في ظل تلك المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية من حَملات التشوية المأجورة والافتراءات المسعورة لمَعالمها الحضارية وجذورها التاريخية ورموزها الألمعية، كان من الواجب أن ننافح عن بلادنا بكل وسيلة، ونردَّ تلك السهام المسمومة إلى صدور باعثيها ومموليها، كُلٌّ في بلده، وكُلٌّ في موقعه، وكُلٌّ قدر استطاعته.
من أجل ذلك، أحببتُ أن أشارك المجاهدين والمناضلين ولو بشيء يسير، علَّنا في ذلك نؤدي واجب الشكر لذاك البلد الطيب الذي نشأنا به وتعلمنا فيه وانطلقنا منه.
فكان هذان البحثان اللذان هما خلاصة القول المفيد، وليس لي فيهما فضلٌ سوى التنقيب والجمع والترتيب والتهذيب.
📚 أما البحث الأول فهو: (#مصر_في_أقوال_المحبين)
وفيه نتعرف بإيجاز على عظمة بلدنا الحبيب (مصر) وشموخها، عَبر كل الشرائع والديانات، وعلى مدار التاريخ منذ أن كان لها تاريخ.
ولقد بنيتُ هذا الكتاب على المحاور التالية:
ماذا قال القرآن الكريم عن مصر؟
ماذا قالت السنة النبوية عن مصر؟
ماذا قال الأنبياء السابقون عن مصر؟
ماذا قال الكتاب المقدس عن مصر؟
ماذا قال الصحابة والتابعون عن مصر؟
ماذا قال الغربيون عن مصر؟
ماذا قال علماء المصريات عن مصر؟
ماذا قال الشعراء عن مصر؟
ماذا قال المؤرخون عن مصر؟
ماذا قالوا عن مصر دولة التلاوة؟
ماذا قالوا عن مصر بلد الأزهر الشريف؟
ماذا قالوا عن الأسكندرية؟
ماذا قالوا عن نيل مصر البديع؟
ماذا قالوا عن أهرامها الشمَّاء؟
نتعرف على كل هذه المحاور في عبارات بسيطة، وكلمات وجيزة، ربما تُغنيك عن قراءة عشرات الكتب والمجلدات.
📚 وأما البحث الثاني فهو: #وشهد_شاهد_من_عدوها
وفيه نعرض مجموعة متنوعة من أقوال وشهادات علماء الغرب الكبار حول تفوق الحضارة الإسلامية والعربية في مجالات الحياة والعلوم والفنون.
في هذا الكتاب نرى شواهد الغربيين أنفسهم حول امتياز حضارة الإسلام علميًا وطبيًّا وفلكيًّا وعسكريًا وعمارنيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا ... وفي كل المجالات.
كل شهادة في سطور بسيطة، بدون حواشي ولا تعليقات ولا شروح، بإسلوب موجز مُشوِّق ... إنه كتاب جامع وماتع ... موثق بالمراجع العلمية العربية والأجنبية..
ولقد آثرت في هذا البحث عرض أراء علماء الغرب غير المسلمين فقط؛ ليكون أبلغ رد على تلك الهجمات الملعونة، والحق ما شهدت به الأعداء.
💥 هذا، وقد أردتُ من خلال التنقيب في بطون الكتب لإعداد هذين البحثين؛ بناءَ الشخصية الوطنية المؤمنة التي يؤمل منها النفع والعطاء، وإطلاعَ الشباب على القيمة النفيسة لبلادهم وعروبيتهم وحضارتهم وأوطانهم التي هي محل نظر الغزاة والطامعين.
فإن نزع الانتماء من نفوس أبناء المسلمين، وتشكيكهم في قيادتهم وحضارتهم ورموزهم هي غاية الغايات التي من أجلها يتراهن الغرب مع الزمان على حيازتها.
🌄 وهو أمرٌ بعيد المنال إن شاء الله؛ لطالما استفدنا من تجارب الأمم السابقة، وحاضر الدول المجاورة، وشواهد الواقع المؤلمة في فلسطين والشام.
ولا شك أنَّ معرفة التاريخ والتمسك به والاستفادة منه هو أقوى سلاح لرد الطغيان وصد العدوان.
والله نسأل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وسوء، وأن يتم علينا نعمة الأمن والاستقرار، فهو أكرم الأكرمين وهو على كل شيء قدير.