أيا وطنى ...
مازلت أبحث عنك
فى كل أنحاء المدى
مازال حنينى إليك
يغوص إلى بواكير الصبا
بين السواقى والنخيل
وبراءة طفل وأشراقة صبح
تداعب همسات الندى
بين سمًار الليالى ولهو الطفولة
وحكايات نسجت بعقلى
فغدت مسلكا
مازلت أبحث عنك يا وطنى
بين الحنايا والوتين
وبين شقٌى الرٌحى
فألقاك تارة ضوءٱ بقلبى
وألقاك دومٱ بمعزل
جدار من الخوف يئن من النوى
أشعر أنى غريب عنك
رغم أنى أعيش فيك
فهل يجدى البعد مع الجوى ؟
ماكنت بخيلا يا وطنى
فقد عاهدتك كريمٱ
تحنو على من استجارك بالحمى
آه يا وطنى ... رأيت فيك
من أدٌعى حبك
من خان ... ومن باع
ومن أهرق دمه على ترابك فأرتوى
ومن قاتل أعدائه
ومن قبٌل أعدائه
ومن تناسى أن الشهيد يوماً
لماذا استشهدا ؟
رأيت الصمت يخيم على الألسنة
والعيون لا تبصر أمامها
فهل أصابها العمى ؟
لقد أختلطت المسميات عندى
حتى ظننت أنى كلص
على الكلمات يوماً سطا
سأعود أنتقى كلماتى
وأدقق فى عباراتى
قد يخونني حرف
فأرى منه ما لا أود أن أرى !
أنى أخاف من يومى
ومن غدى
فهل مع الخوف يكون التمنى !
أيا وطنى ... معزره .






































