آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد كافي
  5. المرأة التي قُتلت مرتين

 صباح اليوم الاول من اغسطس عام 1992 تصدر الصحف عنوان :"امراة في السابعة والثلاثين من عمرها تلقي بنفسها من اعلى جسر فريمونت كانيون". فمن هي تلك المراة؟ ولماذا اقدمت على القفز من على ذلك الجسر؟.

 في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1973 , في تمام الساعة التاسعة مساءا استأذنت بيكي (ريبكا سامبسون براون) ذات الثمانية عشر عاما والدتها للذهاب مع اختها الصغرى غير الشقيقة ايمي بريدج ذات الاحد عشر ربيعا الى محل بقالة قريب من منزلهم لاحضار بعض المشتريات التي يحتاجونها. بعد نصف الساعة كانت الفتاتان قد فرغتا من احضار ما تحتاجانه من اشياء وتوجهتا الى حيث ركنت بيكي السيارة قرب المتجر. تفاجأت الفتاة بأن اطارات السيارة مثقوبة وخالية من الهواء ، ولا تستطيع قيادتها للمنزل . اتصلت بيكي بوالدتها بعد لحظات لتخبرها بما حصل وبأنهما قد صادفتا رجلين ودودين عرضا عليهما ان يوصلاهما الى المنزل في طريقهما. ولكنهما لم تصلا ابدا...

في صباح اليوم التالي كان زوجان عجوزان يقودان سيارتهما باتجاه النهر للاستمتاع بالصيد في ذلك الصباح الباكر , وفي الطريق لمحا من على بعد جسد فتاة مراهقة نصف عارية تملاها الكدمات وآثار الدماء , وهي متمددة على جانب الطريق. انتبهت الفتاة لوجود احدهم واستجمعت قواها فصرخت بصوت واهن قائلة : (لقد اعتدي علي وقذفت من فوق الجسر واختي الصغيرة ايضا). ومضى وقت قصير قبل ان يمتلأ المكان برجال الشرطة والمسعفين ورجال الانقاذ.. فما الذي حدث في تلك الليلة المشؤومة…لم يكن الرجلان الذين ذكرتهما بيكي في محادثتها بتلك الطيبة التي ظنتها حينما تحدثت مع والدتها بالهاتف, فقد راقبا الفتاتان منذ لحظة وصولهما للمتجر كوحشين مفترسين يريدان الانقضاض على ضحيتهما , واستغلا الوقت الذي استغرقته الفتاتان في اختيار المشتروات لتشتيت انتباه المارة وثقب اطارات سيارة ربيكا. وانطلت عليها الحيلة بسهولة , وقبلت عرضهما السخي بطيب خاطر وجه احد الرجلين سكينه تجاه الفتاتان بمجرد ان انتهتا من المكالمة وتوجهتا الى السيارة , واجبراهما على الركوب في سيارة الامبالا التي يقودانها , قادا باتجاه الجبال ومن ثم توقفا في جسر فريمونت كانيون قبل ان يطلب احدهما من الاخر ان يسرعا في التخلص من الصغيرة فهي لن تنفعهما في شئ ولم يترددا لحظة قبل ان يبدءا في جرها من السيارة للخارج وقد صرخت لاختها الكبرى : (احبك بيكي) , قبل ان يلقيا بها من على ارتفاع يزيد عن المئة قدم ليتهشم جسدها بمجرد اصطدام جسدها الغض بمياه نهر بلات. فتكون تلك اخر كلمات يتردد صداها الى الابد على اذن اختها الكبرى.

بعدها بلحظات تناوب الرجلان على اغتصاب بيكي ومن ثم حاولا جرها الى خارج السيارة وهما يخبرانها انها على وشك ان تلتقي باختها الصغرى واستطاعت ان تقاومهما قليلا الا ان احدهما قام بخنقها الى ان تمكنا من جعلها تصعد الى اعلى السور ويلقيا بها هي الاخرى من نفس المكان, ليتأكدا من انها قد ماتت , ولكن باعجوبة استطاعت بيكي ان تنجو من هذه السقطة المدوية رغم اصطدامها بحافة صخرية دلفت بها الى اعماق النهر لتمتص المياه اثر الصدمة. اصيبت بيكي بجراح غائرة وعدة رضوض وكسرت حوضها .. في المشفى استجوبتها الشرطة لتدلي باوصاف الخاطفين الذان اعتديا عليهما , فاجابت بان احد المهاجمين كان نحيفا ذو شعر داكن وعينان مجنونتان بينما الاخر ممتلأ شاحب اللون ودهني الملمس , وكلاهما تفوح منهما رائحة الشراب . لم تستغرق الشرطة وقتا طويلا في التعرف على كل من رونالد كيندي - 27 عاما - وجيري جينكنس - 29 عاما - المجرمان المحليان صاحبا السوابق الذين اعتادا ارتياد الاصلاحيات والسجون منذ طفولتهما.

اسرعت الشرطة بالقاء القبض على كل من المتهمين والبدء في جمع الادلة لاثبات وجود الفتاتين في سيارة جينكنس تلك الليلة. وشعر الاخير بالارتباك فحاول ان يدعي انه كان فقط يماشي كينيدي وانهما كانا قد تجرعا الشراب لساعات حينما اختطفا الفتاتين حاول الدفاع اتخاذ حجة الجنون متحججين بأن كلا المجرمين قد عانا طفولة قاسية كانت سببا في صقل وحشيتهما وادمانهما للجرائم ولكنها لم تكن في نظر المحلفين سببا كافيا لينطبق عليهما مصطلح مجنون , خاصة وان ما فعلاه كان مخططا له ولم يكن بحال من الاحوال تفكير شخص فاقد لعقله. بعد اقل من خمس ساعات من المفاوضات وجدت هيئة المحلفين كل من المتهمين مذنب بجرائم الاعتداء, الاغتصاب والقتل وعليه يستحق عقوبة الاعدام بالحقنة السامة. مع تحديد موعد التنفيذ خلال عام من النطق بالحكم. قام المجرمان برفع استنئناف ونجحا لاحقا في مطلع العام 1977 في عكس حكم الاعدام الى مؤبد حتى ان كيندي تحديدا استطاع الحصول بصورة ما على امتيازات منها اقتناء حيوان اليف, المواعدة, زيارات زوجية مع زوجته الجديدة وكتابة مذكراته. ولكن جينكن من الناحية الاخرى لم يمتلك نفس القدر من الحظ اذ وافته المنية بسبب الفشل القلبي في العام 1998. احتاجت بيكي وقتا طويلا لتشفى تماما من الكسور والجروح التي اصيبت بها لقاء الحادثة , ولكن وبالرغم من انها كانت تبدو كما لو انها تماثلت تماما للشفاء وبدات تتأقلم مجددا مع حياتها واستطاعت ان تكون صداقات جديدة بمن فيهم المحقق دوفالا نقيب الشرطة في المنطقة الذي كان من ضمن الفريق الذين هبوا لانقاذها ومن ثم تزوجت ورزقت بطفلة ملائكية جميلة, الا انها كانت ممزقة من الداخل , يتآكلها الشعور بالذنب كونها الناجية الوحيدة في الحادث الذي فقدت فيه اختها الصغيرة التي لم تستطع ان تنساها وظلت تطاردها ذكراها في كل لحظة من حياتها طيلة التسعة عشر عاما التي تلت الحادثة فلم تكن تنعم بلحظة فرح نقية من دون ان يعكر صفوها تلك الليلة السوداء المريرة .ربما حاولت ان تنسى ما حدث بادمان المخدرات ومعاقرة الكحول , ولكن الحزن نجح في تبديد اي ذرة امل لديها , ومما زاد من يأسها طلاقها من زوجها الحالي فتملكها هوس ان كيندي وجينكن قد ينجحا في محاولة طلب محاكمة جديدة ويطلق سراحهما حرين. في اخر جمعة من شهر يوليو عام 1992 وفي ليلة صيف دافئة , قادت ربيكا السيارة مع طفلتها وصديقها الى جسر فريمونت كانيون , ترجلا من السيارة وألتهى صديقها للحظة لاجل وضع الطفلة في السيارة ولم يلتفت الا لصوت ارتطام مدوي في المياه ليجد بيكي قد اختفت من خلفه ومن شدة دهشته لم يستطع ان يحدد ما اذا كانت قد زلت قدماها اثناء وقفوها اعلى الجسر وهو غير مرجح أم قفزت!

وجه الصحفيون أسئلتهم للشريف ديفيد دوفالا عن ماهية ما حدث فعلا واجابهم بأن بيكي قد قتلت قبل 19 عاما يوم توفيت اختها , ولكنها ماتت فعليا اليوم.. وربما لم تستطع السلطات الجزم تماما بنوع الحادثة الا ان كل من عرف بيكي علم في قرارة نفسه انها نهاية متوقعة لكابوس عانت منه قرابة العقدين من الزمان. المؤسف في الأمر أن موتها سبق بأيام قليلة إعلان رفض أي محاكمة جديدة لكينيدي وجينكن على عكس مخاوفها . لكن احيانا الناجي الوحيد لا يستطيع ابدا التخلى عن عقدة ضميره بسبب المأساة التي خاضها.

 

 

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334253
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190433
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181763
4الكاتبمدونة زينب حمدي169880
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131094
6الكاتبمدونة مني امين116827
7الكاتبمدونة سمير حماد 107969
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98087
9الكاتبمدونة مني العقدة95156
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92004

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

1082 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع