تركت امتعتى على السير المخصص لها
وتوجهت للمكان المخصص للمسافرين ..
لا احمل في يدى سوى حقيبتى الشخصية بها هاتفى واوراق سفرى ورقم مقعدى ..
صعدت الى الطائرة متجهه الى المقعد المخصص لى ،
ساقنى الفضول لاعرف من بجوارى .
و كعادتي لا اطيق الانتظار ..
ولكن انقذني الشرود من مرارته وسرحت للحظاتٍ حتى الاقلاع ..
وتساءلت ؟
ماذا لو بامكانى اختيار المسافر المجاور ؟ فمن اختار ؟!
هو عادةً من يخطر ببالى وقلبى ..
عرفت محطات مختلفة من حياته على مدى سنوات،استمعت له فى امور عده.
كانت تجذبنى لباقته وتبهرنى طريقة سرده معظم الاحاديث..
احببت اختلافه وجنونه ف يعبران عن شخص متفرد له طراز خاص .
ولكن!!
تقلصت مسافة التواصل بيننا لأمر ما لا اعلمه !!
كنت اتساءل دون معرفة الاجابات ..
لطالما اعتبرت نفسي شخصا يهتم بالتفاصيل اكثر من استمتاعى بلحظة حدوثها..
قررت مواصلة شرودى لاستكمال خوض المعركة حيث عاطفتي وافكارى….
وبعدها ادركت…
انى في مقعد خالى من الجوار ..
حدقت قليلا في النافذة..
لم يجذب انتباهى اى شيء خلف النافذة، كل ما تمنيته ان تنتهى هذه الرحلة اللامتناهية الملل، المستنزفة لطاقة بدنى،عاطفتى وتفكيرى..
انتبهت على صوت التحذير بربط الاحزمة نظرا للاقلاع ..
عاودت شرودي وتأملت اعتقادى الكائن في اعماقى…
آه …..
لطالما خشيت هذه اللحظة..
لحظة بقائى وحيده منفرده لتنهش بى ذاكرتي التى لا تنسى .