احترم الرئيس القادم مهما كان أسمه
لا احد من المرشحين لرئاسة مصر يتمنى ان يكون مصيره ونهايته كالتي يعيشها حسني مبارك وأبنائه حالياً ، لذلك سأحترم نتائج الانتخابات مهما كان أسم الفائز حتى لو كان الرئيس المعلن عنه هو عمرو موسى أو أحمد شفيق ، لأنني أولاً : أثق في القضاء المصري وفي لجنة الانتخابات ، و على علم تام بأن الرئيس القادم أخذ العظة و العبرة الكافية من ثورة 25 يناير سواء كان معها أو ضدها، وهي العبرة المحيطة بالخوف و الحذر الذي يجعله يفكر مليون مرة في كل قراراته وفي كل خطوة قبل تنفيذها ، و هذا الخوف سيدفعه حتماً إلى بذل كل جهده من أجل تحقيق انجازات ملموسة على أرض الواقع .. لكن من وجهة نظري الشخصية مهما كان أسم الرئيس القادم لن يتمكن من تحقيق أي انجازات أو أي من الوعود التي قطعها على نفسه في برنامجه الانتاخي لوحده إلا إذا كان في تعاون و تكاتف واصرار من الجميع على العطاء بعيداً عن المصالح الشخصية أو أي انتماءات آخرى ، ورغبة أكيدة على بناء مصر من جديد ، هذا التعاون وهذا التكاتف مطلوب من كل فئات الشعب وهو بالتأكيد سوف يساعد على تحقيق آمال وطموحات المصريين وبالتالي تتحقق أهداف الثورة ونصل بمصرنا إلى بر الآمان ،ومن ثم يرى العالم حضارة وثقافة مصر بثوبها الجديد ، لأن الفساد والظلم الذي رآيناه وعشناه في وجود حكم النظام البائد لن يتجرأ أي رئيس أن يعيده علينا مرة آخرى لأنه يعلم جيداً أن مصيره و بقائه في منصبه مرهون بتحقيق ما قطعه على نفسه قبل الانتخابات ، وان حكمه العادل هو الذي سيشفع له و يجعل كل مصري يذكره بالخير على مدار التاريخ ..
نسأل الله أن يولي من يصلح وأن يحفظ بلادنا من كل سوء
اللهم أمين يارب العالمين
أحمد مليجي
20 - 5 - 2012