“منذ أيام وأنا أحمد الله على كوني أنا”
إستشعرت جيدا هذا الإحساس وغمر قلبي ،و سألت لماذا يالله نحمد طيلة الوقت على وجودك ؟! ظننت ان الاجابة تأخذ كثير من الوقت لتجليها كعادة الاجابات ،لكنى تلقيت الإجابة على الفور ..
(أننا بلا وجودك عدم لاشيء)
هكذا أنا لابد وأن أحمدك على وجودى أنا …كما أنا…
لأن العدم هو فقدى لذاتي وأمان السُكنى داخلي .عدت بذاكرتي للوراء و تذكرت كيف بدأت مشاعري في الإستشفاء وروحى في الإستبصار بذاتي الحقيقية التى وضعتها بقدرتك داخلي ،وكيف وضعت عليها مسحة من نورك ترافقني أينما وجدت ولا تتركني ابدا.
أشعر معظم الوقت بالإطمئنان لوجودى معي ،أشعر بالتماسك والمعية ،أتعرف من خلالى على مشاعر جديدة ، و أعيش جمال خلقك لي بجميع صفاتي الجميل منها والذى يحتاج لتهذيب .
يغمرني شعور التماسك جيدا هذه الأيام أقف به صلبة الجسد مستنيرة القلب ،خفيفة الروح يساعدني في جلب الوفرة والإستمتاع بكل صورها.
اتذكر جيدا حالة التشبث بمشاعر بالتعلق والتشتت والتيه ،كلها تعيق حركة تدفقي وامتثالي لما خلقتني من أجله ،لكني باستعانتك تخليت عنها تركتها ورائي بألوانها القاتمة حتى ارى بوضوح هالتي الشفافة التى تعكس محبتك .
أنا الآن محبه ،لطيفة ،ساطعة كنجومك البراقة في السماء من أجل مساعدتي لما هو آت من وفرة و براح
و لكل هذا وبه أحمدك على كوني أنا ..