أحمد محمد أحمد مليجي

انشغلنا وشغلنا شبابنا بكرة القدم والنهاية دولة واحدة فقط هي التي وصلت لمونديال جنوب إفريقيا 2010 ، ولو سألنا المسئولين عن الرياضة في الوطن العربي وبالذات الذين يسمون أنفسهم خبراء في كرة القدم أين خطتكم وأين استعداداتكم التي ذكرتموها حينما فشلتم في الوصول لكأس العالم 2006 ؟؟، لا تجد منهم إجابة مقنعة سوى مبررات وحجج باطلة تؤكد أن تصريحاتهم ووعودهم السابقة والمتوقعة تتكرر مرات ومرات دون الوفاء بها، فقد ضاعت أجيال كثيرة من اللاعبين المميزين الذين كانوا ينتظرون الفرصة للظهور والإعلان عن أنفسهم أمام العالم ، ولكن جاء سوء التخطيط والاستهانة بالحدث العالمي من المسئولين ليضيع آمالهم ويجبرهم على البقاء داخل المسابقات المحلية بين الدوري والكأس إلى الأبد وحتى يعلنوا اعتزالهم ، حتى الفوز بكأس الأمم الأفريقية أو الآسيوية لا تساوي فرحة الوصول إلى كأس العالم، واللعب أمام المنتخبات العالمية، فإذا كن نحن العرب غير قادرين على الوفاء بوعودنا التي قطعناها على أنفسنا والوصول إلى نهائيات كأس العالم والتمثيل المشرف فيها ، لماذا نوعد إذن؟ ولماذا هذا الاهتمام البالغ بكرة القدم ؟ ولماذا المصروفات الكثيرة في المعسكرات والاستعدادات والمدربين والخبراء الأجانب وغير الأجانب طالما أن نهايتنا تقف عند دوري وكاس ومشاركات قارية أصبح بإمكان أي دولة لديها عزيمة وإرادة تشارك فيها ، أيام قليلة وتنتهي منافسات كأس العالم ويعلن البطل والوصيف ، وتبدأ الدوريات العربية من جديد بمستوياتها الضعيفة ،ويبدأ معها التصريحات الرنانة من المسئولين عن كرة القدم في كل بلدانا العربية التي تعودنا عليها وملينا منها لتعلن عن خطط الوصول لكأس العالم 2014 .