و ان ضاقت بك الدنيا فعند الله المتسع ، لا تبك يوما عليها و لا تحزن ، فهي مخادعة كاذبة فانية ، تبهرك بجمالها و حسنها و عندما تجري عليها تدير لك وجهها فاذ هي عجوز شمطاء تضحك وتترك في دروبها وحيد تائه ، لا تخف و لا تفزع ولكن ابحث فقط عن الله ، ستجده أقرب إليك من حبل الوريد...فهذا وعد الله ، و الله حق....وعده ابدا لا يحيد .
الوريد هو الأقرب إليك .....أقرب من المخ، وأقرب من كل شيء فيه الحياة ...تخيل مدى لطف الله بك ...و حبه لك ، أنه القريب المُجيب ، مهما كان لديك الأقرب لروحك ...و من يشبهها و يُبحها فالله
الأقرب لك...يعلم همومك ...و همهمات روحك ...قادر على تبديل حزنك فرح في لحظات بل أقل.
إذا ضاقت في وجهك الدنيا فقل... يا الله يا الله.. يا الله.. يا الله ، إذا ضاقت في وجهك الدنيا فقل... يا الله إذا سدت في وجهك الأبواب وقطعت أمامك الأسباب فتوجه إلى رب الأسباب و المسببات وقل يا الله إذا غدر بك الصديق و خانك الحبيب وسد في طريقك كل سبيل فقل يا الله إذا انقطع عنك الرزق وقل في يدك المال و تكاثرت الديون و الهموم وزادت عليك الأحزان فقل يا الله... يا الله... يا الله. فلن يضيع ندائك ولن يخيب رجاؤك فأنت تلجأ إلى الرب الرحيم اللطيف الخبير الذي رحمته وسعت كل شيء...فإذا ضاقت بك الدنيا فكن على يقين و ثقة أنه عند الله البراح و المتسع ...الراحة الأمان.... السلامة و الاطمئنان فقط قل يارب .