آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد الشافعي
  5. الاستقرار سنة كونية واجتماعية  

لماذا نتزوج؟ لماذا نسافر ونغترب بين البلاد بحثًا عن الرزق؟ لماذا نترك وظيفة لنلتحق بوظيفة أخرى؟ لماذا ينفصل الزوجان ليتزوج كل واحد منهما زيجة جديدة؟ 

لماذا يضطر الصديق أحيانا مفارقة صديقه والجار عن جاره؟ لماذا تهاجر الطيور؟ 

لماذا؟ لماذا؟ ولماذا؟

 

أسألة كثيرة تنطلق من صفحات الواقع في كل لحظة من حياتنا، وربما لا يفكر في فلسفتها وما وراءها من معانٍ إلا القليل، وإن كان في استقراءها والوقوف على مقاصدها إفادة جليلة.

 

إنها كلمة واحدة، ربما تجيب على كل تلك الأسألة جميعا وهي كلمة «الاستقرار».!

 

نعم، الكل يبحث عن الاستقرار، الكل يفر من الذُّعر والخوف والإرهاب إلى الأمن والسكنية والاطمئنان.

 

وليس ذلك في عالم البشر فحسب، بل هي سنة إلهية في الكون كله، إنسه وجنِّه، عاقله وجماده.

 

ففي عالم الاجتماع البشري جعل الله الاستقرار سنة إجتماعية منذ خلق الله المجتمع الأول بنزول أول أسرة للأرض، وهي أسرة أبونا آدم وأمنا حواء، قال تعالى: ﴿قَالَ ٱهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوࣱّۖ وَلَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرࣱّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِینࣲ﴾ [الأعراف ٢٤]

 

ثم جعل الله الاستقرار هدفًا ورجاءً يأمل لتحقيقه كل قاصد ويرجو نعيمه كل شارد، فربطهُ بالغاية العظمى وهي الجنة وجعلها دار الاستقرار المطلق؛ كي تُثار همم الأبطال وتعمل، قال تعالى: ﴿أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ یَوۡمَىِٕذٍ خَیۡرࣱ مُّسۡتَقَرࣰّا وَأَحۡسَنُ مَقِیلࣰا﴾ [الفرقان ٢٤]

وقال جل ثناءه: ﴿خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ حَسُنَتۡ مُسۡتَقَرࣰّا وَمُقَامࣰا﴾ [الفرقان ٧٦]

 

وفي عالم الحيوانات نجد أن الاستقرار غاية الغايات لهم أيضًا، فما كان لملايين الطيور أن تهاجر موطنها وتقطع الأميال الشاسعة على كفوف المخاطر إلا للبحث عن الاستقرار.!

 

وما كان للنمل أن يظل طوال فصل الصيف مشغولا بتخزين الغذاء وبناء المستعمرات إلا لتوفير بيئة مستقرة له في فصل الشتاء تضمن له الرخاء والبقاء!

 

وما كان للطيور أن تتعب في تأسيس أوقارها، والنحلِ في بناء خلاياه، والدودِ في حفر أنفاقه ... إلا للتطلع إلى توفير البيئة المستقرة والحياة الهادئة.!

 

إنه فطرة ربانية في عالم الحيوانات يجري ورائها ويسعى لتحقيقها كل كائن.

 

 

أما في آفاق الكون المشهود فنرى الاستقرار سنة كونية في كل عناصر الكون من الذرة إلى المجرة.

 

فها هي الشمس تدور وتجري حول مركز المجرة بسرعة هائلة لا تتوقف؛ لِتُتيح وتوفر للخلائق حياة مستقرة، ولو توقفت الشمس لحظة ما استقرت على الأرض حياة، وذلك من تقدير الله ورحمته، قال تعالى: ﴿وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِی لِمُسۡتَقَرࣲّ لَّهَاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ تَقۡدِیرُ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡعَلِیمِ﴾ [يس ٣٨]

 

وجعل الله الأرض للخلق قرارًا ومستقرًا للعيش والرزق، قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَٱلسَّمَاۤءَ بِنَاۤءࣰ وَصَوَّرَكُمۡ فَأَحۡسَنَ صُوَرَكُمۡ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِۚ ذَ ٰ⁠لِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [غافر ٦٤]

 

وفي عالم المادة والذرة تتجلى معانى الاستقرار وأهمية الوصول إليه في أبهى صور الإعجاز والقدرة الإلهية.

 

فالذرة تتكون من نواة (تحوي بروتونات ونيوترونات) محاطة بإلكترونات تدور في مدارات محددة. البروتون يحمل شحنة موجبة، والإلكترون شحنة سالبة، مما يؤدي ذلك التوازن بين هذه الشحنات إلى جعل الذرة "مستقرة كهربائيًا".!

 

وفي داخل النواة، هناك قوة نووية قوية تمسك بالبروتونات (التي تتنافر طبيعيًا بسبب شحنتها الموجبة). لولا هذه القوة لانفجرت النواة، ولكن الله خلقها بدقة تحافظ على استقرار المادة.!

 

وتفقد الذرات من الإلكترونات وتكتسب للوصول إلى حالة الاستقرار وهو ما يسمى بتفاعلات الأكسدة والاختزال.!

 

ولا تهنأ للعناصر المشعة غير المستقرة في الكون إلا أن تفقد تلك الجسميات المشعة والتي سببًا في عدم استقرارها للوصول إلى حالة الاستقرار وهو ما يسمى في الكيمياء النووية «التحول الإشعاعي».!

 

إذن الاستقرار سنة كونية واجتماعية وفطرة ربانية، وهو ما يتطلب لذلك صيانة قداستها، فلا رُعب ولا تخويف ولا إرهاب ولا قتل ولا دمار؛ فإن كل ذلك اعتداء على السنة الإلهية والفطرة الربانية.

 

إنها رسالة من الكون ودعوة لتحقيق السلام ونشر الأمان وتوفير الاستقرار لكل الكائنات والمخلوقات.

 

والله أسأل أن يهيأ لها أسماعنا وعقولنا وقلوبنا وقوانيننا؛ لنُلبيَ دعوتها ونحقق غايتها ونصون قداستها، والله المستعان.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350373
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205071
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190119
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138365
6الكاتبمدونة مني امين118812
7الكاتبمدونة سمير حماد 112591
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103799
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101150
10الكاتبمدونة مني العقدة98533

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1655 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع