أفتّش عني
بين ركام الماضي
ربما أجدني بين الأنقاض
من الناجين.
بين هشاشة الزمان وهشاشة المكان،
كشهيدٍ لم يمت،
أرفع يدي بأقصى ما استطعت كعلامة فخر
على نجاتي.
لا شيء داخل الركام سواي،
بكل جروحي ونزيفي،
وندباتٍ تزيّن روحي،
وكأنها لوحة داخل متحف.
والماضي، وما أدراك ما الماضي،
العالق
في القصبة الهوائية
كشوكةٍ لا تخرج ولا تُبتلع،
العالق
في الذاكرة كطحالب
على أسطح البحيرات والصخور،
العالق
كصورة الجدّ الكبير
المعلّقة بإحكام على جدار الغرفة،
العالق
كوطنٍ عربيٍّ
في كمين الشعب والحكومة،
العالق
كحمامةٍ بيضاء
في شعارات السلام المنعدمة.
لا شيء بي... لا شيء... أنا بخير تمامًا...
فقط ثقوب الماضي تنخر جسدي بالكامل،
وأبى النسيان أن يملأ هذه الثقوب.