- استاذ يحى .. فى ضيوف بره فى الاتيليه انا اول مره اشوفهم .. معرفه قديمه ..
- طب اخرج جيب لهم حاجات يشربوها وان هخرج لهم دلوقت ..
- حصل ..
فى شقة صغيره فى الدور الارضى بشارع 26 يوليو كان يهوى يحى الجلوس ، فى الاتيليه الخاص به .. لم يكن فناناً تشيكلياً ، لكنه كان يعشق الاعمال اليدوية والانتيكات حتى كان لعهدها الاتيليه و اصبح خبيرا بها .. صار بيته ومكتبه .. يجمع كثيراً من الصحبة وإن إختلفت إتجاهاتها الفكرية .. كثيرا من المناقشات الوجدانيه .. علاقات لاتنتهى بعضها ظل معارف وبعضها صار صداقة وربما أكثر ..
عدل من هيئته و خرج من مكان نومتة حتى يستقبل الضيوف ..
- جميل الاتيليه قوى .. يشبهك ..
- مش ممكن وجود ..
لم يتوقع ان يراها .. كلما علت عينيها ، كلما تداعت ليحى ذكريات كثيره مضت .. ارتد اليه لقاءهما الاول على كورنيش اسكندريه وهو يحاول اخفاء زجاجه الجن وهو يصب منها ليشرب وبعد ان تأكد ان الكل لايراه رفع المج الى فمه فوجدها تنظر اليه من فرندتها وهى ضاحكة ..
احساس انتابة مع نظرتها الاولى فصارا صديقين فعاشقين تعرفهما رمال اسكندرية
- تعرفى ان انا كنت مقرر اقعد اسبوع بس اكتشفت النهارده انى بقالى شهر
- انت صدمتنى .. انا بتعامل معاك على انك من هنا ومش هتسافر
- للاسف
- طب قوم .. خلينى احس انك زى كل يوم مروح وهنتقابل بكره
ومضى ..
- انتى اسمك ايه ..
- مهم قوى ..
- خالص .. بس انا النهارده بس اكتشفت انى بناديكى بطيف وانت ساكته ..
- وجود ..
- افندم ..
- اسمى ..
ابتسم يحى وهو يقول
- يعنى هى فرقت .. بس طيف اوقع
- يعنى جى تسألنى عن اسمى بعد اكتر من شهرين نعرف بعض ..
- هى علاقتنا كلها غريبه ..
**
كل الالوان تبدلت وكأن الاتيليه حوائطه ولوحاته ترقص وتبتسم .. كانا جالسين وكأنهما يتراقصان وهى بين ذراعيه وعينيها فى عينيه وقلبهما يطيران معا الى عنان السماء .. لكنه ضحك كالبكاء