عندى مجموعة من المشاعر المختلطة المتدفقة كلها بتييجى دَفعة واحده دون فاصل.بتحصل لما بشوف نعمة عند غيرى مش عندى .
مشاعر متضاده كلها عكس بعض وفي الحقيقة ده شيء طبيعى ووارد في الطبيعة البشرية .
بس كان لازم أتوقف لحظات وأفرز المشاعر دى
وأشوف ايه فيها يغلب على الآخر .
هل الحلو فيها يغلب ام الضد؟ هل تحدث غصة في القلب تجاه نفسي او تجاه الآخر وقت وجود هذه المشاعر ؟ام سلام واطمئنان ل كلانا؟
الحقيقة، لقيت ان الضد هو اللى بياخد المساحة الأكبر
وكان لازم أراقب وأتساءل ؟
هل أنا سيئة ولا أحب الخير لغيرى ؟! ام هناك عمق اخر يكمن في طيات أوراق صندوقي اللعين ؟!
الحقيقة اكتشفت أنى مش سيئة لغيري ،انا شديدة السوء لنفسي.
اكتشفت ان انسانيتى تعرضت لهجوم في طفولتها، وتصدر لها قناعة "المقارنة"
ليه فلان احسن منك،انت ليه مش زيه ؟!
ومن هنا !! زادت دقات قلبى ، ووسعت حدقات عيونى ، من اثر وقوعها على الحقيقة .
مش مهم أكتب مواقف حصلت بالفعل،ولا مين كان سبب فيها،المهم أنى فاكراها وكأنها انهارده، وهسامحها و هسامح اصحابها حالاً .
الحمد لله وصلت وسمحت لها بالسريان، استقبلتها زى ما هى وتقبلتها.
من انهارده انا مش هقارن نفسي بغيرى ابدا ولا هبخس حقى وأعنف نفسي واتهمها دايما بالتقصير.
مش هعايرنى ان فلان اصغر منى وعمل حاجات اكتر ،
او حقق إنجازات علمية وعملية أكبر،هيترك أثر وانت ولا حاجة.
من انهارده متوقفة عن ده .
وممتنة لكل لحظة عيشتها في حياتي، غلط كانت او صح
ممتنة لنفسي امبارح قبل انهارده وممتنة لمشاعرى المتضاده اللى خلتنى افتح الباب لكراكيب صندوقى الأسود وانثرها في الهوا.
برحب بالمكان الجديد اللى نِضف وهيشيل قناعات
( فخر،عز، صدق وايمان)بنفسي .
انهارده بس تيقنت ان المقارنة المنطقية هى بين وضعى امبارح و وضعى انهارده.
دى المقارنة العادلة ، العامل فيها مشترك هو (أنا وجهدى )
لكن مقارنتي بغيرى، غير منطقية ولا عادلة(الشخص والجهد) مختلفين في كل شيء .
بحمد ربنا انى قدرت أوصل بكل أمانه تامه مع نفسي للي يسيب في قلبي اثر طيب ومشاعر آمنة حقيقية .