في بعض المواقف لم يتم سؤالى عن رأيي ،لكنى “خوفا” كنت اوافق !!
تمسكت اليوم بحقي في الاختيار ،ارتديت نفس الملابس التى صاحبتنى في رؤياك الاخيرة . اتذكر كم كنت شارد الذهن منفصل تذهب بعينيك بعيدا .
عاودتني تلك المرة البعيدة فأصبحت سَكْرى بعدها من تذوق الذكريات وتتابعها على قلبي .انتبهت فجأة على تحديق من حولى ،زاد هذا من اضطراب قلبي وبلوغ صوت خفقانه مداه..
اعلم !! فنظراتهم تعاود ذكرى جسدى من جديد .
التفتت للمرآة لاستكمال هندمتى الخارجية ،فرأيت بداخلها اثنتين ،طفلة جميلة تود لو تجرِ عارية منسدلة الشعر خالية من كل الظنون و اخرى راشدة تطير بلا اجنحة متمسكة بالفراغ يؤرجحها بطريقة تشبه الفوضى التى احتوتها سابقا.
استرجعت النظر للخارج هروبا مما رأيت ..متسائلة كل هذا تخيلت عندما قررت الاختيار ؟!
ارتسمت على وجهى ابتسامة سخرية ،ابتعدت عن المرآة، كعادتي في الهرب منى .
اوقفت بعدها الصخب بداخلى لدقائق معدودة مرت على يومي كساعات حالمة ردتني اليَّ ودفعت عنى هموم الاجبار .