ما كنت اعرف ان العمل حياة لولا أن مررت ببعض الظروف الصحية والتي جعلتني ابتعد عن عملي بضعة ايام
حيث انني من النوعية التي تحب العمل وتقدسه
أذكر أول يوم عودة لي بعد الاجازة إنني تمنيت أن أسجد على تراب فناء مدرستي. فرحا وشكرا لله إن عدت إلى عملي وبيتي الأول مدرستي
العمل عندما يكون بحب يكون زاخر العطاء
ولا ينظر المرء للمقابل
اتعجب من بعض الاشخاص الذي لا يتقن عمله ويقصر فيه وإذا سألته. لماذا تفعل ذلك يقول على قدر ما يعطوني من مال اعطيهم عمل. وهو هنا يغفل عقده معهم فالعقد شريعة المتعاقدين
ان لم يكن يعجبك هذا العمل فاترك المكان لمن يحبه
وابحث لك عن عمل تحبه وتتقنه وتعطي فيه
كما أن العمل باب لكل خير
فدائما أقول أن أي عمل له أجران أجر في الدنيا وهو المقابل المادي واجر في الاخرة والذي نتمنى ان نحصل عليه جزاء وعطاء من الله
ولا يتأتى هذا الأجر إلا بالاخلاص والحب
ومن أهمية العمل وردت في القرأن الكريم ٣٦٠ أية تحدثت عن العمل وأهميته
وحثنا ديننا الحنيف على العمل في كثير من الأيات أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللّه تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى اللّه، وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا).
وقال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وقال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً).
وفي نهاية مقالي اتمنى ان نقدم عملا خالص لوجه الله تعالى
وندعو الله أن يكون عملا متقبلا خالصا لوجه الله الكريم