1ــ تنشغل #مصر هذه الأيام بمعالجة أزمة اقتصادية عالمية تأثرت بها؛ لأنها جزء من المجتمع الدولي وعضو في النظام المالي العالمي، وبالرغم من ذلك تهتم كذلك بمعالجة المسائل الإقلمية وعلى رأسها المسألة الإيرانية.

 

2ـ اليوم الخميس أرسلت مصر رسالتها إلى #النظام_الإيراني من خلال بيان لوزارة #الخارجية_المصرية أدانت فيه "الهجوم الإرهابي الذي استهدف باحة ضريح شاهجراج في #شيراز بجنوبي إيران، والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى من الأبرياء".

 

3ـ "وأعربت مصر عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء لكافة المصابين، مؤكدةً علي ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب البغيض بكافة أشكاله وصوره"، وفق نص البيان.

 

4ـ شخصيا توقعت أمس في منشور موجود على هذا الحساب أن تصدر الخارجية بيانا يتضامن من أسر الضحايا، ولم أزد عن ذلك؛ لاعتبارات أعلمها علم اليقين، وكنت أتوقع ألا تقول مصر إنها تتضامن من الحكومة الإيرانية، لأن التضامن مع الحكومة الإيرانية يعني أن هناك اختراقا دبلوماسيا قد حدث، وهو ما لم يتم حتى الآن.

 

5ـ يشير البيان المصري إلى أن هناك قرارا يجري التفكير فيه وصناعته قبل اتخاذه داخل مؤسسات الدولة بفتح قنوات اتصال واسعة مع #إيران، تحقيقا لعبارة "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب البغيض بكافة أشكاله وصوره"، وهي عبارة ذات دلالة لا يمكن لأي محلل ــ حتى لو كان مبتدئا ــ أن يتخطاها.

 

6ـ شخصيا أوصيت هنا عبر هذا الحساب وفي كثير من المحافل ــ المنشورة وغير المنشورة ــ في الشهور الأخيرة بتوسيع التعاون الدبلوماسي والأمني مع إيران لاعتبارات استراتيجية تخص المصالح المصرية المجردة وعلى رأسها المسألة الإثيوبية بحكم انخراط إيران في دعم آبي أحمد.

 

7ـ ملخص القول إن مصر أرسلت رسالتها إلى إيران (الأمة والدولة)، ومفاد الرسالة أن مصر منفتحة كل الانفتاح على التضامن مع الأمة الإيرانية، غير أنها تتقدم نحو الانفتاح على الدولة الإيرانية بتمهل يعكس صبرها الاستراتيجي ومقدرتها على الوجود الفعال على أكثر من جبهة إقليمية في آنِ معًا.