قطع القماش الصغيرة المتناثرة حولي في كرتونة عروستي الجديدة ،أستك فائض من قطعة كبيرة استعملتها أمي في ربط قنينة زيت ضاع غطائها ،ألوان ،ورق وقصاقيص لاصقة ذهبية .
ألملم كراكيبي معي أينما ذهبت حتى لاترميها أمى بحجة أنها (زبالة) والأفضل اللعب بالعروسة كباقي البنات .
لم ار قط في اللعبة الجديدة ما يميزها حتى ألعب بها أو استمتع بصحبتها .كنت أراها شريرة خاوية المشاعر جامدة الملامح فظة رغم جمال زرقة عينيها ؛لكنها لا تنجح أبدا أن تسعد قلبي باللعب معها .
في يوم ما نزعت عنها ملابسها وحذائها وركنتها بعيدا عني دون أن تدرى أمي ،و اتخذت من صندوقها الصغير منظم لأغراضي البسيطة ، في دهاءِ طفلة تريد أن تصرف نظر أمها بالسؤال عنها .
صنعت من بقايا الأقمشة توك بها أستك صغير ربطتُ به شعرى الناعم القصير .ومن قصاقيص الورق الذهبي صنعت كارت صغير ،كتبت فيه بالألوان بخط مرتعش صغير ،رسالة لأمي أرجوها ألا تمانع ان أحتفظ بكراكيبي .ففيها بصمتي وجمال صنعة طفلة صغيرة تثبت الأقمشة بالخيط الضعيف لكنها؛ تمسك بقوة على فرحة قلبها عندما تصنع من كراكيبها كوكب خاص، يساع أحلامها الكبيرة.
ترددت أن اكتب عن العروسة المزجاة تحت السرير بعيداً عن مرمى نظري ،حتى تأتي ابنة جارتنا و أهديها لها بعد أن صنعت لها فستان جديد يضفي عليها براءتي ومحبتي للكراكيب وصنعة يدي ،فكانوا أحب ألعابي ..