على حافة الإنهيار حيثُ يكمن خط النهاية فى مواجهة الشيطان

كان كل شئ حينها بطعم الدم...وبرائحة الموت...وبلون الإكتئاب...وبصوت صريخ الموتى فى القبور من سوءِ أعمالهم..وبِملمسِ تشوهاتِ القلب والروح....كان كل شئ حينها يُشبه إبليس فى هيئةٍ أكثر رُعباًٍ مما تصورنا ذات يوم...هل تؤمن بالموتِ والبعث؟!!...هل تؤمن بالثوابِ والعقاب؟!!....هل تؤمن بأن هناكَ حياةٌ أخرى بعد الفناء؟!!....هل تؤمن بى؟!!....هل تؤمن بوجودى؟!!...ن...ن...نعم...إذاً فلتُسَلمنى جسدك الفانى....ذلك الجسد الضعيف الذليل الذى خُلِقَ من طين....وعندما أبثُ فيِهِ من روحى سيُصبح أقوى من ذى قبل فكما تعلم أنا أكثر منكم قوةً فأنا خُلِقتُ من نارٍ...ستُشوى جلودكم فيها يوماً...وهذا اليوم ستُحاسبوا جميعاً على إرتكابكم الفواحش والمعاصى الذى نهاكم عنها إلهكم وإلهى....لا..لا...أُريدُ أن اُعذب فى النار...لا أُريد...هااااا هااااا هااااا....لقد فات الآوان على هذا أيُها البشرىُ ضعيف النفسِ...لقد سلمتنى روحك وانتهى الأمر....والآن لترقد أنتَ ومن شابهك فى الجحيم فهذه نهايتكم....ألم يُحذركم مُحمدٌ وربُكُم وخالقى من إتباعى فى قوله"إن الشيطان للإنسانِ عدوٌ مبين" ولكنكم تُصرون دائماً على إتباعِ أهوائكم وتُسَلمونى بذلك تصريحاً رسمياً لوضعكم فى جَهنم......حينما انتهى كلامه...أدركتُ حينها أنه انتهى كل شئ...ولامجال للندم على مافات ومافعلته من ذنوبٍ ولم أتُب عنها......حينها وددتُ أن أصرخ بأعلى صوتٍ لدى ولم يخرج صوتى..يابنى آدم فلتتوبوا طالما لديكم الوقت لذلك فإن الله غفورٌ رحيم........