ألا ليتَ شِعري يَصفُ لكَ

ما قد جَرى

أيا أبا الفوارس عنترة

قد خلعتْ العرب رداءها

وأهدتْ الغربُ مَجدها

وأهملتْ دِّينها

من كتابٍ وسُنّة

حتّى الرِماح أضحتْ بلا أسِنّة

والفارسُ بلا جَواد

والجَوادُ بلا فارس

ماتَ الحارس

في مَكيدةٍ مُدّبرة

ليتني ألقاكَ عنترة

لأحكي لكَ ما قد جَرى

ذبحوا الفضيلة

دعموا الرذيلة

قتلوا البراءة بدمٍ بارد

والإنسانية تُقاومُ كَغزالٍ شارد

سادَ الجهل رغم كثرة العُلماء

أصبحَ العقلُ للسُّفهاء

والحِكمةُ للجُبناء

شِرذمةٌ قليلون

أرادوا إعدام البشر

زعموا أنَّ مَن خالفهم خَسِر

أعداءُ البشريةِ بني صهيون

يُريدونها ملياريّة

أرضٌ خالية من البشريّة

عدا أتباع المِثليّة

لا تزاوج ولا إنجاب

ليصدقَ ما قالَ الكتاب

كِتابٌ ألَّفوه

ابتكروا الكذب وأَلِفوه

أحفاد القِردةِ والخنازير

يزعمونَ أنَّ بقاء البشر تبذير

والموارد لا تكفي الكثير

لذا قتلٌ بلا تعذير

ذبحٌ بلا تخدير

ليسكنوا الأرضَ وحدهم

كَيفَ وهُم لا بلدَ لهُم؟!

هُم في الأساسِ بلا أساس

ولخرابِ العالِم هُم الأساس

أذنبابُ الشَّيطان

أعداءُ الإنسان

هُم للقزارةِ عنوان

لكنَّهم لن يخرجوا عن قَبضةِ الرحمٰن

الذَّي هُم بهِ كافرون

خونةٌ غدّارون

أولئكَ هُم بني صهيون

قتلةُ الأنبياء

لعنهم ربُّ السماء

نَجَسٌ أذّلاء

حاقدينَ ماكرين

لأسيادهم كارهين

ولذوي وصلهم خائنين

جَهلةٌ بالثقافةِ مُتطاهرين

ولحضارةِ غيرهم سارقين

لكنَّهم مهما فعلوا

سَيُجازونَ بما فَعلوا

لذا تراهم خائفينَ مذعورين

ولبشاعتهم مُدركين

هُم هَمٌّ ووباء

يكرهونَ الفِطرة السمحاء

عجبًا لهُم كُلّ العجب

ما دخلوا بلدًا إلَّا وخُرِب

لكنَّ وعدَ اللَّهِ آت

وسيدفعونَ ثمن ما فات

ومازالوا يفعلونهُ بأشقائنا

في غزّةَ أرضنا وبحرنا وجوّنا

سَيُنّجّي اللَّهُ المُتّقين

وينصر عِبادهُ المؤمنين

ويخسف بخنازيرِ الأرض المُعتدين

لعنهم اللَّهُ ومَن يلونهم

اللهمَّ آمين آمين آمين.