لو نظرت إلى البشر بعَينِ العقل، لوجدتهم نصوصًا مُتنوّعة؛ نصوصًا ظاهرة لا خفيّة، نصوصًا تختلف كُلّ الإختلاف عن نصوصًا التي نسطرها بأيدينا!
البشر يا عزيزي ما هُم إلَّا نصوصًا مُعنونة بما تحتويهِ دواخلهم، والفَطِن فقط هو مَن يفطن معناها ومُحتواها.
ولكي يكونَ التعامُل مع الغيرِ سهلًا مُيسرًا؛ لا بُدَّ من فَهمِ عقولهم فَهمًا صحيحًا تجنُّبًا للإصطدام.
لا تَكُن محدود الذكاء فتظنّ أنَّهُ من المستحيل فَهم غيرك، كُن رَحب الفِكر، نَشِط العقل، لا تحجب عقلكَ عن عمله، ولا تُسلّمهُ لغيركَ من خلال التسليم بما تعيه أُذنك، بل أعمِل عقلكَ جيّدًا.
يا عزيزي كُلّنا نصوص.. لذا إنْ حدثَ بينكَ وبينَ غيركَ سوء فَهمٍ، أعِد مُحاولة فَهمهِ مرّة أُخرى كما تفعل مع النصوص الكتابيّة.