=احكي يا شهرجان؛ احكي لشهرموش، اشغلي عيونه عشان ميناموش.
_أنتِ يا هبابة؛ ما تبطَّلي صداع مش عارف أركِّز.
=هو الطرب الأصيل يتقال عليه صداع برضه؟
_فين الطرب الأصيل ده؟
=الأغنية اللي بقولها.
_أنتِ بتسمّي العَك ده طرب أصيل؟ وبعدين مين شهرجان وشهرموش اللي بتتكلمي عنهم دول، الأغنية بتقول احكي يا شهرزاد، احكي لشهريار.
=لأ دول اللي تبعكم، أنا بتكلم عن الأغنية الموازية في العالم بتاعنا.
_ويطلعوا مين بسلامتهم بقى شهرجان وشهرموش دول.
=دول أبطال أشهر قصة حب في العالم بتاعنا.
_تقصدي الشخصيات الرومانسية عندكم يعني.
=بُص؛ أنا لو نطقت كلمة رومانسية مش هخلص منك، بس هأكّد على كلامك وأقول كلامك صح.
_طيِّب فُضّيها سيرة بقى عشان ورايا شُغل، ومتغنّيش تاني عشان صوتك عامل زي المِعزة اللي بتمأمأ.
=قال مِعزَة قال، ده أنا أيام المدرسة كنت في فرقة كورال الجِن، ولو كنت كمّلت كان زماني دلوقت صوت العالم السفلي وسيدة الغناء العفاريتي.
_والحاج حبّهان كان هيبقى موافق على الكلام ده؟
=مكانش يعرف ده أنا كنت مشتركة في الفِرقة من وراه، وفي مرَّة بقى المدرسة كانت باعتة على بيتنا جواب استدعاء ولي أمر من غير ما أعرف، وكنت واقفة في شباك الأوضة اللي الفرقة بتجتمع فيها، وببُص من الشباك في وقت الراحة؛ لقيت النَّعجيج بتاع أبويا واقف قدام بوابة المدرسة.
_بالحق يا زعفرانة، هو أنتم عندكم مدارس؟
=أومال فاكرنا جهلة ولا إيه، كل عفريت بيدخل المدرسة يتعلم تخصص معيّن، اللي بيتعلّم مبادئ المَس واللي بيدرس أصول اللَبس، كل حاجة الجِن بيقدر يعملها بتكون تخصص عندنا بندرسه.
_معنى كده إن كل عفريت أو جِن بيعمل حاجة في البَشر بيكون دارسها.
=طبعًا ولو منجحش بيسقط فيها وبيطلَع بمُلحَق؛ وبيعيد السنة لحد ما ينجح في تخصصه.
_وعلى كده المدرسة كانت باعتة للحاج حبهان ليه بقى؟
=كنا لسَّه مخلصين امتحانات الميد تيرم بتاعتنا، والنتيجة طلعت بس مكانوش لسّه علَّقوها في المدرسة، وطلعت جايبة في كُل التخصصات كحكة كبيرة، وكانوا باعتين يستدعوه عشان يبلغوه.
_وهو أنتوا كمان عندكم اللي بيملحَق بيقولوا عليه أبو كحكة؟
=لأ بيقولوا عليه أبو قُرصة، الشيء الموازي للكحكة يعني.
_أومال جيبتي كحكة دي منين يا زعفرانة؟
=أصل الست لطفات...
_أيون، مالها الست لطفات؟
=أنت اتعصَّبت ليه كده؟
_أصل اسمها بيكُر وراه مصايب أطول من ديلك يا زعفرانة، اخلصي قولي إيه علاقتها بالموضوع؟
=كنت سهرانة في ليلة وسامعة خبط، ومع كل خبطة كنت بسمع صوت الست لطفات وشكري جوزها بيعلا.. مرَّة هو يقول هب يَك، ومرة هي تقول دوبار، وبعدها أسمع خبطة وألاقي حد فيهم بيقول دُرجي، شكلهم كده كانوا قاعدين يقولوا تعاويذ ويعملوا أعمال.
_مفيش لا تعاويذ ولا أعمال يا لئيمة أنتِ، دول سهرانين بيلعبوا طاولة عادي، وبعدين عايزة تفهّميني إنك تايهة عن التعاويذ.
=ما أنا كنت ساقطة في مادة التعاويذ أيام المدرسة.. المهم بقى خبطة في التانية ولقيت شكري جارنا بيقول للست لطفات دوسة، هي إيه دوسة دي؟
_دوسة يعني ٣ نُقط في الطاولة يا زعفرانة.
=وأنا اللي كنت فاكراه بيطلب منها حاجة مش مظبوطة، أصل حروفها قريّبة من حروف كلمة مش مظبوطة كده.
_ما أنتِ مخِّك اللي راكب شمال ذنب الناس إيه، وبعدين إحنا مالنا ومالهم!
=خلاص ما علينا.. المهم بقى أوّل ما قال لها دوسة، لقيت لست لطفات قالت له: وادي الطاولة يا شُكري، وبعدها سمعت حاجة بترزع في الشارع.
_وبعدين يا زعفرانة.
=مسكوا في خناق بعض وقال لها: هو أنتِ كل ما أكسبك في اللعب تتخانقي، مش ذنبي إني أشطر منك.
_وهي ردَّت على كلامه؟
=هي الست لطفات بتسكت برضه.. دي صوتها بقى قد كده وقالت له لِم نفسك وعدِّي ليلتك يا شكري، ولا أدخل أجيب لَك شهاداتك أيام المدرسة من الدرج يا أبو كحكة.
_قالت له يا أبو كحكة؟
=أيون، وهو قال لها مش أحسن منك على الأقل مبحرَقش الرز.
_دي الحكاية سخنت أوي.
=طبعًا.. وهي ردَّت عليه وقالت له طيب ابقى شوف مين هيعمل لك طَفح يا شكري.
_شُكري جارنا ده شكله هيعمل ريجيم إجباري، ربنا يكون في عونه، بس معلش يا زعفرانة عشان أنتِ صدَّعتي دماغي وفي حاجة أنا مش فاهمها.. هي الست لطفات لما زعقت مع جوزها وأنتِ سمعتي صوت رزعة في الشارع، كان صوت إيه؟.. أوعي تكون شالِت شُكري حدفته من فوق.
=هي مفترية وتعملها، بس تقريبًا كده طلَّعت غضبها في البتاعة الخشب اللي كانوا بيلعبوا عليها دي وحدفتها مكان شُكري.
_الحمد لله أحسن الراجل مش حِمل وقعة زي دي، كفاية وقعته مع لطفات، وزمان الطاولة نزلت تحت اتدشدشت مليون حتة، زي شماعة الهدوم بتاعتي كده.
=ده أنت قلبك أسود أوي، ما خلاص بقى.. بس لعلمك البتاعة الخشب دي مجرلهاش حاجة.
_إزاي بقى، إشمعنى شماعتي أنا اللي اتكسرت.
=هحكي لَك، أصل أول ما الست لطفات حدفت الطاولة اللي بتقول عليها دي، لقيت شكري جوزها بيجري ناحية الشباك وطالع بنُصه في الشارع وبيصرخ، وهي كانت واقفة وراه تقول له: أزُقَّك عشان تحصَّلها وأخلص منك.. لكنه دخل الشقة وقال لها الطاولة سليمة بالعِند فيكي يا لطفات.
_أيون برضه إزاي نزلت سليمة يا زعفرانة يا لئيمة.
=أصل الست لطفات طلع حظها وحش، لما حدفت الطاولة نزلت في حِجر الجنِّية اللي ساكنة المكان تَحت.
_بتنشِّن كويس الست لطفات دي، كان حقها تدخل الجيش.
=ياريتها ما كانت بتنشِّن كويس، دي الطاولة لما نزلت في حِجر الجنِّية كان ابنها نايم على رجلها والطاولة فتحت حاجبة، وهي طلعت تجري بالواد وراحت تلحقه، ورجعت والواد واخد كام غرزة في حاجبه.
_وأنتوا عندكم الجن والعفاريت بيخيَّطوا الجروح زي حالاتنا؟
=أكيد، الجروح عندنا بتتخيَّط بناب أفعى عجوزة.
_مُش دي الإبرة اللي كنتي بتخيَّطي بيها البناطيل العجيبة اللي كنتي عاوزاني ألبِسها؟
=أيون هي.. مالها يعني مش فاهمة!
_لأ أصل إحنا عندنا إبَر للخياطة العادية، وإبر للمنجِّد، وإبر طبية، يعني كل تخصص له الإبر بتاعته.
=لأ إحنا عندنا ناب الأفعى العجوزة هي الإبر الرسمية لكل حاجة في العالم بتاعنا.
_ما علينا من التفاصيل دي يا زعفرانة، الواد اللي حاجبه اتفتح عمل إيه؟
=مفيش حاجة حصلت له، ده الواد طلع زي الإنسان رايح جاي ولا فيه أي حاجة.
_يعني إيه زي الإنسان دي لا مؤاخذة.
=مش أنتوا لما حد يحصل له حاجة ويقوم بسرعة بتقولوا عليه زي العفريت.. إحنا بقى عندنا العكس، بنقول زي الإنسان.
_بغض النظر يا زعفرانة، الواد عايش يعني.
=الحمد لله حي يرزق، بس أمه بقى عملت الواجب مع الست لطفات.
_إزاي يعني؟
=هحكي لَك.. كنت قاعدة وسمعت الست لطفات بتصرخ، بصيت من الشباك ولقيتها طالعة بشعرها منكوش من الشباك.. اسكُت؛ مش طلعِت كارتة.
_هي مين دي اللي كارتة.
=الست لطفات.
_وأنا مالي بالكلام ده يا هبابة، قولي المفيد.
=قعدت تقول أشتاتًا أشتوت، وحابِس حابِس.. وفضلت تصرخ من هنا وشكري جوزها يشِد فيها من هنا، ويقول لها فضحتينا يا وليَّه ادخلي.
_وهي كانت بتصرخ ليه يا زعفرانة؟
=ما هي كانت بتقول لجوزها وهي بتصرخ اسكُت يا شُكري وداني هتنفجر من الوجع.
_ودانها!.. مالها ودانها يعني.
=اتلبست.
_ إيه علاقة اللبس بالودان مش فاهم.
=مش أنت عارف إن الجن والعفاريت لما بيلبسوا البشر بيختاروا مكان من جسمهم يقعدوا فيه.
_أيون.
=الجنِّية بقى اختارت تلبس الست لطفات من ودانها، ودخَّلت ديلها من ودن وطلَّعته من الودن التانية.
_ده إيه الافترا ده!
=ماهي كانت غضبانة بقى لما شافت الدم خارج من حاجب ابنها، معذورة.
_وعلى كده الست لطفات لسه ملبوسة؟
=لأ ما الحكاية اتعرفِت بقى، أصل يومها فضلت تصرخ والجيران اتلموا، وقالوا نجيب شيخ يرقيها، ولما الشيخ وصل قال إنها ملبوسة وإن اللي عليها مش هيخرج من جسمها إلا بالضرب.
_وبعدين.
=شكري جوزها أول ما سمع الكلام ده نزل اشترى خرزانة للشيخ، ولما لقى الشيخ بيضربها ضرب خفيف أخد الخرزانة وقال له: عنَّك أنت يا شيخ، وقام ماسك الست لطفات مروَّقها.
_فرصة وجت لحد عنده، ما هي الست لطفات مطلَّعة عينه وقال يخلَّص منها شوية.
=المهم بقى اتعالجت والجنِّية سابتها، وأخدت ولادها وراحت سكنت جنب عمارة تانية.
_وأنا شكلي يا زعفرانة هسيبكم وأروح أسكن في أي مكان تاني.
=ليه بس!
_إذا كان العفريتة سابِت لكم المكان، أنا مش عارف متحمِّلك أنتِ والست لطفات بتاعتك دي على إيه!
=على الأقل عاملين لك جَو.
_عاملالي دوشة وصداع وبترغي في الفاضي والمليان ومش بخلص منك.
=مش رغّاية ولا حاجة، ده أنا حتى مرضِتش أقول لك الست لطفات عملت إيه في شكري لما عرفت إنه ضربها بالخرزانة وهي ملبوسة.
_عملت إيه يعني؟
=مسكت هدومه حدفتها من الشباك، وفي واحد كان معدّي في الشارع مسك الهدوم وندَه عليهم وقال: يا جماعة في هدوم عيال واقعة من عندكم، وشكري جوزها اتضايق.
_طبعًا لأنه قصيَّر وجسمه قليل، أكيد حاجة تضايق.
=اسم الله عليك، المهم قامت بينهم خناقة.
_قامت قيامتك يا بعيدة.
=بعد الشَّر عليا، المهم بقى الخناقة زادت وقاطعوا بعض وكل واحد فيهم نام في أوضة.
_والله خير ما عملوا، على الأقل يريحوني من حواراتهم شوية.
=لأ ما هي الست لطفات مسكتتش، فضلت تجُر في شكل شكري جوزها، قعدت تغنّي الأغنية اللي بيتضايق منها.
_أغنية إيه دي؟
=احكي يا شهرزاد، احكي لشهريار.
_عشان كده واجعة دماغي بالأغنية دي من ساعة ما رجعت؟
=لأ أنا واجعة دماغك بالأغنية الموازية ليها في العالم بتاعنا، وفكرتني بقى بأيام فرقة كورال الجِن.
_وعرفتي منين أصلًا إن شكري جوزها بيكره الأغنية دي؟
=أصله هي كانت بتغنّي من هنا، وهو يزعق ويقول لها بلاش الأغنية دي من هنا، وعرفت بقى إنه مش بيحب يسمعها.. بس هي وليَّه كيَّادة.
_أنتِ هتعرَّفيني الشغل ده؛ ما علينا، كل ده في الآخر بييجي فوق دماغي أنا، وأنتِ عاملة زي الراديو الخربان؛ اللي عمال يقلِّب بين المحطات من نفسه.
=مُش بحكي لك اللي حصل وأنت غايب، على الأقل تعرف أخبار الدنيا.
_الخبر الوحيد اللي نفسي أسمعه يا زعفرانة هو خبرك أنتِ والست لطفات وشكري جوزها.
=بعد الشَّر عليا، ده بدل ما تشكرني.
_أشكُرك على إيه مش فاهم!
=إني بحكي لك اللي بيحصل حواليك وبغنّي لَك عشان أكسر الصمت اللي أنت فيه.
_ده أنا اللي هكسر دماغك إن شاء الله.
=أخرة خدمة الغُز علقة.
_اتلمي يا زعفرانة بدل ما أعلَّقك من ديلك في المروحة، وبعدين أنتِ عرفتي المثل ده منين.
=ما هو ده المثل اللي الست لطفات قالته لشكري جوزها لما عرفت إنه ضربها وهي ملبوسة.
_شكلك هتطلعي في الآخر الست لطفات يا زعفرانة، ويطلع أصلها عفريتة ومتجسِّدة في هيئتك وجاية تشتغلني.
=أنا مستحيل أقبل أتجسِّد في هيئتها ولا هي تتجسِّد في هيئتي، دي طلعِت كارتة بقول لَك.
_وأنا مالي يا هبابة؛ تكونيش فكراني فاتح كوافير!
=حد طايل، ده مشروع كويس ومش بيخسر.
_هو أنتِ جاية العالم بتاعنا تشتغلي معايا ولا تعملي بيزنس يا زعفرانة!
=بقلِّب عيشي والرزق يحِب الخفِّية، أهو بعمل أي مصلحة جنب شغل القصص بتاعتك.
_بُصّي، اعملي اللي تعمليه، المهم متجيبيش مشاكل عشان مش عايز وجع دماغ.
=متقلقش، كله تحت السيطرة، أنا شاطرة جدًا بس أنت اللي مش واخد بالك.
_بأمارة المدرسة اللي استدعت الحاج حبهان عشان درجاتك الهباب يا أم مُلحَق.
=ما خلاص بقى أنت هتذلّني، وبعدين دي كانت أيام، مكنتش شايلة هم حاجة، أروح المدرسة وأغنّي في فرقة كورال الجِن، وكان طموحي زي طموح أي واحدة في سنّي، كنت بحلم بفارس أحلامي اللي هييجي على نعجيج ويخطفني ويجري.
_إلهي يارب يرزقك باللي يخطفك على نعجيج ويجري، والنَّعجيج يتقلب بيكم وأخلص منكم.
=ده أنت على كده كارهني بقى.
_كارهِك أنتِ والست لطفات بتاعتك، ياريت أبوكي كان وأدِك لما عرف إنك مِمَلحَقة في كل المواد.. ألا صحيح يا زعفرانة، اشمعنى المدرسة استدعت الحاج حبهان قبل ما النتيجة تتعلَّق، ليه متعرفيش نتيجتك زي أي حد في المدرسة؟!
=ده قانون عندنا في القبيلة، ما أنت عارف إن أبويا VIP ومن عين أعيان الجِن، ولازم يبلَّغوه بطريقة تليق بيه، ولا عاوز المدرسة تعامله زي أي جِن عادي كده.. ألا صحيح قول لي.
_خير يا هبابة.
=هو أنت بتحب أغنية احكي يا شهرزاد، ولا أنت كمان بتكره الأغنية دي زي شكري؟
***
=ارفع الكوباية، هو أنا قُلت إيه؟
_بقى بتقارني بيني وبين شُكري جارنا على آخر الزمن يا زعفرانة!
=أنا مُش قصدي على فكرة، أنا كنت بشوفك بتحب الأغنية ولا لأ.
_أنا لا بطيق الأغنية؛ ولا بطيقك يا زعفرانة.
=طيِّب ارفع الكوباية، ده أنا أبويا لما شيلت ملاحق وعرف إني بغنِّي في فرقة كورال الجِن معملش معايا اللي أنت بتعمله ده.
_كان المفروض حطِّك تحت كوباية وسابك لحد ما تتخنقي.
=لأ هو قال لي: فضحتيني وخليتي ديلي قد السِّمسِمة في القبيلة.
_هو أنتوا في القبيلة ديلكم اللي بيبقى قد السمسمة مش رقبتكم؟
=طبعًا؛ عندنا اللي يعيب العفريت ديله مش رقبته. وبعدين هو حد ييجي في باله حكاية الكوباية المقلوبة دي غيرك، حسبي الله.
_أنتِ بتحسبني عليا يا أم كحكة؟
=هو أنا فتحت بوقي، الصوت طالع من تحت الكوباية مكتوم، وبعدين شكل التعويذة اللي أنت عاملها على الكوباية بتقلب الكلام وبتخليك تسمعه غلط من تحت الكوباية.
_ليه هي الكوباية شايلة مُلحَق ترجمة؟ حتى بتفتِي وأنتِ تحت الكوباية يا لئيمة!
=خلاص مش هفتي تاني، ومش هغنّي، بس ارفع الكوباية.
_أنا هرفعها لسبب واحد بس، وهو إني مش هخلص من زنِّك وصريخك طول ما أنتِ تحتها، وأنا عندي شغل عايز أخلَّصه ومحتاج جو هادي.
=إلهي يارب يسترك.
_خلاص أنتِ هتشحتي.
=تحِب أعمل لَك شاي؟
_شاي إيه يا أم كحكة، مش عايز منك حاجة خالص، شوفي أي دُرج اتخمدي فيه، ولما أحتاجك هنده عليكي.
=خلاص من غير عصبية، على الأقل الدُرج براح عن الكوباية، تصبح على خير.
***
تمت...
1
-1
