ظننت انى خلعت عن كتفيَّ معطف الاشتياق لك ،تذكرتك اليوم وحضرت على قلبي بقوة .رغم المسافات والبعد الذى يأكل من روحى في صمت يوما بعد يوم .
تذكرتك …
اتعرف؟ اعلم ما يدور في نفسك من حين لآخر لكنك كالعادة لا تعرف حتى ما بداخلك ..
لا ادرى اى علم هذا الذى ينتاب ذاكرتى من حين لآخر كى ينهش ما تبقى منك فيها ؟!
اتساءل عنك بينى في خجل ،لترد على صوتي اضلعى التى ضمتك لها في يوم مثل هذا ،قصير بارد يكفى لتجمد اطرافك الناعمة .
احدثك دائما في صمت ، افتح تاروت ،اسأل المنجمات كى يخبروني عنك ،ماذا بك ؟!
كيف حال قلبك ؟!
اتتك صحوة الاربعون ؟! ام مازلت في غفلة من امرك فيما يخصك ولا تبالي بوجوده ،كما لم تبال بوجودى انا الاخرى …..
ماعليك لا تأخذ كلامى على محمل الجد ،بل افضل ان لا تعبأ به…
لا ادرى لماذا اقوم بهذا وانا اعرف عنوانك وارقام هواتفك ؟
اتدرى انت ؟!
لا ادرى بما احدثك ولا ما اقول؟ ارى انى ازيد من عدد الرسائل التى ارسلها على الورق فقط ،لاسقاطها عن قلبي حتى لا تأخذ من مكانك بداخله ،اسقط على اوراقى حبرى الاسود الذى اخذ بريقه من رثاء ايامنا معا …..
تباً لى رغم عزمى في السطور السابقة على ان اضع عن يدى القلم ،وجدتنى استرسل من جديد في الكتابة اليك .لكن الآن اعاهدك على ان اضع القلم عن اصابعى ،على وعد جديد بألا اكف عن الكتابة اليك لاشتياق مُر حد الاختناق …