هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ظلّ امرأة
  • التنهيدة الاخيرة 
  • أصوات
  • مصيدة الموت في غزة
  • في ظل الأحداث الأخيرة: من الأحق بوصف الروافض ؟
  • إلا بالإتاحة
  • ميلها المتكرر..
  • عشقك ِ أسطوره..
  • التقرير الذي قتلها
  •  رحيل إلى قلب الغراب 
  • إصلاح العقول
  • تغريد الكروان: حزن لايرحل
  • أنا والبياع
  • اسرائيل ايران رأي شخصي
  • مشيا على الأحلام
  • لا تتظاهري بالدهشة
  • أجمل قصة قرأتها فى حياتى 
  • لماذا نصلى على سيدنا إبراهيم فى التحيات دون غيره من الانبياء ؟
  • قد لا تكون الأجمل
  • مقيدة أنا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة كنوز صلاح
  5. ثمنٌ بخس

أعتادت أن ترى الدنيا من نافذة أحلامها مُبهجة مليئة بالألوان والسعادة رُغم عيشها فى شقة مُتهالكة لاتحوى المرافق الأساسية كالهرباء والماء ولاتتجاوز البضع مِترات...ولكن أحلامها كانت تُجمل كُل شئ كانت الأكبر بين إخوتِها والوحيدة التى تستطيع القراءة والكتابة ودرست حتى المرحلة الثانوية وقدمت على الإمتحانات من المنزل،وكُل هذا ووالدها لايعرف فهو لايعترف بفائدة المرأة أصلاً،أما والدتها كانت أُمية أيضاً ولكنها كانت تُساعدها كانت ترى بأنها ستستطيع تحقيق مالم تقدر هى تحقيقَهُ حتى وإن لم يَكُن لديها أحلام أو بالأصح لم تُعطى فُرصة لِتَحلُم فمنذُ أن بلغت التسع سنوات تزوجت،لذلك كانت تُساعد ابنتها دُونَ عِلم والِدِها....لأنهُ إن عَلِمَ حتماً لن يَمُرَ الأمر بِسلامٍ قَط...كانت تَتَلَهف كُل يوم وتنتظر على جَمرٍ مُحتَرِق وبِأعينٍ مُتَرَقِبة نَتيجَتِها،لِتَرى ثَمرةَ تَعَبِها وَكَدِها طوال تِلكَ السنين الفائتة ولتُسعد أُمها....وعندما جاء هذا اليوم وَعَلِمَت أنها نَجحت وَبِتفوقٍ وبتقديرِ إمتياز كانت تَشعُر بأنها أمتلكت كُلَ العالم بين يديها....كانت تَطوى الأرض رَكضاً للمنزل،أجنِحَتها لا تَسعها من السعادة...تُريدُ أن تصل للمنزل مُسرعة لتُخبر أُمها بالأخبار السارة وقبل أن يعود أبيها مِنَ الحقل....كانت ترى وهى تسير أحلامها الكبيرة أمامها كغيماتِ السِحاب تَتَطَلَعُ إليها،كانت تَغمُرُها السعادة فالآن لايحولُ شيئاً بينها وبين أحلامِها...سترى العالم بِشكلٍ أكبر ومن منظورٍ مُختلف..ستتوقف عن كَونِها "زَهرة" إبنَةُ القرية،لِتُصبح فتاةَ المدينة الطالبة الجامعية "زهرة".... قطع حبل أفكارها وتَخيُلاتِها دُنوَها من المنزل....وعندما وصلت لباب المنزل وقفت قليلاً تلتقط أنفاسَها...ثم دَلَفَت للمنزل...وعندما دَخَلَت كان هُناك رَجُلاً غريباً فى عُمرِ والدِها يجلس مَعَهُ وَيُحَدثُه....وعندما هَمَت بدِلوفِ المطبخ لِتُخبر أُمَها بالأخبار السارة...باغَتَها أباها بِندائهُ لها "زهرة" فلتأتى وَتُسَلِمى إنَهُ "مُحمد" قامت بإلقاء التحية وهَمَت مُسرِعة فلم تَكُن تَشعُر بالراحة وهذه المرة الأولى فى حياتِها التى يطلُب مِنها والِدَها أن تُسَلِمَ على أحد أصدقائه وهى ذاهبة ناحية المطبخ سَمِعَت والدِها وهو يقول لِصَديقَهُ أنها خَجِلَة...لم تَفهم ماذا يقصد ولكنها تخطت ماقاله لتذهب لأُمها وتُخبِرها بالأخبار السارة ولكن على غير العادة أبتسمت أمها إبتسامةٍ قابضة ولم تَقُل شئ....ذهبت بعدها لِغُرفَتِها وهى تُفكِر بأن والِدَها من المُؤكد قام بِسَب والِدَتِها لذلك هى حزينة مُجدداً،أكمَلَت جَلسة الأحلام المستقبلية الخاص بِها فى غُرفَتِها ولم تُدرِك بأنه قد مَرَت ثلاث ساعات...ولم تَفِق سوى على نداء أبيها لها ،لتذهب لَهُ لِيُخبرَها بأنها لم تَعُد صغيرة وأصبح عُمرَها ثمانيةَ عَشر عاماً وقد حانَ وقتُ زواجِها فمن أصغرُ منها فى القرية تَزَوجن ومعَهُن أولاد...وبِأن زواجُها تَحَدَد الأسبوع القادم وبأن العريس مُتعجل وكبير على الخطبة وَكُل تِلكَ الأمور وأنهُ من الأحسن التعجيل فى هذه الأمور وبأن العريس هو ذلك الرجُل من عُمر أبيها الذى ألقت عليه التحية!!!....كانت تستمع إلى والدِها وعيناها شاردة...تَسمَعُ الكلام وَلَكِنها لا تَعيه...اختارَ عَقلَها أن يتوقف عن العمل فى تِلكَ اللحظة.....لم تُحَرِك عيناها إلا بَعدَ إنتهاء الحديث لِتَنظُر إلى أُمِها لَعلَها تَنجِدُها وتَقوم بإفاقتِها من هذا الكابوس ولكن كالعادة لم ترى من أُمِها سوى نظرات الحُزن الدائمة وتِلك الأعيِن الكَسيرة وذَلِك اللسان المشلول عن النُطق مُنذُ أن جاءت على الدُنيا ولم يتغير شئ....أُمها وهى طفلة عُمر سنة هى نفسها وهى الآن لم يتغير بها شئ.....ولا رُدودِ أفعال...كانت دائماً تَشعُرُ بالحُزن والشفقة على حالِ أُمها وماقاستهُ عندما تزوجت وهى صغيرة وماقاسته عندما تزوجت من والدِها خاصةً...أعتاد ضَربَها وَسَبَها حتى أَلِفَهُ...أما أُمها فقد أعتادت على ذلك وَترَبت على أن تَظل صامتة حتى لايُهدم المنزل فوق رُؤوسِ أصحابِه....ولَكِنَها الآن تَكرَه ضعف أُمَها وَذَلِكَ الصمتُ اللعين الذى دَمَر جميع حياتَهُم....لذلك قَرَرت هى ألا تَصمُت كوالِدَتِها وتَعتَرض على ذَلِكَ القدر....لا أريد أن أتزوج أُريدُ أن أُكمِلَ تَعليِمى ياأبى....لم تُدرك شئ سوى ذلِك الألم الناتج عن صفع خَدِها...ظلت حَبيسةً لِغُرفَتِها لاتخرُجُ مِنها حتى جاء ذَلِكَ اليوم المَشؤوم...اليوم الذى من المُقرر فيه أن تتزوج....وقبل أن يأتى ذَلِك المَدعو العريس والمأذون لإتمامِ تِلكَ الصفقة، قد عَلِمَت بأن هذا الرَجُل دَفع لأبيها مبلغ من المال قدرُه "عُشرون أَلفَ جُنيهٍ" لِتسديد ديُونَهُم....قام والدها بِطَرقِ الباب ولم تَقُم بِفَتحِه....وكان والِدُها يَصرُخُ خارجاً"أفتحى هذا الباب وإلا كَسرتُه على رأسِك"...كانت تَرتَعِبُ من الخَوف ولَكِنها كانت مُصرة على الصمود رُغم ذلك ورُغم العواقب فهى على يقين بأن هذا كُلَهُ سينتهى قريباً لِتَعُود وَتُرَحِب بأحلامِها مَرةً أُخرى..لم تُدرك سوى كَسر أبيها للباب المُوصد بالمفتاح وَهَمُه بِضربِها حتى تقوم بتغيير ملابِسِها لملابِسٍ أُخرى تتماشى مع هذه المُناسبة السعيدة!!.أما أُمها كانت تقف وَتُشاهد،وهى تَنظُرُ إليها لتستنجد بِها من أبيها وكانت تُدرك بداخِلِها بأن لاشئ سيتغير..ولا شئ سيَحدُث فأُمها لن تأخُذ موقف كالعادة....ولكنها تَدَخَلت حاولت دَفعَهُ بعيداً عن إبنَتِها ليقوم بضربِها هى الأُخرى مُبعداً إياها...أما أُختها الصغيرة وأخيها كانوا يركضون للغرفة ويُغلقون على أنفُسِهم الباب خوفاً من هذا الوحش المُسمى والِدَهُم حتى لايَطالَهم غَضَبُه...قامت والِدَتِها بالسير ناحية المطبخ لتبحث عن شئ تُقاوم بِهِ زوجَها ذلك الوحش الكسير حتى تُبعِدُهُ عن ابنَتِها حتى لايَقتُلُها بين يَديه...فوجدت تِلكَ المَطرَقة التى تَدُقُ بِها اللحوم...ثم جاءت من خلفُه وقامت بضربِها على رَأسِه....لم تستوعب ماحدث حتى رَأَت تِلكَ الدماء التى تُغطى الأرضية وزوجها المُمَدد على الأرض...قامت بمحاولات كثيرة لإيقاظُه ولكِنها فَشَلت حاولت هزَه وتَحريكَهُ هى وزَهرة ولكِنَهُ لايتحرك ولايتنفس!!....لم يستوعبا ماحدث إلا بعد كَلِمات إبنتها وإبنها الصغير "قد ماتَ أبى!!"....قامت زهرة بلَملَمةِ شَتاتِ نفسِها واتصلت بالإسعاف وعندما جاءوا كانوا قد أكدوا على مَوتُه وتلك المطرقة ونظرات الخوف وتلك الدماء كانت خير دليل لهم على أنها جريمَةُ قتل فاتصلوا بالشُرطة.....وقبل أن يأتى رجال الشُرطة كانت زهرة تعلم جيداً بأن هذا اليوم نهايةُ كُلِ شئ وبمجئ الشُرطة لن تَسلَم والِدَتِها من الأمر....وعندما جاءت الشُرطة لم تنتظر ليسألوهم أى شئ وبادرت بِقولِها " لقد قُمتُ بِقَتلِه لقد كان يُريدُ أن يُزوجنى بالإكراه لقد قام بِبيعى مُقابل ثَمنٍ بَخس".........كانت تَنظُرُ إلى ذلِكَ الشُعاع الذى يُنيرُ تلك الغُرفة المُظلمة فى السجن ليُخبرها بأن الصباح قد حَل...وهى تُخبِرُ نَفسَها:"لقد مَرَ عامان"...

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة منال الشرقاوي204
2↑15الكاتبمدونة غازي جابر52
3↑15الكاتبمدونة محمد عسكر198
4↑14الكاتبمدونة نورا شوقي186
5↑10الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)148
6↑8الكاتبمدونة اسلام أبو علم140
7↑5الكاتبمدونة دينا عاصم21
8↑4الكاتبمدونة منى أحمد42
9↑4الكاتبمدونة حنان الهواري109
10↑3الكاتبمدونة فيروز القطلبي25
11↑3الكاتبمدونة محمد ابو النور29
12↑3الكاتبمدونة مي القاضي34
13↑3الكاتبمدونة نهى رشاد44
14↑3الكاتبمدونة ريهام الخميسي51
15↑3الكاتبمدونة سحر حسب الله55
16↑3الكاتبمدونة كريمان سالم71
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1078
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة اشرف الكرم574
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري499
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني425
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب332122
2الكاتبمدونة نهلة حمودة188356
3الكاتبمدونة ياسر سلمي180292
4الكاتبمدونة زينب حمدي169398
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130004
6الكاتبمدونة مني امين116531
7الكاتبمدونة سمير حماد 107138
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97513
9الكاتبمدونة مني العقدة94665
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين89586

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
2الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
3الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
4الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
5الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
6الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
7الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
8الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
9الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
10الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18

المتواجدون حالياً

1859 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع