عينت نفسي على رأسي "قاطع طريق" اعرقل الأفكار المتجولة بلا جدوى ،تثير الشغب ،تثقل رأسي بالأوهام وتؤثر على خلايايا الأخرى بالإزعاج .أعلنت الصمت ،نظمت النفس ،عددت بالعكس حتى أستقر و ألتقط الأفكار المشاغبة .أعلنت الأولى استسلامها ورحلت في عجالة ،أتت الثانية متمهلة ؛لكنها أغمق ،أثقل و لا تمر بسهولة .
ذَكَّرتُ نفسي أنها فكرة ،توقفت معها دقائق اكثر حتى رحلت وتركت شعور ما .
هنا توقف دور "قاطع الطريق" واعلن عن نفسه دور "المراقب" بدأت ألاحظ و أراقب لأكتشف المنطقة الفاصلة داخلي ،بين شعوري وعقلي دون أحكام لأراها بحجمها الحقيقي واختار ما يناسب تصرفاتي دون سيطرة مزيفة على الانفعالات .
"رحلة شيقة " اُفَعِل فيها التركيز و الانتباه على داخلي .أشاهد المشاعر ،أتعرف عليها ،أخمن اسماءها و أتلقى تباعا رسائلها عبر جسدى …اطمئن واسكن …
و مع الوقت أتعلم بثبات أن داخلى هو الإناء الجامع لكل اجزائي و يحوي عالم أكبر من تصوراتي .