شعاع نور في جيبي لا بأس،
دع العالمَ ينكمشُ حتى يغدو قفصًا من حديد،
دع القسوةَ تصقل قلبكَ كما تصقل الوحوشُ أنيابها،
سأحتفظُ بشعاع نورٍ في جيبي،
كخبزٍ طازج يحمي عقلك من جوع الخراب،
وأمشي به وسط المجاعة.
لا بأس
لتجرح الفوضى قلب الأمنيات،
وتدير الشوارع ظهرها لمن يطيل الوقوف،
سأفتح نافذةً في رأسي
لأكتشف لونًا آخر للسماء،
وأغني لمن لا يعرفون اسمي،
وأحفر في ذاكراتهم سرًّا لا يزول.
سأصغي إلى قلبٍ بعيد،
نبضه ك أنفاس الفجر،
ليعلّمني كيف أكون غصنًا رغم غياب العصافير،
و أزرع في الصقيع حتى لو مرضت كل البذور.
وحين يطاردني الليل،
سأضع على عتبة روحي ضوء عينيك،
وأهمس له: لن تنطفئ ما دمتُ هنا.
تعرف جيدا أيها اليائس
أني روح لا تغريها النهايات،
أقيم في منتصف الحكايات،
أمدُّ يدي للعاصفة،
وأضحك،
لأني أعلم أن الريحَ لا تقدر على اقتلاعِ امرأةٍ
تعرف كيف تزرع قلبها في الضي كل صباح





































