نقول: سلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، ويلا بينا.
كتير جدًّا بنشوف سواء في حياتنا الخاصّة أو العامّة شخص عصبي، طب هل سألنا نفسنا قبل ما نُلصق بيه صفة العصبيّة، هو ليه بقى عصبي؟
_ليه يا مريم؟
هاقولك: قبل أيّ حاجة علشان نكون مُتفقين، هو مش مولود عصبي، هو اتولد إنسان طبيعي جدًّا.
_تمام يا مريم.
عايز تعرف اللي قُدامك دا إذا كان عصبي ولا لأ، راقب ردود أفعاله المُتنوّعة بتنوّع الأشخاص والمواقف وبعدها احكم عليه.
_يعني إيه الكلام دا يا مريم؟
هاقولك: يعني مثلًا شوف ردّ فِعله في موقفين مُختلفين، مع شخصين مُختلفين، لو لاقيت نفس الشخص يملك نفس ردّ الفِعل العصبي في كُلّ مواقفه ساعتها ابقى قول عليه عصبي.
_ولو مش لاقيت يا مريم؟
لو لاقيت ردود أفعاله متغيّرة بتغيُّر الأشخاص، ساعتها برضو هاتعرف إن هُناكَ شخصٌ ما بيُثير بل ويتسبب في عصبيته، وقتها تعرف إن الشخص دا مش عصبي ولا حاجة.
الشخص اللي بيتمتع بنسبة هدوء داخليّة عالية، هاتلاقيه بيضغط نفسه ويتحمّل الضغط الخارجي، لكن ساعة ما حدّ يزيد عليه ويستثير عصبيته هايكون شخص عصبي مؤقتًا، يعني عصبيته دي لحظيّة تنتهي بخروجه من الموقف اللي كان سبب في عصبيته وإبتعاده عن الشخص المُسَبِّب.
مش مقبول عقلًا إنَّك تطلق لفظة عصبي على شخص إتحطّ في موقف مُعصب، مع حدّ مُثير للعصبيّة وعايزه يكون محافظ على هدوءه يا إمَّا يتقال عليه عصبي.
كُلّ إنسان ربّنا سُبحانَهُ وتعالى خلقه وليه طاقة وقُدرة تحمُّل مُعيّنة.. راعي ربّنا في غيرك يتردّ لك في نفسك، وخللي بالك أنت هنا في الدُّنيا، كَيِّل وشِيل اللي تحبّ تتحاسب عليه دُّنيا وآخرة.