آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. ابتسامة جرافيك

 

 

أكثرُ حزنًا من ذي قبل، أجلسُ مُمدَّد الساقين فوقَ أريكة باتت تشبهني إلى حدٍّ كبير، أختلس النظر إلى صورتي التي تعكسها مرآة صغيرة في المكتبة التي أمامي، أنا عابس الوجه جاف الملامح إلى درجة تدعو للكآبة، حاولت جاهدًا أن أبتسم، فعلتُ بينما ظلّت ملامحي متجمّدةً في المرآة دون أن تتغير، تذكّرت صديقًا كان يخبرني دائمًا أن أبتسم كلما أراد أن يلتقط لي صورة تذكارية:

-اضحك يا أخي.. لو ضِحكت هتموت؟!

في رفٍّ آخر من المكتبة، كانت تقبع الصورة التي التقطها لي، قمتُ من جلستي وأمسكتُ بها، دقَّقتُ في ملامحي كثيرًا، لقد كان صديقي مُحقًّا، لقد آن لهذه الملامح الجامدة أن تتغيّر، أمسكتُ بالتّةَ الألوان وفرشاةً رفيعة كانت بجوارها، أخرجت أنابيب الألوان ثم قمتُ بإزالة أغطيتها، وضعتُ فوق البالتّة مزيجًا لا بأس به من الألوان المُبهجة، أصابتني حيرة حينما حاولت اختيار اللون الذي سوف أبدأ به، لذلك مزجت الألوان ببعضها البعض، قمتُ بإعادة رسم ملامحي الجامدة فوق الصورة مرة أخرى، عيني، أنفي، فمي، شَعر رأسي، ثم باعدتُ بين شفتيَّ قليلًا في محاولة بائسة لرسم ابتسامة.

 انتهيتُ من إعادة تشكيل ملامحي، وضعت الصورة بجوار المرآة وعدتُ إلى جلستي فوق الأريكة، لمّا رأيت الصورة من بعيد قلتُ في نفسي:

-يالكَ من مهرّجٍ بائس!

تذكّرت أني لا زلتُ أحتفظ بأصل الصورة على اللاب توب الخاص بي، ولأنه دائمًا ما يكون بجواري قمت بتصفّحه على الفور، وصلت إلى الصورة فقمت بعرضها بواسطة الفوتوشوب، هل لي أن أجري بعض التعديلات على الصورة؟ ربما يستطيع الفوتوشوب فعلَ ما لم تستطع فعله الفرشاة.

هل أصنع لي ابتسامة أخرى ملوّنة؟

لم أرغب في رؤية نفسي مهرّجًا مرة أخرى؛ لذلك نفضت عن رأسي فكرة أن أرى نفسي مبتسمًا.

راودتني فكرة أخرى، ماذا لو قسّمت صورتي إلى مربّعات صغيرة؟ 

متكئًا على ذراعي بدأت في تنفيذ فكرتي، كانت رغبتي في معرفة الحيّز الذي أشغله من حياة الآخرين هي ما تسيطر على ذهني، قمت برسم مربعاتٍ صغيرة متلاصقة حتى امتلأت الصورة، افترضتُ أن كل مربّعٍ يمثّل دقيقة في واقعي الغائم، فكّرتُ في طريقة أحتسب بها الوقت الذي يمكنني أن أستحوذ عليه في حياة الآخرين، قمتُ بتظليل خمس مربعاتٍ متصلين، هكذا يكون لي خمس دقائق، ولكني تذكّرت أنه لم يسبق وقد حدث ذلك، قمت بإزالة تظليل مربّعين ليبقى هناك ثلاث مربّعات، هكذا يكون الوقت ثلاث دقائق متقطعة، إن ذلك أقرب إلى واقعي الآن.

تبًّا لمخترع الفوتوشوب، ذلك البرنامج الشيطاني يمكنه إحداث تغيير جذري في صورتي، استبدلتُ ثيابي بثيابٍ أخرى، وضعتُ شعرًا مستعارًا لرأسي، واستبدلتُ لون عينيَّ باللون البنيِّ، وأخيرًا وضعتُ لوجهي لحيةً تُشبه لحية بالبو.

أبدو الآن مختلفًا تمامًا، شخصًا آخر غير ذلك الذي يقبع داخل إطار الصورة البائسة، أنا صورةٌ إذًا، أصبحتُ أؤمن بذلك في الفترة الأخيرة، أقبع في نقطة لا يمكنني عبورها حتى الآن، لا يرى الآخرون منّي سوى صورة وجه غير مكتمل، فلماذا لم أقم بتغيير لون عينيّ إلى اللون البنيّ فقط وأترك تفاصيل الصورة كما هي؟

استبدلتُ خلفية الصورة بأخرى، قمتُ بإزالة البحر والقوارب الشراعية التي تظهر من خلفي، ثم قمت بتركيب خلفية خضراء شاسعة في محاولة لإضفاء البهجة على الصورة، لقد أصبح كل شيء مبهجًا، خلفية الصورة، مظهري الخارجي، إن الشيء الذي لم يتغيّر فقط هو ذلك الجمود الذي يسيطر على ملامحي.

قلتُ في نفسي:

-تبًّا لمخترع الفوتوشوب، كيفَ لم يفكر في أداة يمكنها انتزاع الحزن من الملامح؟

على مضضٍ، بحثتُ عن وجهٍ مُبتسم عبر "جوجل"، تراصّت أمامي وجوه عديدة تعلوها ابتسامات صاخبة، حاولتُ مُضاهاتها قدرَ ما استطعت، التقطت عديدًا من الصور لنفسي وأنا أُقلِّدُ ضحكاتٍ كثيرة، فتحتُ فمي على مصراعيه وأغمضت عيني مُدَّعيًا الضحك، استلقيتُ على ظهري وادَّعيت أني أصفع جبيني بيدي ضاحكًا، قفزتُ في الهواء وأنا أضحك بطريقة هيستيرية، ثم جلست لأشاهد نتيجة تلك التجربة.

أمسكتُ هاتفي، مرَّرت إصبعي على شاشة الهاتف لأتنقّل بين الصور التي التقطتها، لقد بدت لي ابتساماتي سخيفةً ومُصطنعة.

لا بد من أن أراني مبتسمًا اليوم، ولأنّني لا أمتلك مهارةَ الابتسامة لجأتُ إلى تلك المهارة التي أجيدها، الجرافيك، من بين الوجوه التي أظهرتها نتيجة البحث، انتقيتُ أكثر وجه مشابهٍ لي، خمري اللون، لحية كثيفة إلى حدٍّ ما، أسنان بيضاء، إنه يُشبهني في كل شيء، فيما عدا ابتسامته الناضجة.

بدقَّةٍ بالغة، استخدمتُ الفوتوشوب في قصِّ الوجه المُبتسم، وبدقَّةٍ أيضًا نقلتُه إلى صورتي، واستبدلتُ وجهي القديم البائس.

عبر حسابي الشخصي، وللمرة الأولى، قمتُ بنشر صورتي الجديدة، ثم دوَّنت هذه الكلمات في "الكابشن" أسفل الصورة، "أنا ذلك القابع خلف الوجه المُبتسم".

***

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333808
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189661
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181332
4الكاتبمدونة زينب حمدي169722
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130945
6الكاتبمدونة مني امين116767
7الكاتبمدونة سمير حماد 107741
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97840
9الكاتبمدونة مني العقدة94957
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91604

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

2275 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع