ذهبت الى نفس المكان الذى كنا نتواجد فيه سوياً....
اعلم انى لن اجدك لسفرك منذ فتره ليست بالقليلة ولكنها المره الاولى لوجعى بعد رحيلك.
ظننت المكان بدونك سيصبح اهدى وارتاح من المى عليك كلما رأيتك.
ولكن كل شيء خالف توقعاتى ....
وجدت كل ركن فيه رائحتك وملامحك رغم ظلمتها من اكتئاب قلبك المعتاد وجدتها تنير الاماكن المفتقده لوجودك .
ولكن باغتنى الخروج من الم ذكرياتى لألم قلبى ...
عندما جرى الحديث عنك من اناس بقلبهم سخط كبير لوجودك بالحياه .
وفي عيونهم نظرات تنساب من خلالها كلمات صارخة الحروف جوفاء المشاعر.
كلها تردد ليت اخذ ارواح البشر ليس بفعل مُحرم
كنت اول الفاعلين بك حتى لا تعود ثانية ولا تنظرك عينى مرة اخرى.
يرددون ابشع الدعوات عليك ومنتظرين منى قول آمين.
استشعرت غضبا كبير بداخلى ولكنى لا اقوى على الكلام .
ليتنى اقوى ان ارد عنك دعوات لو سمعتها لانفطر قلبك مثلى
ولا كنت تقوى حتى على السؤال ؟!
وكنت ستظل حائرا تائها تتساءل صامتا،ماذا فعلت؟ لكل هذه الحنقة التى بداخلهم لى ....
ولكنى الومك وسأظل..
مددت لك يد المساعده مرات ومرات. ترجمت لك رسائل ربى المتناثرة حولك في كل مكان.
ولكنك لا تسمع ولا تفهم ...تريد فقط الطريق المسدود ولا تريد الحياد عنه لتجربة غيره .
لاتريد النجاه بنفسك حتى تقوى على فهمهم او الاستيعاب.
اه من حملٍ لا اقوى عليه.
انه لامر كالصبار والعلقم او أشد مراره، اكون في المنتصف بينك وبين حبيب آخر ولا اقوى على فعل شيء لكما.
اظل فقط اعتصر ألما وتذرف عينى الدموع كلما بَعُدَتْ عنى الانظار.
أهدئ نفسي واحتضن المى وارسل لكما من قلبى دعوات ورحمات.
واطمئن وأهدأ عندما اراك في احلامى، فتحل دائرة الحجيم عنى وتنفك بعيدا للحظات .
آه لوجع عليك بداخلى ولا سبيل لرحيله عنى والخلاص.