تذكرته وفى نفسي حسرة منه وتلفت حولى لكى امنع نفسى من البكاء حتى لا يرانى أحد وأنا فى قمة إنكسارى ؛ لقد فقدت توازنى فى تلك اللحظة ولا استطيع السير وأقدامى مثقلة الخطوات بكثبان من الحنين والشوق إليه...
فكم تمنيت بهذه اللحظة لو أنه كان يعني العودة إلي دائما وأبداً...!!
كم تمنيت لو فى كل مرة يفسر لى سبب بعده عنى فقد كان يغيب بلا تفسير ولا رسالة واحدة منه ولكن هذه المرة لن يعود لى أبداً..!!
فقد عيشت فى غيابه كماً من آلام الفقد والإشتياق الذى لا يعلم عنه شئ...!!
فى كل لحظه أتذكره فيها كان يصبح الهواء فجأة خالى من الأكسجين كل ما فيه من ذرات تشبعت بنبضات ألمى وتحولت كلمات الوجع بداخلى إلى بخار أبيض رقيق يشكل ضباب الحزن أمام عينى والسماء تمتلأ بالغيوم الكثيفة وتحملنى إليه بأفق الحنين وتغفينى بين طياتها بدمعى...
كنت أتخبط كثيراً وسط دوامات الأنين و معانات الندم...
كم كان حبى له هو سبب عذابى كلما ظننت أنه سيعود لى وأنتظر...!!
لقد اصبح كل همى أن أعرف إلى متى سيطول بى الإنتظار هكذا..!!
و متى سترد لروحى أنفاس الحياة ...!!