المتحف يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعوني.
يعد أول متحف زراعي في العالم والثاني أهمية بعد متحف بودابست وأكبر المتاحف المصرية حيث يحتوي على ثمانية متاحف داخلية على مساحة 30 فدان.
ينفرد المتحف عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة من بينها نباتات أنقرضت من الوجود، بالإضافة لعروض تجعله متحفاً فنيا للتاريخ الطبيعي.
نشأته
المتحف الزراعي في مصر يمثل أول حلقة في سلسلة تاريخ تطور الزراعة في العالم ، فهو يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعوني... ويبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وأن المصريين القدماء هم احسن زرّاع عرفهم التاريخ وينفرد متحف الزراعة المصرية القديمة عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضاً تجعله متحفاً فنيا للتاريخ الطبيعي.
أول متحف زراعي في العالم
كان الغرض من إنشائه هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال علي حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وقد أقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، وقد بدأ العمل به في عام 1930 بعدما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في نوفمبرعام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم " متحف فؤاد الأول الزراعي ". ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 130ألف متر مربع، ويعد أول متحف زراعي في العالم، تشغل منها مباني المتاحف حوالي 20 ألف متر مربع، وباقي مساحة المتحف حديقة تضم أنواعا متعددة من الأشجار والنباتات النادرة، والمسطحات الخضراء؛ إضافة إلى حديقتين على الطراز الفرعوني.
مقتنيات المتحف
يضم المتحف آلاف المعروضات والمقتنيات التي تقدم في مجملها قراءة تاريخية للزراعة وتطورها في مصر منذ عصر الفراعنة، يمثل المتحف قبلة للعلماء والباحثين في مجال الأبحاث والدراسات الزراعية والبيطرية والتاريخية وتوجد بالمتحف مقتنيات ونباتات نادرة بعضها انقرض من الوجود، مثل نبات (البرساء) الذي كان مقدساً عند الفراعنة، ونماذج لآلات زراعية تاريخية مثل المجرش أو آلة طحن الحبوب، التي يعود تاريخها إلي 15 ألف سنة، هذا فضلاً عن الكثير من الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية الزيتية التي تحيلك إلي أجواء الماضي، وتطور الأساليب الزراعية لدي الفلاح المصري، وأشكال الحياة القروية عبر التاريخ
وصف المتحف
هو ثاني أهم مكان متخصص في «الزراعة» على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى في العاصمة المجرية «بودابست». يعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذي كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في البلاد، ووقع الاختيار على سراى الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون متحفاً زراعياً حيث يعد المتحف الزراعي أكبر المتاحف في مصر، ويتكون المتحف من ثلاث مبان للمعروضات. خصص المبني الأول للمملكة النباتية والثاني لمعروضات المملكة الحيوانية والمبني الثالث يضم المعرض التاريخي للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلي اليوم. وبالمتحف أيضا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات وكذلك قسم خاص يضم المجموعة الحشرية
متطلبات تصميمية
يضم المتحف الزراعي أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية متطورة من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرا لأن غالبية المعروضات في المتحف من المواد العضوية التي تتفاعل مع الرطوبة والضوء، لذلك استخدمت بعض الأجهزة الحديثة لمعالجة بعض أنواع الأشعة في "فاترينات" العرض، وأجهزة لامتصاص الرطوبة بطرق علمية دقيقة. وجاء عرض مقتنيات المتحف وفق أسلوب علمي وتاريخي؛ حيث اختيرت المعروضات لتكمل الصورة التي يحاول كل متحف رسمها أو توصيلها للمتخصص والزائرين.
م/محمد صفوت