أصبح علي لاريجاني "أمينا" لمجلس الأمن القومي في إيران وليس "رئيسا" للمجلس، فقد لاحظت أن كثيرا من المنصات الدولية تقول إنه أصبح رئيسا للمجلس، وهو أمر غير صحيح؛ لأن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران هو رئيس الجمهورية وفقا للمادة 176 من الدستور، وهو الذي يعين الأمين العام للمجلس.
وعلى كل حال يعني هذا التعيين 3 أمور:
أولا: أن الأمين العام السابق للمجلس، علي أكبر أحمديان، عليه ملاحظات وعلامات استفهام خاصة حول جدارته وكفاءته في المسائل الأمنية لاسيما حول الاختراقات العميقة التي عانت منها إيران في مجال الأمن المعلوماتي والتكنولوجي.
ثانيا: أن إيران تعمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي بشخصيات لها خبرة في الصراع مع الغرب استعدادا للجولة المقبلة من الحرب الأمريكية ــ بالأيادي الإسرائيلية ــ على البلاد.
ثالثا: استثمار علاقات لاريجاني الوطيدة بالصينيين؛ إذ تحتاج طهران إلى بكين الآن لإسنادها فيما يتعلق بتحديث منظوماتها الدفاعية التي عانت من هشاشة أمام سلاح الطيران الأمريكي الذي تستخدمه إسرائيل.