي؟ إزّاي تتهميني اتّهام بَشع زي ده؟!

-إيه مبرِّر وجود الجمجمة لو مكَنش ده السبب؟

-قبل ما تسأليني كل الأسئلة دي، عاوز أتأكِّد من صحة كلامِك الأول.

-تعالَ نطلع الأوضة، وشوف بنفسك.

بمجرَّد ما بدأوا يتحرَّكوا، لقيت نفسي أنا و "كريم" في الأوضة، فعلًا الدولاب مفتوح، وفي شوية هدوم واقعين منُّه، وشوفنا الورقة، اللي كانت واقعة ومفرودة في الأرض، والجُمجمة فوقها، ساعتها "كريم" بصِّلي وقالّي:

-هي دي جُمجمة راجل ولا سِت؟

-يعني كنت بتعاكس البِنت وتقولها عسل ونحلة، ومش عارف تحدد دي جُمجمة راجل ولا سِت؟

-هو أنت بتحفِّل عليا في الحِلم كمان؟

-ياسيدي لا تحفيل ولا حاجة، لكن أنا متأكِّد إن دي جُمجمة سِت.

سمعنا صوت خطوات بتقرَّب من الباب، ساعتها عرفنا إن "ليونيل" ومراته "ماريان" جايين على الأوضة، وفعلًا؛ الباب اتفتح، في اللحظة دي؛ الورقة اللي على الأرض اختفت بالجُمجمة اللي عليها، عشان "ماريان" تُقف في موقف ضَعيف ومُحرج قدام "ليونيل"، اللي بصِّلها وهي بتشاور على الأرض الفاضية ومذهولة، وقالها:

-فين الجُمجمة دي؟

ساعتها ردَّت بصوت متوتِّر وقالتله:

-كانت هِنا.

-أيون يعني راحت فين؟ صاحبها جِه أخدها ومشي؟!

أي حد في الموقف ده؛ هيقف ساكت ومش هيعرف يرُد، لكن إحنا شوفنا الجُمجمة فعلًا، وشوفناها وهي بتختفي، وبرغم إن في حاجات كتير مش مفهومة لحد دلوقت، لكن كنا عارفين إننا مُش هنرجع من الرحلة، غير وإحنا فاهمين سبب كل اللي بيحصل في البيت ده، وأكيد مش هيبقى سبب من الأسباب المعروفة، دا الموقع هيخلينا نشوف السبب الحقيقي، اللي أكيد محدش هيعرفه غيرنا.

لمَّا سكوت "ماريان" طال، لقينا "ليونيل" سابها ونزل تَحت، لكنها من الذهول قرَّبت من الدولاب، وبدأت تدوَّر فيه من تاني، وساعتها رجليها خبطت في حاجة على الأرض، ولما بصَّت عند رجليها، لقت نفسها بتدوس على الجُمجمة، اللي رجعت مكانها من تاني فجأة، بالورقة اللي كانت عليها.

في اللحظة دي، بدأت تُصرخ وتتنطَّط، وكأنَّها واقفة على حتة حديد ملتهبة، صوتها كان عالي جدًا وهي بتصرخ بهيستيريا، لدرجة إن بنتها وجوزها طلعوا، وفتحوا باب الأوضة ودخلوا، أوِّل ما بنتها شافتها في الحالة دي؛ جريت عليها وأخدتها في حضنها، لكن جوزها اللي كان واقف مذهول، لما شافها بتشاور على الأرض من تاني، وكانت فاضية زي المرَّة اللي فاتت، والجُمجُمة مش موجودة.

معرفناش إيه اللي حصل تاني في الأوضة، المشهد انتهى على كده، لكن اتفاجأنا إننا في الريسيبشن من تاني، وساعتها شوفنا "ليونيل" وبنته "أديلايد" وهُما قاعدين بيتكلِّموا، البِنت كانت منهارة وبتقوله:

-أنا قلقانة جدًا على ماما.

وساعتها طَبطب على كتفها وقالّها:

-هي أكيد أعصابها تعبانة شوية، هَشوف دكتور يطمِّنا عليها.

الوقت فات؛ لكننا لسه في نفس المكان، كل اللي اتغيَّر، هو إن كان في شخص مع "ليونيل" و "أديلايد"، كان لابس بدلة ومعاه شنطة، وطبعًا فهمنا إنه الدكتور من كلامه، لما قال:

-أعصابها تعبانة، عندها حالة عصبية بتخليها تشوف هلاوس.

في اللحظة دي البنت ردِّت عليه وقالتله:

-لكن أكيد في سبب للحالة اللي هي فيها دي.

-أسباب الحالة دي كتير، لكن مش قادر أحدِّد هي إيه بالظبط، لكن واضح من كلامها إنها بتشوف حاجة مش موجودة، خصوصًا إن باباكي شرحلي حكاية الجُمجمة.

البِنت مردَّتش على كلام الدكتور، لكن ملامحها بتقول إنها خايفة من شيء مجهول، مش مجرد خوف على أمّها، في حاجة تانية مش مفهومة باينة على ملامحها، عشان كده سكتت، وأخدت علبة الدوا من إيد الدكتور، بعد ما طلب إنها تعطيها الدوا بانتظام، وفي مواعيده.

المشهد اختلف قدامنا، كنا لسه في الريسيبشن، لكن مفيش حد معانا، الهدوء ده مكانش له غير تفسير واحد، وهو إن الكل نايم، ومفيش أي حاجة بتحصل، ودي كانت فرصة إني أتكلِّم مع "كريم" وأقوله:

-أنت إيه رأيك في حكاية الجُمجمة دي؟

-والله يا صاحبي علمي علمك، على آخر الحِلم هنعرف، زي كل مرَّة.

في اللحظة دي، سمعت صوت باب بيتفتح، الصوت كان بطيء ومُخيف، ساعتها ظهر على ملامح "كريم" إنه خايف من الصوت، فعرفت إنه سامعه زي ما أنا سامعه بالظبط، بصيت حواليا؛ أشوف فين الباب اللي اتفتح، لكن كل البيبان كانت مقفولة، والأكيد إنه مكانش باب من بيبان الأوَض اللي فوق، لأن الصوت كان تَحت عندنا، في اللحظة دي، لمحنا حاجة بتخرج من تحت الأرض، كانت لونها أسود، حاجة كده زي الظِّل أو الدُّخان، لكنها بدأت تِكبر، لحد ما في النهاية، اتشكِّلت على هيئة بِنت.

انتبهت إن "كريم" بيمسك في إيدي لما شاف المنظر ده قدامه، أما هي؛ فكانت بتتحرَّك ببطء شديد، وكانت رايحة ناحية أوضة "أديلايد".

اللي توقَّعته حصل، لما وصلت لباب الأوضة، دخلت منُّه من غير ما تفتحه، زي ما خرجت من الأرض كده، وبعدها سمعنا صرخة فظيعة، كانت صرخة "أديلايد"، اللي فتحت الباب بعدها وخرجت وهي بتجري، عشان تتفاجئ إن "ليونيل" نازل بيجري على السِّلم لمَّا سمع صوتها، ولما وصل عندها حَضنها وقالَّها:

-اطَّمّني، مفيش حاجة، أنا موجود جنبك.

-الغطا كان بيتشد من عليا، افتكرت إنّي بحلم، لكن الموضوع كان بيزيد، فتحت عيني، عشان ألاقي الغطا واقع على الأرض، تحت رِجلين شيء مرعب، لونه أسود، أنا شوفت شَبح مُخيف في الأوضة.

في اللحظة دي، الموقع منحني ميزة لأول مرَّة، وهو إني قدرت أقرأ أفكار "ليونيل"، واللي كان بيدور جوَّه دماغه، وساعتها عرفت إنه بدأ يربط بين كلام بنته وكلام مراته، في البداية، كان فاكر إن اللي حصل قدام البنت هو اللي مأثر عليها، لكنه راجع نفسه وبدأ يفكر في اتجاه تاني، وكانت أفكاره بتربط بين الجُمجمة اللي ظهرت لمراته، وبين الشبح اللي ظهر لبنته، وقال في نفسه؛ لو إن ده بيحصل بسبب مراته، كانت البنت شافت جُجمجة زي أمِّها، مُش شبح، عشان كده أخد البنت من إيدها وراح بها ناحية الأوضة، عشان يشوف إن الغطا واقع على الأرض فعلًا، ويشوف بعينه الشَّبح، اللي بدأ يِبهَت تدريجيًّا لحد ما أختفى تمامًا.

عرفت إن دي هي اللحظة الفاصلة في الحكاية، كده كل الأطراف اللي عايشين في البيت عرفوا إن في حاجة مش مظبوطة، ومبقاش في مجال إن حد يكذِّب التاني، لكن وهما واقفين، لمحوا "ماريان" نازلة على السلم، عشان تقولهم بكل هدوء:

-الجُمجمة في الأوضة.

وفي ثواني، لقينا نفسنا في الأوضة، وشوفناهم وهُما مبحلقين في الجُمجمة، اللي كانت فوق الورقة البُني اللي على الأرض، واللي اختفت فجأة تاني، لكن بعد ما كلهم شافوها.

في الريسيبشن من تاني، لكن الوقت كان مختلف، النهار كان في بدايته، يبدو كده إن محدِّش فيهم نام بعد اللي حصل، كانوا التلاتة قاعدين في صمت، لكن "أديلايد" بدأت تتكلِّم وتقول:

-كنت بشوف حاجات غريبة أوِّل ما جينا هنا، لكن كلها كانت برَّه البيت، كنت براقبها من الشِّباك، بَس مكنتش قادرة أتكلّم فيها، خوفت حد يوصفني بالجنون، لكن الأحداث بتزيد، البيت مُخيف فعلًا.

الكلام كان مُلفِت للنظر، ويمكن ده فسَّرلي سبب الخوف الزايد؛ اللي كان على وشِّها وقت ما الدكتور كان موجود، الأحداث بدأت تكشف نفسها، وخصوصًا لما "ليونيل" سألها:

-كنتي بتشوفي إيه؟

-بشوف بِنت بتلعب في حديقة البيت، بتظهر وبتختفي فجأة، وكنت أحيانًا بشوف عربية بيجُرَّها حصان، والبنت فوقها، وأحيانًا كنت بشوف بنت ماشية بدون راس، حاجات كتير، لكن العامل المشترك هو البنت.

الكلام كان غريب، ومُخيف، لدرجة إن "ليونيل" قالّهم:

-لازم أتكلِّم مع حد من خبراء الخوارق، يزورنا ويشوف البيت، ويقولِّنا إيه الحكاية بالظبط.

ومن تاني، لقينا نفسنا في الريسيبشن، الدنيا ليل، ولوحدنا، وشوفنا نفس الظِّل الأسود، الشَّبح، كان ماشي بُبطء، وكنا سامعين أصوات كتير، صوت أجراس، حاجات بتخبَّط، إزاز بينكسر، البيت زي ما يكون بيترَج من مكانه، بالظبط، نفس الأحداث اللي قرأتها عن البيت في الكتاب، هي اللي كانت بتحصل بالحرف.

والوقت اختلف من تاني، في اللحظة دي، ظهرت شخصية جديدة في الأحداث، ومكنتش محتاج وقت عشان أعرف إن ده هو "برايس"، خبير الخوارق اللي قرأت اسمه في الكتاب، لكن ساعتها "كريم" قالّي:

-مين ده؟

-ده "برايس" خبير الخوارق.

-عرفت منين؟

-ها!

-بقولك عرفت منين؟

-اسمه كان في الموضوع اللي بيتكلِّم عن البيت.

حوارنا وقف لحد كده، لأن كان في حوار تاني داير، وكان لازم نركِّز معاه، وهو كلام "برايس" اللي كان بيقول:

-بعد اللي سمعته منكم، عاوز أقول إن مُش دي المرَّة الأولى اللي بزور فيها البيت، أنا حضرت قبل كده، اللي كانوا في البيت قبلكم، كانوا بيشتكوا من أحداث غريبة، ولما كشفت على البيت، رصدت نشاط غير طبيعي بالفعل، وأدركت إن في روح عايشة هنا، وإن هي السبب في كل اللي بيحصل، عملت أكتر من جلسة تحضير، لكن الروح كانت عنيدة، كانت رافضة تكشف عن سبب وجودها، كل اللي نعرفه عن البيت، إنه اتحرق من فترة طويلة، النار أكلته تمامًا، ولما اتبنى من تاني، بدأت تحصل فيه ظواهر غريبة، زي اللي حصلت معاكم، الجُمجمة والشَّبح، غير إني عرفت إن بعض الناس من خارج البيت، شافوا بعينهم أضواء، وسمعوا أصوات، وحاجات كتير، لكن كلامي محدِّش صدَّقه، كل اللي أقدر عليه دلوقت، هو إني أعمل جلسة تانية، وأحاول أتواصل مع الروح من تاني، وأعرف سبب وجودها.

الوقت اختلف، الدنيا بقت ليل، والجو ضلمة، لكن كان في حدث مهم بيحصل، وهو إن "برايس" ومعاه "ليونيل" و "ماريان" قاعدين على ترابيزة بيضاوية، فوقها شموع قايدة، وشرايح خُبز ناشفة، وإيدهم متشبِّكة في بعض، فعرفت دلوقت إنهم في جلسة التحضير، وغالبًا "أديلايد" مكانتش موجودة، لأن جلسات التحضير بتحتاج عدد فردي.

بعد إتمام طقوس جلسة التحضير، واستدعاء الروح اللي موجودة، بدأنا نسمع رنين أجراس في البيت، نور الشموع بدأ يتوهَّج ويعلا أكتر، النَّجف بدأ يتهز، وبعدها سمعنا صوت "برايس" وهو بيسأل وبيقول:

-مين معايا؟

فاتت ثواني من السكوت، قبل ما يرجع "برايس" يتكلِّم تاني، ولكن المرَّة دي بصوت بنت، وكان بيجاوب على نفسه وبيقول:

-"أديلايد".

عارفين اللي حصل ده معناه إيه؟ إن الروح اللي موجودة اسمها "أديلايد"، لكن مش معقول روح "أديلايد" تسكن البيت وهي لسه عايشة، في حاجة غامضة وغريبة، ومن باقي الحوار اللي سمعناه، عرفنا إن الروح مش متقبِّلة وجود حد في البيت، وإنها بتلجأ لطرق التخويف عشان تخلِّي سكَّان البيت يغادروا، قبل ما تلجأ لطُرق تانية، وهي الانتقام والقتل.

لكن عرفنا إن الجلسة فشلت، لأننا لمحنا الخوف على ملامح "برايس" اللي كان بدأ يتخنق، وبعدها بدأ يقول بصوت مخنوق:

-انصرفي، انصرفي.

المشهد اتغيَّر قدامنا، وشوفنا "ماريان" وهي بتتكلم مع "ليونيل" وبتقوله:

-أنا مُش هقعد في البيت بعد النهاردة، أنت لازم تأجر بيت تاني، البيت فيه شيء مخيف، محدش عارف يتعامل معاه، ممكن الأمور تتطوَّر وحد فينا يموت، سلِّم البيت لصاحبته وشوفلنا بيت تاني.

رجعت لأول الرحلة، كنت واقف في مكاني قدام البيت، الدنيا ليل والجو هادي، لكن المرَّة دي كان معايا "كريم"، واتفاجئنا باتنين واقفين ومعاهم واحدة سِت، كانت بتقولهم:

-البيت مفيهوش أي حاجة، كانت حجة للمستأجر عشان يسيب البيت، ويتهرَّب من باقي مدة الإيجار

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334086
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190095
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181604
4الكاتبمدونة زينب حمدي169790
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130985
6الكاتبمدونة مني امين116792
7الكاتبمدونة سمير حماد 107888
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97967
9الكاتبمدونة مني العقدة95056
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91852

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

726 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع