جلس يتأملنى...
تذهب عيناه يمنة ويسارا معى .
حتى التفت له صدفة لأجد عينيه مرتكزه على عيناى وملامحي .
لحظتها ساد صمتى !!
وجه لى سؤالا غريبا على مسامعى وعليه ايضا؟
سأل وهو متوجس خيفةً كعادته مخافة ان يجرحنى ....
▪️كيف وصلت لهذه الروح الممتلئة بكل مقومات الحياه دون الاحتياج لمدد من خارجها؟!
▪️كيف تعيشين هذه الابتسامة بكل معانيها التى يتحسسها من لا يعرف عن الابتسامات شيئا؟!
▪️كيف انك من عمرى ولكنى المح فيك رجاحة عقل وطفولة قلب مختلفة؟!
▪️كيف كل هذا البريق الذى ينعكس منك رغم اننا كبرنا سويا في بيئة كأرض بور او كملابس رثة بالية ؟
داخلى لكى الف سؤال وسؤال لا يكف ذهنى عن الاستفسار!!
اريد معرفة اشياء كثيرة عنك وما حدث لك طيلة سنواتك الماضية ؟
سمعت ما تبادر منه ولكن ...
خطب ما اصاب حواسى!!
ومنعنى عن الاجابة.
وددت ان آخذ أطراف الحديث الى وجهة مختلفة الفت بها نظره الى نفسه...
سارعته قائلة:
فلتسمح لى اولا ان ابدى سعادتى بك.
ان هناك شىء ما لفت نظرك والاغرب!!
انه شيء مبهج كما ذكرت.
لأن كل اوقاتى معك لا اقوى فيها على فعل شيء،الا لملمة جراحك وازاحة بعض من السواد القائم دوما في عينيك.
هم بالحديث ولكنى قاطعته؛
فقولت: لم انتظر منك ردا على سعادتى بك أريدك تلتفت وتلتمس ما اسعدنى من حديثى معك عن ما اعتدت عليه.
ساجيبك عما يدور بداخلك بكلمات قليلة وأملى ان تنفذ لخلايا روحك وثنايا قلبك.
غص كثيرا داخل نفسك لتجد ما تبحث عنه ولكن حذارِ ان تأخذ هذه الخطوة دون بوصله تحدد وجهتك، او مرشد صادق يكون دليلك في اغوارك،حتى لاتزداد تيهاً.
و ان قررت ان تخوض هذه الرحلة،فتأكد انى جوارك ادعمك واساندك .
ولكنى لا أملك خريطتك ولا داعى لأن أُملى عليك خريطتي .
تأكد ان رحلتك فيها ثراء كثير للاجابة على اسئلتك لى.
فليس للمرء منا ذنب في ماحدث له داخل البيئه التى وُجد فيها ولكنه مسؤول عن ما يُحَدِّث به نفسه.
سأتركك تتنقل بين الصمت والمراوغه حتى تصل انت لدليل رحلتك.