في صباحِ يومِ عيد الفِطر الماضي، ناداني أخي عبد اللَّه ليُعيِّدَ عليَّ، ثُمَّ أخرجَ من جيبهِ قلادة جميلة التصميم وقالَ لي: حينَ رأيتها جُولتِ بخاطري، فعلمتُ أنَّها لا تَليقُ إلَّا بُعنقكِ ملكة.
أخذتها منهُ في سعادةٍ بالغة ويكأنَّني لم أرتدي قلادة من ذي قبل، ونظرتُ لهُ نظرةَ فخرٍ وتقديرٍ قبلَ أنْ أُضيف: سُبحانَ اللَّهِ ما أروعها أبا عبد الرحمٰن!
قد أعجبتني كثيرًا، بل إنَّني لا أُبالِغُ إنْ قُلتُ لكَ أنَّ قلبي قد أحبّها قبلَ عُنقي.
تبسمَ لي ببسمتهِ الرائقة النادرة وأردف: لكنَّ مقامكِ أغلى مريم، ولو استطعتُ لألبستُ جِيدكِ الذهبَ والماس.
ربتُ على كتفهِ بحنانٍ وتابعتُ: وربُّ مُحمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهي عندي أغلى ممّا ذكرتَ أخي، يكفيني أنَّها منكَ تاجُ رأسي، كما أنَّ الهديةَ ليستْ بثمنها ولكنْ بقيمةِ التقدير التي تحويها.. ورُغم أنَّها اِكسسوار إلَّا أنَّها بالنسبةِ لي أجمل قلادة على الإطلاق، وها هي تُزيّنُ جِيدي، أترى كم هي رائعةٌ وجميلة، ويكأنَّها صُمّمتْ خصيصًا لجِيدِ مريم.