مساءُ الخير ياهامّة..
اليومَ أتيتكِ فارغِةً من اللّهفةِ،
ممتلئةً باللومِ،
ليس عليكِ، فعتابي علىٰ غيابِكِ لن يكفيني، ما دامَ ما بيننا خطاباتٌ، ومسافاتٌ تحيل، تجعلُ رأسي مُرتخيةً دونما إتكاءٍ لدَمعةٍ علىٰ كتِفيكِ..
تعرِفينَ؟
اليومَ آراني بعيدةً كلَّ البُعدِ عن ذاتي القديمةِ؛ إلا تلكَ الأمنيةَ التي علىٰ وشكِ أن أقتَنع تمامَ الإقتِناعِ أنّها مَحضُّ توَهُمٍ؛
الأمانُ..
الأمانُ ياعَزيزني،
تلكَ الكَلمةِ التي ما إن نطَقتُها حتىٰ فاضَت عَيناي تبكيها،
باتَت يدايّ مُرتخيةً،
لم أعُد أجيدُ قَبضَتي علىٰ مَن أحبَبتُ، والحقيقةُ العاريةُ هيٰ أنّهم لم يستَطيعوا علىٰ صَمتي صبرًا، ولن يُلاموا؛ فقَد عَلِموا أنّ مِثلي تتلَقفُها الخَيباتُ، فانصَرَفوا
......
قلبي يبلِغُكِ نبضَ فَقدِه وسلامَه..
أشتَقتُ إليكِ......