قاحلٌ أنا، بكلِّ معنى الكلمة.
لا جديدَ يُذكَر،
ولا قديمَ يرقى إلى مكانة الذِّكر.
فقط أمضي... وأمضي... وأمضي...
ربما أجدني صدفةً في مكانٍ ما،
أُعانقني، أُقبّل جبيني،
وأعتذر مني عن كلِّ سوءٍ أصابني.
وأُسائلني:
أما آنَ وقتُ العودةِ إليّ؟
أما آنَ لهذه النفسِ أن تحتضنَ نفسَها،
كما يحتضنُ المحبّ حبيبتَه؟
أُصارعني أحيانًا،
أُوبّخني أحيانًا أخرى،
أقسو عليّ... وأحنّ عليّ،
أبكي عليّ،
أضحك عليّ،
أُعاتبني،
وأخاف عليّ كثيرًا...
عندما أفكّر في الواقع:
ماذا ستعطيني هاته الكتابة؟
ماذا ستمنحني في المقابل،
وقد أعطيتُها أكثر مما ينبغي؟
ثم أُحاورني مجددًا:
"عند انتهاء هذه القصيدة، ستكون هي الأخيرة."
لكنني أُحاورني وأقول:
"لا أستطيع التوقّف."
رغم كلِّ العوائقِ التي تدفعني لاعتزالها:
فلا بلادَ تُنصتُ للكلمات،
ولا شعبٌ يقرأ بقلبه،
ولا أرضٌ تسعُ نبضي،
لكن الغريب أنني لازلت أحمل قلمي وأكتب...!










































