فارق أحدهم محبوبته، وبعد مضي أربعة أعوام مر ببيتها، فكتب لها على جدار حائطها:
أربعٌ عِجاف من سنواتِ يُوسف، ألم يأتِ السِّمانُ بعد؟. ثم مضى.
أخذته الأيام كل مأخذ، وبعد ردح من الغياب مر ببيتها فوجد جملته لا زالت موجودة، فكتب تحتها:
ظننا أن الانتظار حتى السبع يبدد الجفاء بيننا، لكن طال السجن بيوسف حتى عجفت آماله.
دارت به الأيام مرة أخرى حتى أكهلته، أثقلت قلبه بيأسها، مر ببيتها فوجد جملتيه لا زالتا هناك، فكتب أسفلهما:
صبرنا حتى نفدت سبعنا، وبكينا حتى يبس دمعنا، وصرنا لا نشكي إلا... لمن كتب الفراق بيننا، فاللهم رد أحبابنا، واوهب قلوبنا بقرب كلينا.