بعضهم يدخلون حياتنا بابتسامة، وكأنهم نسخ منا، يشاركوننا ضحكاتنا وأحلامنا، ويشعروننا بأنهم جزء منا .. في البداية، نراهم كالأصدقاء، نمنحهم ثقتنا بكل بساطة، نفتح لهم أبواب قلوبنا دون حذر، لكن مع مرور الوقت، يظهر الوجه الآخر لهم، الوجه الذي كان مخفيًا خلف الأقنعة.
تبدأ ملامحهم في التغير، وتختفي الابتسامات التي كنا نحسبها صادقة، لتحل محلها ملامح المصلحة .. لتكتشف أنهم لم يكونوا يومًا سوى أشخاص يبحثون عن منفعة، لا عن صداقة حقيقية .. وفي لحظة موجعة، ندرك أن من ظنناهم أصدقاء كانوا مجرد دروس مررنا بها في الحياة، لكي نتعلم ونخرج منها أقوى، وأقل سذاجة .. لنفهم ونعي أن الطريق إلى القلب لا يُسلك بالكلمات الجميلة فقط، بل بالأفعال الصادقة، وبتصالح النفس مع الواقع.