عددت ابنتى في الصباح إنجازاتي الملموسة لها بشكل تلقائي و مستمر ،عددت أيضا تصوراتها الخاطئة عني التى تغيرت مع الوقت لوضوحى معها على مدار سنوات عمرها .
اصابتني الدهشة ..
فما كنت أفعله دوما معها إنما هو نتاج تربيتي لنفسي لا لها ،نتاج قراري الحاسم بمحبتي أولا ثم من بعدها هى و أخواتها ..
فطالما اتخذت من آية التغيير مبدأ حياة
(لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
إنتاب قلبي براح وصْفها و صدق تعبيرها و تيقنت أني على المسار الصحيح رغم عدم تصديقي بعض الأوقات لما يحدث أو اندهاشي كيف حدث؟
احتضنتها وبكيت .
لأجد نفسي اردد لها لست الأفضل دائما ولست من العيوب خالية ،لكننى دوما كنت أحاول أن أكون صاحبة بصمة طيبة على قلبك وقلب أخوتك ،صاحبة صوت والدي حنون يُربت عل كتفك وقت شدتك على نفسك أو قسوة بعض مواقف الحياة عليك ،صاحبة الأمان الذى تتخذى منه ثبات لخطواتك المقبلة.
لكنى على وعد معكِ من اليوم أن أصدق أكثر في “المعجزات“
التى صنعتها واتحسسها معكِ ،سأصدق في كل لحظة حتى ولو أتت في صمت دون حديثها معي ،أصدق أنها مستمرة وتحدث بوفرة مع كل محاولة حتى و إن كانت صغيرة ،أصدق أنها يومًا ما ستتضح و تتحدث عني لا إليَّ ..