* كان الشاب الجميل خريج هندسة الأزهر قد تم تعيينه في هيئة كهرباء الريف بالمنصورة

* ولأنه في الأزهر درس اللغة العربية وبعض من الأدب العربي ولديه بعض من الموهبة الشعرية نبغ في كتابة شعر المناسبات والمجاملات من الترحيب بالمحافظين والسياسيين في بلده

* أهلته هذه الموهبة للتقرب من بعض كبار الساسة في زمانه فارتبط بهم وعندما يسقط أحدهم ينجح في الارتباط بآخر فكانت البداية مع توفيق عبده إسماعيل وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة بنك الدقهلية الوطني ثم الدكتور محمود شهاب وزير التنمية المحلية والمحافظ الأسبق ثم فخر الدين خالد محافظ الدقهلية الشهير وعن طريقهم تعرف واقترب من بعض الساسة والمحافظين

* توفيق عبده إسماعيل كان قريبا جدا من رأس الحكم وعن طريقه نجح حسين مهران أول رئيس لهيئة قصور الثقافة في استحداث درجات مديري العموم ووكلاء الوزارة بقصور الثقافة لتمويل وظائف هيكل الهيئة الجديد

* وكانت المكافأة تلبية طلبه بنقل مهندس الكهرباء الذي لم يحب عمله وتخصصه فانتقل عن طريقيهما إلي قصور الثقافة ولأنه كان درجة ثانية فالمكافأة ألكبري أن ينقل مباشرة علي الدرجة الأولي وتسوية الأوراق طبعا لعبة سهلة بين أيديهم

* لم يطل به المقام في الدرجة الأولي فقد انتدب مديرا عاما محافظة كفر الشيخ لفرع الثقافة هناك

* وكثرت المشاكل هناك وفاحت روائح كريهة فتم نقله سريعا إلي الدقهلية مديرا عاما لفرع الثقافة بها

* فاستعرت صراعات كثيرة بين بعض قدامي كوادر الهيئة الذين رأوا في شخص الهابط عليهم بالبراشوت شخصا كريها ومرعبا ومغتصبا لحقوقهم الوظيفية

* تعددت العلاقات وتوسع مجالها حتى وصل أحيانا إلي بعض كبار رموز السياسة والحكم في الدولة فنجح في التعيين علي درجة مدير عام الثقافة في الدقهلية 

· كثرت أخطاؤه المالية والأخلاقية ولكنها دائما كان يجد من يحموه وينقذوه من براثن النيابة والتحقيقات 

· وبعد سقوط الرموز السابقة جميعها وجد الملاذ أخيرا في أحضان شاعر كبير من شعراء العامية في مصر فبسط عليه حمايته

· عن طريق هذا الشاعر استطاع التواصل مع وزير الثقافة ومع آخر رئيس لهيئة قصور الثقافة قبل ثورة يوليو أنس ألفقي الذي قدم له خدمات كثيرة ربما أكثر من السابقين

· ولأنه دائما لا يصح إلا الصحيح جاءت النهاية غير المتوقعة بقيام ثورة يناير وسقوط كل وسطاء الحماية واغتصاب الحقوق غير المشروعة ثار عليه العاملون تحت قيادته وحاصروه في مكتبه وطردوه منه شر طردة وأوقف عن العمل وأحيل إلي جهاز الكسب غير المشروع

· تفتحت قضايا فساد عديدة ومهولة وأرقام سرقات رهيبة نجح من خلالها في اقتناء عمارتين في دمياط الجديدة وبعض الشقق في جمصة و6 أكتوبر

· ولم يعدم مع ذلك الاستعانة بوسطاء جدد نجحوا في تعطيل سير العدالة وتعويق التحقيقات في فساده المالي من يناير 2011 وحتي الآن ويبدو أن نهاية تلك القضايا ستكون شبيهة بما آلت إليه قضايا مبارك ووزراؤه .