وعلى سبيل الاعتراف..

أعترف أنني أنتمي إليك.. وحدك..

وأنك أنت أيضًا بكل حالاتك وأطوارك ومشاعرك........

تخصني وحدي..

ربما نتشاجر.. نتجادل ونتخاصم.. 

نقترب ونتبااااااعد..

ولكننا في نهاية الطريق تجمعنا دومًا نقطة لقاء..

نقطة دفء.. تفاهم.. حنان.. حب..

نقطة تلملم شتاتنا متى ما غلبتنا الكبرياء..

ومهما جهلنا متى نصل لتلك النقطة.. لا نخاف..

فلو ما أتت اليوم.. بداخلنا يقين أنها حتمًا سيحين وقتها.. وستأتي.. 

يومها سنرقص رقصة المساء فوق السحاب.. 

وندندن رنة العشق على أوتار القلوب.. 

متناغمين مع ألحان السماء.. وموسيقى النجوم..

ومرهفين الحواس لكلماتٍ يرتلها القمر.. 

ليكمل طقوس وحدتنا..

سنفترش الأرض مهدًا ونجعل السماء لنا غطاء..

ونرتشف من ندى الفجر حتى لا نعرف بعدها الظمأ..

ونلون بريق السماء لتأخذ من مسحوق ألوانه الفراشات..

فتملأ الأرجاء من حولنا ربيعًا لا يطاله الذبول..

سأتخذ من عينيك عالمًا لي.. 

أكون فيه مواطنة بغير هوية.. 

فأنت هويتي وهوايتي..

لن تكون قصتنا ألف ليلة وليلة فقط.. 

ستكون ألف ألف بعد الليلة الألف..

فأسررررع.. ونحِّ عنك الظلام الثقيل..

واطوِ المسافات بملء ذراعيك..

لقد دق ناقوس الزمان.. يحذرنا من نفاد دقاته..

فيا ليتك تقطع شك التيه بيقين الهوى.. 

وتأخذ القرار لتبحر..

فالبحر دربنا.. 

والفجر موعدنا..

والقادم لنا......